الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وابقي بدون لقاء البارت الخامس بقلم حور طه حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية وابقي بدون لقاء البارت الخامس بقلم حور طه حصريه وجديده 
المراه بصوت متقطع وكأنها تحاول أن تقاوم لكن كلماتها تكشف ضعفهايعني لازم
ال دجال يقترب منها أكثر وكلماته تخرج وكأنها تعويذة تسلب إرادتهالازم وإلا كل اللي عملتيه هيروح. وعمرك كله هيبقى في الهوا إنت عايزة القوة عايزة ټنتقمي لازم تدفعي الثمن... واللي أنا بطلبه مش مجرد جسد ده قربان لازم يتقدم من القلب ومن الجسد.

المراه بهمس موافقه...
ال دجال بصوت عميق يلتف ال دخان حوله وكأن الطقوس بدأتإذن... تعالي.
المراه تتقدم نحوه ببطء عيناها مترددة لكن مشدودة إليه كأنها مغناطيس وكأنها فقدت قدرتها على التراجع أنا مش عايزة أضيع كل حاجة مش قد الخسارة.
ال دجال يمد يده نحوها يلامس وجهها بأصابع خشنة كأنها أفاع تزحف على جلدهاالطريق بدأ وانتي اخترتيه. مفيش رجوع دلوقتي. كل خطوة بتاخديها نحوي بتقربك من اللي إنت عايزاه.
المراه بهمس مرتبكأنا بس عايزة حقي عايزة كل اللي ضاع مني يرجع.
ال دجال صوته يزداد خشونة ورهبةهيرجع بس الجسد لازم يندمج مع الروح دي قوانين الكون ما ينفعش تكسريها. الطقوس دي أقدم من الزمان وأنا مجرد الوسيط. هتنالي القوة لكن لازم أكون أنا الباب اللي تعدي منه.
المراه بيدين مرتجفتين وهي تحاول أن تقنع نفسهاأنا مش حاسة إني عندي اختيار
ال دجال يهمس في أذنها يتسلل إلى أعماقهاالاختيار بقى من زمان مش في إيدك انتي جيتي لي بإرادتك وقدمت كل شيء. ما فضلش غير الټضحية الأخيرة وكل اللي حلمتي بيه هيبقى ليكي. هنبدأ دلوقتي.
المراه بهمس خاڤت يكاد لا يسمعاعمل اللي لازم تعمله...
ال دجال يبتسم بشفاه ملتوية ويشير بإصبعه نحو دائرة غامضة مرسومة على الأرض تحيطها رموز وطلاسم. يبدأ بترتيل كلمات غير مفهومة وال دخان يتكثف من حولهمااركعي هنا وقدمي نفسك للطقس اللحظة دي هتغير كل شيء.
المراه تنظر إلى الدائرة تشعر بشيء يجذبها بقوة خارجة عن إرادتها تدخلها ببطء وتقع على ركبتيها عيناها مغلقتان كأنها تستسلم لمصيرهاخلصني
ال دجال صوته يصبح أكثر عمقا وټهديدا يتردد صداه في الغرفة وكأنه قادم من عالم آخركل شيء له ثمن والټضحية الكبرى بدأت الآن.
الشموع المحيطة تتراقص بشكل أعنف والدخان يلتف حول جسدها كأنه يبتلعها في حين يرفع ال دجال يديه في الهواء وكلماته الأخيرة ترن كأنها نهاية عهد وبداية عهد جديد.
في غرفة هادئة داخل منزل والدها كانت بشرى تجلس على طرف السرير تنظر من النافذة التي تطل على الحديقة والهاتف بيدها يهتز بخفة. أخذت نفسا عميقا قبل أن تتحدث بصوت متردد حبه في قلبي كان أكبر من أي چرح يا كاميليا لكن
كاميليا على الطرف الآخر بصوت مليء بالدفء والحنان يا حبيبتي قلتلك قبل كده إنك بتحبيه. أسر ما عملش كده إلا عشان خاېف عليك.
بشرى بابتسامة باهتة تخفي خلفها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات