الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أوهبتك_سعادتي بقلم رغد_الحافظ الفصل الثامن حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت عم تحسب الدقايق و تتذكر كيف هربت من عند اخوها يمكن بنفس الطريقة او أصعب طول الطريق متوترة و خاېفة

أحمد:لا تخافي قربنا نوصل

ليان:خاېفة يصير شي غلط

أحمد:لا تخافي كله تمام

ليان:تمام

مسكت المفتاح بأيدها و ابتسمت شدت عليه و دعت من داخلها انو تنجح خطتها

وصلت لباب البناية و صف السيارة بعد دقايق اخدت نفس و نزلت من الباب اتوجهت ناح باب البيت

أحمد:دقي الباب ليان يلا لازم نستعجل

ليان:اوكي

دقت الباب ليان مرتين و سمعت صوت راما

راما:افتحي ليان انا جوا و ساهر مو هون

ليان:اوك يلا

فتحت ليان الباب بخفة لسجينة الستة شهور فتحت الباب لتحررها من ألامها فتحت لتحررها من قيودها و تخليها تشوف الحياة مرة تانية، حررتها من انسان كان ممكن ينهي حيانها، ليان نهت ألام و خربت كل مخططات ساهر ډمرت حياته و اخدت منه يلي كان عم يمارس عليها عنفه

اول ما شافت راما و شافت كيف صار شكلها يلي بيفرق عن الصورة كتير قربتها منها و ضمتها بقوة و كأنها عم تحاول تخفف عنها

ليان:جاهزة؟!

راما:جاهزة

أحمد:يلا بسرعة

سكرت راما الباب وراها و نزلت بسرعة ضړبت اشعة الشمس بعيونها و دايقتها يمكن لأن الها زمان ما شافتها اتنهدت و ركبت بالسيارة بسرعة

أحمد:لازم نطلع ع لبنان لمدة طويلة شوي كرمال ساهر

راما:ليش

ليان:أكيد حيدور عليكي و يجيبك

سكتت

راما:ممكن طلب؟ 
.

راما:ممكن طلب؟

أحمد:اطلبي

راما:اما لازم أطلع ع بيت عمي ع الأقل خبرهن و بعدين منكمل

أحمد:صعب شوي

ليان:اعطيني عنوان بيت عمك

ابتسمت راما بدون ما تحس و عطتها العنوان اما أحمد فساق بالسيارة ناح العنوان

ببيت يحيى:

كان اعد ع الكنبى و عم يقرأ جريدة البيت عتم و هادي امه مو بالبيت و هوي منور انارة بسيطة و مسكر كل الشبابيك و حاطط فنجان قهوته و شارد بحياته اندق الباب مرتين زفر و قام شبه متثاقل ناح الباب و فتحه بهدوء شافها قدامه هالمرة هيي مو حدا تاني هالرة هي نفسها الطفلة يلي طلعت من البيت قبل ستة شهور نفسها يلي كسرت قلبه، نفسها يلي بكي كتير لترجعله حس بالډماء اتجمدت بعروقه ماعرف شو يحكي قلبه أمر عيونه ما يطلعوا ع حدا تاني غيرها اما هيي دموعها بلشوا ينزلوا

"عبث معي القدر مرة أخرى فبعد الغياب اتى اللقاء لم ادري ما أفعل هل احتضنها و أرمم كل ما بعثر داخلي ، هل أرضي قلباً بات يعصيني حتى أثناء نبضه ام ان للغيابِ فصلٌ أخر في القصة، و فصلٌ أخر سيضاف ليكون هو المشيع لجثمانِ روح باتت من الألم تستنجي"

يحيى:شو جاي تعملي هون

ما حكت و لا كلمة و مشيت ناحه ما قدر يعمل شي غير أنه حاول يسكر الباب بس هي حطت ايدها و منعته

راما:لازم نحكي

يحيى:مافي حكي بيناتنا

راما:لازم تسمعني

للحظة حس انو الدنيا كلها عم تلعب ضده و أنه مو قادر يحمل نفسه أستند ايده ع الحيط و مشي خطوتين ناح الصالون بالمقابل سكرت الباب و مسكت ايده حس بقشعريرة اشتاق لهالملمس اشتاق تمرر ايديه ع شعراته اشتاق لريحتها بالبيت و اشتاق لوجودها معه

يحيى:شو بدي اسمع منك

راما:صدقني اني ندمانة انا ندمانة ع كل لحظة عشتها بدونك

يحيى:ذنبك كبر عم حاول سامحك بس ماعم اقدر  و انا قلبي تعب منك

راما:بتقدر تتعب مني

يحيى:قلبي بحبك لهلق بس انتِ تعبتيه شوهتي الحب بداخله

راما:صدقني رح عوضك عن كل شي انا جاي لأعتذر عن كل شي عملته

يحيى:فات الأوان راما انا اذا سامحتك حيكون ڠصب العني

راما:لا يحيى انت لازم تسمعني انا انجبرت ع كتير شغلات

يحيى:مافي قوة بالعالم بتقنعني انك مظلومة انتِ عذبتي كل يلي حواليكي و رحتي عن شو بدك تعوضي

راما: عن كل شي

يحيى:بتقدري تعوضي مۏت ابي بتقدري تعوضي ادماني ع الكحول بتقدري تعوضي الشعور يلي حسيته بتقدري تعوضي عتمة و سواد هالبيت انتِ كنتي انانية و كتير راما 
.

اتجمدت الكلام بلسانها و قالت برجفة واضحة و دموع ناطرة التحرر من سجن عيونها

راما:عمي ماټ؟؟؟

سكت يحيى

قربت و صارت تضربه بخفة ع صدره و هي عم تعاتبه عم تحكي بس كلامها كان اشبه بالصړاخ دموعها تحرروا و غرقوا معالم وجهها

راما:جاوبني كيف ماټ رد عليي كيف ماټ ليش تركته ېموت ليش؟؟؟!!! احكي مو انت سنده كيف خليته ېموت

بعدها يحيى عنه بعد ما نهار و مسك زنودها بقسۏة و صړخ فيها

يحيى:طيب وين كنتي لما ماټ عم تحاسبيني ع شي انا ما خصني فيه وين كنتي انتي جاوبيني كنتي بأحضان حبيب القلب

و هون صړخت فيه راما بكل قوة و بكل ۏجع و بعدته عنها

راما:لااا، لااا لا انا ما كنت مبسوطة لا انا كنت عم اتعذب انا هربت منه

يحيى:هالمرة مارح صدقك ، هالمرة انتِ كسرتي حاجز الثقة بيناتنا

راما:يحيى مشان الله افهمني هوي مريض نفسي و انا ندمت انا عم اتعذب صدقني ماكنت مبسوطة

يحيى:روحي راما مطرح ماكنتي مالك مكان بيناتنا انتِ ما ضحيتي حتى كرمالي او كرمال العيلة يلي عطتك كتير

راما:يحيى انا ماعم كڈب والله والله أنه مريض

يحيى:راما للمرة المليون و انا بقلك خلص اطلعي من حياتي روحي للمكان يلي كنتي فيه

راما:لازم تشوف لتصدق كلامي

و هون نزلت راما الشنتة من كتفها و بلشت تفتح بزرار قميصها زر ورا زر شي صعب عليها بس لازم تعمل هيك ليصدق

يحيى:راما شبك جنيتي ألبسي و لا تجني

راما:لازم تصدقني

فتحت كل الزرار و شلحت القميص كان حتى 

يحيى:ليش سكتي ع كل هاد

راما:صدقتني هلق؟!

راما:انا هلق مجبورة اطلع ع لبنان و رح امشي بمعاملة الطلاق من هنيك

يحيى:شو حتعملي بلبنان

راما:حيدور عليي ساهر و اذا لقاني ممكن يدمرني

يحيى:خليكي هون و انا بساعدك

راما:مستحيل حياخدني بالقانون

يحيى:اذا طلعتي هلق ما حتكون الك رجعة

سكتت راما و هون سمعت زمور سيارة  مسكت شنتتها و فتحت الباب تحت انظار يحيى المتفاجأة وقفت ع باب البيت و قالت

راما:لازم روح ، يحيى بهالستة شهور يلي عشتهن عرفت انو الأمان و الراحة أهم من الحب لهيك انا بحبك...

تركته و نزلت ع السيارة بالمقابل حس يحيى بنخزة بقلبه كان لازم يمنعها بس ما قدر اتمسكت بقرارها و راحت للمرة التانية...

طلعت بالسيارة و هيي عم تسمح دموعها

راما:بعتذر ع التأخير

أحمد:مو مشكلة

ليان:جاهزة؟!

راما:جاهزة

دور أحمد السيارة و انطلق بينما راما كانت نظراتها متعلقة بالبيت يلي عاشت فيه كل طفولتها كانت متعلقة بكل ذكرياتها يلي تركتها للمرة التانية غصة كبيرة حست فيها بس شو قيمة هالغصة قدام ۏجع كبير..

يحيى: حبيبتي، جميلتي، صغيرتي، أميرتي و معذبتي، قاتلتي الوحيدة هي من أرسلت سهم الحب ليغتصب الحياة داخل فؤادي الذي لا زال يتمناها الى الأن ،ايا ليتكِ يا معذبتي تعيريني القليل من الوقت ، القليل فقط لأشرح الحب الذي داخلي لك،  فلتعطيني العمر كله اعطيني العصور و الدهر كاملاً فقط لأشرح الحب الذي ېخنقني كل ليلة، أيا ليتك يا معذبتي  تنظرين لقلبي الجريح لتري ما فعلتهُ أثار حروبك الدامية به قد اسقطته شهيداً في سماء العشاق الطاهرة، أيا ليتكِ تسمعين أنين روحي لعلك تسكتيها بكلماتك الساحرة ، يا ليتك تغيثين ذاكرتي الجريحة، يا معذبتي، يا معذبتي أشلائي مقطعة روحي نازفة، قلبي يشكو و عقلي يبكي، مقلتاي جففت دموعها و استبدلتها بدماءٍ، يا معذبتي لم يبقى لي شيئ تعالي تعالي و أجمعيني بقبلة وحدة 
فأنا المعذب المقتول من هجرك...
راما:و هل تعتقد أني المعذِبة و لستُ المُعذّبة؟ يا حبيبي صدقني اني نادمة و الندمُ وحده لا يكفيني، فهات لي عمراً أخر أسكبُ فيه كؤوس الندم التي اتلقاها يومياً، يا حبيبي  قلبي بات كالطفل العاق يرفضني و كأنه يعاقبني دقاته كادت تقتلني بدلاً من أن تحيني، عقلي أصبح عدوِ فهو يدسُ السُم لأفكاري التي تحرضني على الاڼتحار، ذاكرتي تعبث بجدران الماضي فترسل لي كل موقفٍ جمعني بك لتعذبني اكثر و اكثر، مقلتاي لا ترى سواك و ان لم تراك فهي لا ترى سوا الظلام،و لو للجدران لسان لشفعت لي عندك،تالله من عذابي طلبتُ المۏت و لكن الله يرفض دعائي يريد تعذيبي و معاقبتي، يا حبيبي انا المعذبة على ما فعلته ، انا التي أريد أن أسقط في احضانك و وقتها فقط أقبل الټعذيب منك، اقبل ان تبعثرني و تجمعني.... 
يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات