السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دكتور نسا الفصل التاسع بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
حينما نعشق...تشرق شمسنا حتي لو كانت السماء ملبده بالغيوم...دونا عن غيرنا ..نشعر بالدفيء يحاوطنا 
و لما لا ...يكفينا فقط...زراعا حانيه رغم قوتها...تخبئنا من سقيع العالم ..و ثلوجه
و طبيبنا لم يبخل علي تلك النقيه التقيه بهذا الدفيء ... غمرها حنانا و احتواء ....بل و مزاحا ايضا اكتشفته فيه جعل ضحكتها تخرج من القلب لاول مره منذ اعوام

شغفها حبا و عشقا ..و جموحا هو الاخر لم يكن يعلم انه يمتلكه ...وهو معها قلبه من كان يحركه كي يعبر عما بداخله فعلا ...ما دام اللسان ما زال عاجزا عن القول
انتهي رغم طمعه فالمذيد...و انتهت و لا تقوي عالابتعاد 
كأنهما عاسقان منذ سنين و قد اشفق القدر عليهم فجمعهما فالحلال....و ما اجمل الحلال
ظل ممددا فوقها ...فقط يتطلع لها بعين ولهه ...يده تسير دون شعور فوق وجنتها الناعمه....شفتها تشتاق لخاصتها رغم التهامه لها منذ بضع ثواني ....طبيبا اصبح طامعا ....عاشقا ختي الثماله
بصوت متحشرج يملأه الاحتياح قال فتحي عنيكي يا رغد ...متخليش شمسي تغيب
و رغده لن تقوي علي رفض طلبه...بل هي الاخري تشتاق لملامح عاشق لن يعترف بالحديث و لكن ما فعله معها كان ابلغ من اي حروف
فتحت عيناها بتمهل ...تطلعت له ...لاول مره تدقق في ملامحه الوسيمه بامعان
تركها ....لن يخجلها ...بل اهداها اجمل ابتسامه ارتسمت علي وجهه يوما...
ثم قال مكتش خابر انك حلوه جوي اكده...كتي مخبيه ديه كلاته فين يا بت العبايده
ابتسمت بخجل ثم قالت للي يستاهله 
لمعت عيناه بفرحه عارمه ثم قال و اني استاهل يعني
لم تقوي علي الرد و عضت لسانها الذي ينطق رغما عنها ما يجيش بخاطرها
تفهم حالها...تحرك من فوقها ثم استند بظهره علي ظهر الفراش
و قبل ان تظن انه تركتها .....تطلع لها بضع لحظات ثم قبلها بهدوء
فصل قبلته و قال متلوميش حالك عالي عيطلع منيكي...اكتر شي عاحبني فيكي ان الي فجلبك علي لسانك....
اسمعيني زين يا رغد ...جوازنا مكانش بطريقه زينه...كل واحد منينا كان ليه اسبابه....انتي اتجبرتي علي....و اني كان ليا تار عنديكي
لمعت عيناها بالدموع بعدما فهمت حديثه بشكل خاطيء و قالت يعني الي حوصل بيناتنا كان من ضمن انتجامك يا دكتور
نظر لها پغضب ثم قال انتجام ايه يا بجره انتي ...كنك اتخبلتي و لا بتتفرجي علي افلام كتير
وكزته فوق صدره بقبضتها و قالت بغيظ متجوليش بجره ...و بعدين ماهو ديه معني حديتك
عض وجنتها برفق ثم قال اول هام ...احلي بجره...تاني هام عسان بجره فهمتيني غلط...اتعلمي تسمعي للاخر لجل ما تجدري تفهمي و تحكمي صوح
ابتسمت له بهدوء فاكمل دي كانت البدايه ...و كل واحد فبنا اخده الكبر ....و مداش فرصه للتاني انه يفهمه صوح
اني كان ليا عزري ...لكن انتي ايه كان عزرك لما خبيتي علي ...لاه و اتحدتيني كماني
رغد بخجل من تصرفاتها معه مانت الي من اول يوم كت بتوجتعني بحديتك الواعر ...واني متعودتش ابدا اجبل الاهانه من حدي واصل ....رغما عنها سالت دموعها و هي تكمل حتي الي اتعمل فيا ....مكتش هسكت ...و يمكن ديه الي كان بيخليهم يذيدو عذابي و ضړبي ....فكرتك شبه اخوك يا عثمان..
اني كت لساتني صغيره ...ستاشر سنه ...خادوني من جنه ابوي الي كت عايشه فيها ملكه ...لڼار متمنهاش لعدوي
خۏفت ..ڠصب عني خۏفت و جولت يا بت احمي حالك ....و متسمحيش ليه و لا لغيره يدوس علي كرامتك بكفايه لحدت اكده
رغم غليانه الداخلي الا انه اخذ يمسح علي وجهها بحنان ثم قال عسان لساتك متعرفنيش ...بس الاكيد سمعتي عني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات