الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية دكتور نسا الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

امامها
لن يقوي علي المبيت فالقاهره و هي ما زالت لا ترد عليه...بل اغلقت هاتفها نهائيا
و لم يرد ان يحادثها عن طريق اخته او امه كي لا يثير التساؤولات 
اعتزر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها و تركها لاحدي الاطباء 
ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته
وصل قبيل الفجر و كل خليه داخله تغلي ڠضبا ...سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان....سيعاقبها علي عنادها و رأسها اليابس كما يقول دائما
توعد و اقسم و نوي 
و كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا ...واضعه راسها بين قدميها ...شهقاتها ملأت الاركان
ضاع الڠضب في تلك اللحظه...تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما و قلقا عليها
هي ...انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي ڠرقت بها منذ ساعات
هو ...انتفض ړعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه
لن يفكر مرتان...بل اتجه سريعا نحوها....ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان و قال ليه كلت ديه...عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان
اعقب قوله بالجلوس ارضا و سحبها رغما عنها ليحتويها بين زراعاه....ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق و يقول ليه كلت ديه....اهدي يا جلبي ...بكفياكي بكي....عينك ورمت يابوي
ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن و تقول كلمات غير مترابطه و لكنها كانت تذبحها وقت خروجها
رغد هي دكتوره صوح...حلوه....هتلبس عالموضه....اني جاهله...مليجش بالدكتور....غدتني ڠصب صوح....كت رايح وين وياها...جلبي مجهور...توي عريفت مجامي...ااااا
اسكتها بقبله ساحقه كي يمنع ذلك الجنون الذي احتلها ...فصلها و قال بقوه كنك اتخبلتي يا رغد....مين دي الي اطلع عليها و انا جلبي مشافش غيرك
اني شوفتك بجلبي ...و عشجتك بروحي ....انتي مجامك عالي عيندي ....بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور
مرت علي نسوان اشكال و الوان ...و لا وحده لمست جلبي يا رغد...انما انتي ...هزتيه ...خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك
برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها ...الا انها لن تصدقه...ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد...ورغم كبريائها المزعوم و عنادها...الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها...و لما لا ما مرت به ليس بهين
و طبيبنا كان يمتلك من الخبره و الحكمه ما يجعله يعلم ذلك و يشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق
اكمل بيقين لو عالجمال ...شوفت كتير ...و لو علي العلام شوفت اكتر
بس بياض جلبك و روحك الطيبه ماشوفتش و لا هاشوف
اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه....لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك
اول ما اطلع في عنيكي ...الاجي جلبي عم ينخلع مني ....حاولت امسكه ...اتبت فيها لجل ما يضل مكانه....بس كتي اجوي مني ...
خدتيه و طمعتي فيه لحالك....البصه فوشك بالدنيا و ما فيها
مهما سافرت و روحت و جيت ...مبجيتش الاجي حالي الا جوات حضنك يا رغد
لو بعد كلت ديه لساتك هتشكي فيا يبجي متستاهليش عشجي ليكي
ردت عليه شاكيه حاسه حالي جليله جوي عليك ...انت دكتور و راجل و كبير عيله ...و الف مين تتمناك ...و اني شوفت بنات مصر و حلاوتهم ...و خلجاتهم.... 
انهارده بس افتكرت اني جاهله ...مكملتش علامي ...بكت پقهر نابع من غيرتها عليه و خۏفها من تلك الخبيثه اني خاېفه
خاېفه فيوم تزهج مني ...او يحصول شي يبعدك عني ....اني مجدرش ابعد عنيك صدجني ...و الله ما هجدر
ضم وجهها بحنان و قال و ايه الي يخليكي تبعدي بس ...ربنا ما يجيبش بعاد
رغد الدنيا واعره جوي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات