رواية زهرة الاصلان الفصل 15 16 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
الجد كذلك أمه التى تجلس بالصالة منتظرة نتيجة حواره مع جده .. وأسرع لغرفة أمه وقد أقسم أن يلقن تلك القطة التى ڠضبت منه درسا لن تنساه .. ولم يرى نظرات جده المنتصرة ﻷمه لنجاح خطته ثم اتجه الجد للمكتب ثانية للمحادثة حامد المنصورى والد زهرة .
فى غرفة السيدة نعمة أنهت زهرة وضع أغراضها بحقائبها ولم يتبقى سوى أغراضها الموجودة بغرفة أصلانها .. توجهت لجناحها مع الأصلان لجلب أغراضها بخطوات بائسة مهزومة .. مهزومة بالحړب الوحيدة التى أرادت خوضها وهى حربها ضد قلب اﻷصلان القاسى الذى لم يلن ولو
لم يجدها أصلان بغرفة والدته فذهب ليبحث عنها بجناحه.. فتح الباب پعنف فارتد على الحائط محدثا صوت عالى .. وجد حقيبة مفتوحة بها بعض اﻷغراض والبعض اﻵخر موجود أرضا وبعدها هى مكتومة على اﻷرض ومتكئة على الفراش غارقة بموجة بكاء شديدة جعلتها لم تلتفت حتى للباب هربا من يراها أحد بهذا الشكل الضعيف .. اعماه غضبه عن بكائها واتجه إليها مسرعا ينتشلها من اﻷرض رافعا لها و امسكها من عضديها يهزها صارخا
لم تستطع إيقاف بكائها و الرد عليه .. وقد انتبه اﻵخر لشدة بكائها الذى استغربه فهى ترغب بتركه .. إلا أنه تأثر به و ألان قلبه فرق صوته دون إرادته
طاب بتبكى ليه دلوقتى .. مش أنتى عايزة تمشى
رفعت إليه زرقاويها التى اشتد احمرارها ومازالت لا تستطيع التحدث بسبب بكائها فحركت رأسها للجانبين إشارة للرفض .. ثم أكدت بصوت متحشرج من البكاء رقيق
أستعد أصلان عندما سألها عن رغبتها بالمغادرة بأنها ستوافق وقد حضر لها كلمات لاذعة لم يقل منها شئ بسبب ردها. الذى فاجأه .. ثم سألها بصوت رقيق لا يخرج إلا لها
أمال لميتى شنطك ليه
فقالت له بصوت ضعيف حزين وزرقاوين باكيتين
أنت اللى عاوزنى أمشى .
صدم من ردها و ترك ذراعيها فهو لم يتوقع أن تأخذ بكلامه الذى كان غرضه إبعادها عنه فقط ولكن تبقى معه .. لم ينتبه أنه أطال الصمت إلا عندما أفاق على قولها متلعثمة خجلة من حبها البائس له وقد أخفضت عيناها منه
اﻷوضة بتاعة ماما نعمة .. ثم صمتت قليلا ونظرت له برجاء رقيق
.. لو أعدت عندها و مخلتكش تشوفني هتضايق برده
لم يستطع قلبه أن يتحمل رجائها له بهذا الشكل و كأنه لا يرغبها .. لا يريدها .. لا يتلهف عليها وهى من تريده فقط ..فقال لها غاضبا مټألما لا يريد أن يكشف سره
مينفعش .. مينفعش .. افهمى .. المفروض تكونى مع حد غيرى .
مش أنا .
نظرت له بعتاب حبيبين ومازالت الدموع تنهمر من عينيها و قالت له برقة
مش بأيدي .. صدقنى ال .. ال .. محبتى ليك من عند ربنا حطها
فى قلبى .
ولم تكمل و كأنها توضح لها أنها قليلة الحيلة أمام قلبها .
ابتعد عنها مټألما وقد أدمعت عينا أصلان حسرة على حرمانه منها
أنتى صغيرة أوى .. فلم ترد عليه .. فأكمل .. وجميلة أوى .. لم ترد
عليه أيضا وكأنها تؤكد له أن هذان اﻷمران ليسا بيدها أيضا ..ثم قال
وقد أدار ظهره لها مش هتستحملى .. لم ترد هذه المرة أيضا لعجزها
عن فهمه .. أدار وجهه لها حينما طال صمتها راغبا أن تيأس منه ..
بعينيه .. لم تتحدث .. لم تنظر حتى لآثار الحروق التى ألتهمت منتصف
جسده .. ولم تتغير نظراتها و كأنها تجيبه للمرة الثالثة أنها لا تهتم .
ولكنها أصرت أن تجيبه بصوتها الرقيق ولم تفارق زرقاويها سوداويتيه
أنا عارفة ..
فاجأئه كلمتها ..
وقال لها هغير عليكى .
فهزت رأسها له دلالة على الموافقة وقد منعتها دموعها من الحديث .
فقال غيرتي وحشة .
هزت رأسها ثانية دلالة على موافقتها .
فقال وقد اشتدت يداه على ذراعيها مش هخرجك من البيت .
هزت رأسها موافقة لثالث مرة .
فقال وقد لان صوته مش هخليكى تشوفى أهلك .
هزت رأسها لرابع مرة موافقة ...وقد فقدت صبرها من هذا الحبيب العنيد فأخذت تضربه بقبضة يديها على صدره بعد أن أفلتها وهى تنظر له من قهرها وكأنها تقول له .. ماذا تنتظر ..
لم يتأثر بقبضتها التى ټضرب صدره وقد لانت عيناه التى لم تفارق خاصتها
ورفع يديه ببطء تحتوى قبضتيها بكل رقة قائلا
رديلى روحى يا زهرة .
فسألته و قد تهدج صوتها و روحى
أرجائها برقة هردهالك .
شجعونى أكمل نشرها فضلا وليس أمرا التفاعل ضرورى اضغطوا لايك و علقوا 10 ملصقات لكى تصلك جميع منشوراتنا اعمل متابعه للصفحه سحر الروايات
القصص لن تصل إلا للمتابعين
المتفاعلين فقط..