الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وابقي بدون لقاء البارت الخامس بقلم حور طه حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

مزيجا من الألم والحيرة بحبه بس مشاعري لسه متلخبطة. طلبت منه يسبني عند بابا يومين عشان أفكر أفهم أنا فين من كل ده.
كاميليا بصوت هادئ ومتفهم فهمك يا بشرى. أحيانا بنحتاج نبعد شوية عشان نقدر نشوف الأمور أوضح. بس خلي بالك المسافة اللي بينكوا ممكن تقويكوا أو تبعدكوا عن بعض أكتر.
بشرى وهي تمسك بالهاتف بشدة وكأنها تبحث عن طمأنينة من خلاله هو مش فاهم أنا كنت محتاجة إيه. لما قرر الإچهاض من غير ما يسألني حسيت إني اتكسرت. حتى لو كان خاېف علي كان لازم أكون جزء من القرار ده.
كاميليا بتنهيدة عميقة أسر عمل اللي افتكر إنه صح لكن برضه أنا معاك... كان لازم يبقى في حوار بينكم. يمكن ده الوقت المناسب عشان تقعدوا وتتكلموا بصراحة.
بشرى وهي تمسح دمعة سالت بهدوء على خدهاعارفة يا كاميليا أنا مش هقدر أنكر إني لسه بحبه. بس اللي حصل خلاني أشك في قدرتنا اننا نكمل. يمكن المسافة دي فعلا تبقى اختبار لينا.
كاميليا بصوتها اللطيف المليء بالأمل ممكن يكون كده وده مش غلط. أحيانا بنحتاج نعيد ترتيب مشاعرنا ونواجه بعض الحقايق اللي كنا بنهرب منها. أهم حاجة إنك تبقي صادقة مع نفسك.
بشرى وهي تنظر إلى السماء من النافذة وكأنها تبحث عن إجابة يمكن... لكن مش عارفة هقدر أرجعله زي الأول ولا لا. كل حاجه بقى مختلف.
كاميليا بابتسامة مشجعة لو الحب حقيقي هتلاقوا طريقكم لبعض. بس إدي نفسك الوقت اللي محتاجاه والأهم... متخليش الخۏف هو اللي يقرر بدالك.
بشرى تمسح دموعها وتتنفس بعمق محاولة استعادة هدوئهاهحاول يا كاميليا هحاول أكون قوية.
كاميليا بلطفوأنا معاكي في كل خطوة مش هسيبك.
بعدما أغلقت كاميليا الهاتف مع بشرى جلست على الأريكة وهي شاردة بأفكارها. كانت تشعر بثقل كلمات صديقتها وتدرك أن ما تمر به بشرى ليس سهلا. فجأة قاطع تفكيرها صوت ابنتها شهد وهي تنزل السلم بخفة..
شهد 13 سنة بابتسامةماما أنا نازلة السنتر عندي درس.
كاميليا بلمحة حنان واهتمامطيب يا حبيبتي. كلميني أول ما توصلي عشان أطمن.
شهد وهي ترتدي حقيبتها حاضر يا ماما.
في هذه اللحظة دخل كارم مبتسما ينظر إلى ابنته بفخرحبيبة بابا... الدكتورة شهد كارم!
شهد تضحك بخجلادعيلي يا بابا عندي امتحان مهم.
كارم وهو يربت على كتفهاربنا معاكي يا بتي وإنت قدها. مش محتاج أدعي إنت شاطرة وتستاهلي كل خير.
شهد تبتسم بفخر وهي تودعهم بسرعةشكرا يا بابا هكلمكم أول ما أوصل.
تخرج شهد من الباب وتبقى كاميليا تنظر إلى الباب للحظات غارقة في أفكارها مرة أخرى. كارم يلاحظ شرودها ويقترب منهابهدوءإيه اللي شاغلك كده لسه مكالمة بشرى انا عارف انت دي بتحب بشرى وبتتاثري في اي حاجه بتحصل لها
كاميليا تتنهد بعمق أيوة حالتها صعبة ومش عارفة أساعدها إزاي. خاېفة عليها بس في نفس الوقت حاسة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات