الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية دكتور نسا الفصل الثالث بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بيت ابيها بعد ان تصبح زوجته
جلست عائشه داخل جناحها تبكي بحرقه و هي تعصب راسها بوشاح ...رغم صعوبه الموقف الا ان مظهرها حقا مثير للضحك
جلست امها بجانبها لتواسيها قائله بكفياكي عويل يا عيشه مش هيغير حاجه يا بتي
ردت عليها بغل الباكس ...الفاجر...رجع بالليل جبل مانطج و لا اجول كلمه هب فيا كيف بابور الجاز لجل ما اجفل خاشمي ....عينه جويه و لا هيهمه حدي
تحبه بتعقل يبجي بكفياكي عمايلك الشينه دي و فكري يا حزينه كيف تكسبي جوزك و تاخديه منيها
مسحت انفها بمنديل ثم قالت بانتباه كيف دبه ياما ....دي هتبجي مرته هو اني كت ملاحجه علي نسوان مصر لما تطلعلي الفاجره دي كماني
نظرت لها الام بمكر ثم قالت البت زي فلجه الجمر و شعرها حرير كيف سواد الليل....وضعت عائشه يدها علي شعرها الخشن پقهر و هي تسمع باقي الحديث ....شوفي الحريم بتعمل في حالها ايه لجل ما تتزين لجوزها....و غيري من حالك و بلاش تبجي كيف البجره الي بتنطح....خالي حديتك زين يابتي لجل ما تكسبي جوزك
تم عقد القران دون اي مظاهر للاحتفال 
في ظل جلوس رغد داخل غرفتها القديمه مع اختيها شاديه و انصاف التي قالت لها بغيره و الله و بيضالك في الجفص يابت ابوي ....اجوزتي زينه شباب النجع
رغد بغيظ علي دره....خابره يا خيتي معناته ايه ...هتحسديني علي ايه بس
انصاف بغيظ و اني احسدك ليه ...مفكره حالك احسن مني في ايه
قلبت شاديه عيناها بملل ثم قالت بكفياكي يا انصاف هملي خيتك بالي هيا فيه 
انصاف ايوه ايوه دافعي عنيها زي عوايدك
لم تلقي لها بالا بل نظرت لاختها الحبيبه و قالت بحنو مبارك عليكي يا خيتي ...اكملت بمغزي هجولك كلمتين حطيهم حلجه في ودانك
ربك له حكمه في كل حاجه بتوحصل لينا....ارضي يا ضنايا عشان يراضيكي....اعتبري حياتك كراسه رسم...و في يدك علبه الوان....
يا هتختاري الغامج و تلوني حباتك بيه...يا هتنجي الابيض و تفرحي بيه....نظرت لها بحنان يملأه القوه و اكملت لونيها بيدك المرادي يا بت جلبي ...خليها زاهيه اني خابره ان علي جد طيبه جلبك بس ذكيه و هتعرفي زين تختاري الي فيه الصالح
وقفت تحتضن ابيها كي تودعه ....و المتجبر لم يهتم بتلك المشاعر التي تثير غثيانه ....كل ما يهمه الان البحث عن ابن عمها الذي اقسم ان راه في المحيط سيقتله و لا يبالي....زفر بارتباح لا يعرف مصدره حينما لم يجد له اثر
وجد حاله دون شعور يسحبها من كف يدها الذي شعر بنعومته و صغر حجمه داخل كفه الكبير الخشن مما ادي الي رعشه قويه اصابته من الداخل
اخفي هذا الشعور ببراعه وهو يقول ببرود ظاهري يلا يا ...لا يعلم لما سكت لسانه عن نطق اسمها...هل يغار ان ينطقه امام الجميع ...ام شعر بحلاوته بقرر الا يسمعه احد او بنطقه غيره
نظرت له بتيه و خوف فاكمل يلا يام رحيم عوجنا عالحاجه....و فقط....سحبها معه الي ان فتح لها باب سيارته في حركه لاول مره في حياته يفعلها مع احدهم
صعدت جانبه و قبل ان يغلق الباب نظر لها بغيظ و هو يقول بامر دخلي شعرك الي باين مالطرحه ...ليه ملبستيش ملس يا واكله ناسك
نظرت له بزهول يشوبه القلق ثم قالت وااااه ملس ....اني شعري ناعم و عم يطلع مالطرحه لحاله
ما زادته كلماتها الا غليانا ....اغلق الباب بقوه و هو يجز علي اسنانه و يقول بوعيد فكريني اجصهولك لجل ما نرتاح.....
وصل الجميع الي السرايا ...وقفت عفت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات