رواية عشقها المستحيل الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم زينب مصطفى
بيعمل الشويتين دول علشان عندي عقدة نقص .
لتشعر عليا وكأنها ستموت من الشعور بالأحراج لتقول بتلعثم
-أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني..
لتصمت وهي لاتجد ماتقوله
ليرد سليم باستهزاء عليها
-أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها الحمد لله ياريت تخلي استنتجاتك العبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بالك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاپ إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .
-أعوذ بالله كل شويه خدي بالك من كلامك .. لا عقاپ مش عارفه ايه .
ليقول سليم پحده ونفاذ صبر
-بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .
لترد عليا بتأفف
-اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع
ليرد سليم ببرود جليدي وتكبر
-أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم !
ليقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه
-مفهووووم
لترد عليا بتأفف
-مفهوم
لتتفاجئ بالسائق يقوم بفتح باب السياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل
الذي أجاب ببساطه
-وصلنا اتفضلي انزلي
لتشعر بالتوتر وهي تنزل من السياره لتجد نفسها أمام الفيلا البيضاء الرائعه التي تشبه القصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه
لينفتح باب الفيلا فجأه وتظهر فتاه شابه جميله تصرخ إبتهاجآ وهي تجري لتتعلق بعنق سليم و تحتضنه
ليحتضنها سليم بدوره وهو يضحك
لينقبض قلب عليا وتشعر وكأن يد تعتصر قلبها وهي تراه يحتضن هذه الفتاه الجميله
لينزلها ويتوجه بها ناحية عليا وهو يبتسم ويقول
لتشعر عليا بالراحه عندما علمت أن من تحضنه هي أخته وليست حبيبته
ليحاول تعريف عليا لشقيقته التي اندفعت تجاه عليا ټحتضنها بترحاب
-أكيد إنتي عليا بنت عمي ..صح !
لتبتسم عليا بخجل وهي تقول
-أيوه صح .
لتقوم تالين بشد عليا للداخل وهي تثرثر
-تعالي اعرفك على ماما دي مستنياكي من الصبح .
تجاوزت الخمسين من عمرها.. لا يظهر عليها معالم التقدم في السن تتقدم للترحيب بها
-أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا .
لتمد عليا يديها بخجل لتحيتها
-ازي حضرتك يا طنط
إلا إنها قامت بتجاهل يد عليا الممدوده لها لتقوم باحتضانها عوضآ عن ذلك وهي تقول
-اه طنط دي اسمي قسمت ..ماما قسمت لو مكنش ده يضايقك .
-لاء يضايقني إزاي يا طنط....قصدي يا ماما قسمت .
لتضحك قسمت وهي تربت على ظهر عليا
-شوفتي يا تالين عليا بتسمع الكلام من أول مره ازاي مش زيك بتنشفي ريقى على أما تسمعي الكلام .
لترد عليها تالين وهي تضحك بشقاوه
-بس يا ممتي عليا هتاخد فكره وحشه عني كده .
قسمت وهي تربت على كتف عليا بحنان
-أطلعي ياعليا مع تالين فوق هتوريكي اوضتك ارتاحي شويه وغيري هدومك يكون الغدا جهز .
لتصعد عليا بصحبة تالين لغرفتها وهي تستمع لحديث والدة سليم معه
-على فكره چومانه هي وأخوها ووالدتها هيتغدوا معانا النهارده .
ليعقد سليم حاجبيه وهو يقول
-انتي شايفه يا ماما إن الوقت مناسب للدعوه دي !
أنا عندي شغل متعطل بقاله إسبوع ومعنديش وقت للمجاملات الاجتماعيه دي .
لتقول والدته وهي تحاول اقناعه
-ميصحش يابني بلاش تحرجني معاهم اتغدا معانا وبعدين روح الشركه زي ما انت عاوز و أهو تكون إرتحت شويه .
سليم وهو يتنهد بقلة صبر
-خلاص يا ماما زي ما انتي عاوزه أنا هاخد حمام و أغير هدومي يكونوا وصلوا .
ليترك والدته ويصعد لغرفته
لتتوجه قسمت هانم للمطبخ لتوجيه الخدم بتجهيز الطعام للضيوف القادمين.
في نفس التوقيت .......
صعدت عليا برفقة تالين الى الغرفه المخصصة لها
لتجدها غرفه واسعه مفروشه بفرش راقي يغلب عليه اللون الوردي وتزينه لماسات راقيه من اللون الذهبي
لتبتسم تالين وهي تقوم بفتح باب الشرفه المطل على حمام السباحه الكبير الذي يتوسط حديقة الفيلا
ايه رأيك في الأوضه لو مش عجباكي في أوض كتير ممكن تختاري منهم اللي يعجبك .
لتجد عليا صامته وهي تقريبا لا تستمع لها ولا تنظر لجمال الغرفه المتواجدين بها
لتهزها تالين وهي تقول
-هيهيي انتي سرحانه في إيه !
لتنتبه عليا لحديث تالين معها
-معلش أصل أنا تعبانه شويه من السفر .
لتقول تالين بمرح
-ولا يهمك يا قمر خدي حمام ونامي شويه و ارتاحي لسه حوالي ساعتين على ميعاد الغدا أسيبك علشان ترتاحي بقي .
لتسألها عليا سريعا وهي تحاول أن لا تظهر اهتمامها
-هي مين چومانه اللي ماما قسمت كانت بتكلم سليم عنها
لترد تالين بسخريه وهي تمسك بطرف ثوبها وتنحني بطريقه مسرحيه
-دي الليدي چومانه المرشحه المثاليه للزواج من سليم بيه المنشاوي .
ليشحب وجه عليا وتترنح وهي تشعر بالدوار وأسوء مخاوفها يتحقق أمامها سريعآ
لتسندها تالين سريعا وهي تجلسها على السرير
-مالك يا عليا في ايه أنا لبخت و لا إيه
ليختنق صوتها بالشعور بالندم وهي تقول
-مش عارفه أنا قلت كده إزاي ونسيت حكاية إنك مرات سليم دي بس هو قال إن الموضوع صوري وإنكم متفقين على كده ولا هو مش صوري و لا إيه
لترد عليا وهي تحاول إستعادة سيطرتها على نفسها
-لاء هو فعلا صوري زي ما قال بس أنا تعبانه من السفر و من تعب الاسبوع اللي فات هنام شويه وهبقى كويسه .
لتنظر لها تالين بشك وعدم تصديق لتقول
-تعبانه من السفر!! طيب هاسيبك ترتاحي وتنامي شويه قبل الغدا . لتغادر وتغلق باب الغرفه خلفها
لترتمي عليا على السرير وهي تبكي وتشعر بيأس شديد يغلف قلبها
بعد مرور ساعتين تقريبا
مشطت عليا شعرها في جديله طويله جذابه وإرتدت ثوب بسيط رمادي اللون و الذي رغم بساطته ألا إنه لم يقلل من جمالها الرائع لتسمع طرقات على باب غرفتها
لتفتح باب الغرفه سريعا وهي تتخيل أن من بالباب هي تالين لتتفاجئ بسليم يقف بالباب
ليقول لها سليم باقتضاب
-ممكن نتكلم قبل ماتنزلي للغدا
عليا بتوتر
-اه طبعا اتفضل .
لتشير له بدخول الغرفه
ليدخل الغرفه بثقه وهو يواجهها
-طبعا أنا مش هعيد عليكي الكلام اللي إتفقنا عليه مش عاوز اي غلط أو لخبطه في الكلام .
لتتعمد عليا عدم الفهم لتقول ببرائه مزيفه وهي ترتدي قرط صغير في أذنيها
-كلام ايه أنا مش فاهمه هو احنا اتفقنا على حاجه !!
ليقول سليم بتحذير وهو يقترب منها ببطء
-بقى مش فاكره احنا إتفقنا على ايه
لتشعر عليا بالخۏف ولكنها لاتظهر ذلك لترد بتحدي وقد تسلط عليها شيطان الغيره لتقول وهي تتراجع للخلف
-لاء مش فاكره
ليبتسم سليم فجأه بخبث وهو ينظر إليها ويقول
-عندك حق أنا كمان مش فاكر اني اتفقت معاكي على حاجه .
ليبدء في فك أزرار قميصه وهو يتجه إليها
لتنظر إليه عليا پخوف وهي تحاول الهرب منه
-انت بتعمل إيه يا مچنون..!!
ليرد سليم بخبث
-طالما انا وانتي مش فاكرين أي إتفاق ما بينا يبقى أكيد إتفاق إن جوازنا مع وقف التنفيذ كمان مش فاكرينه ولا إيه
ليبدء بالعبث بأزرار فستانها الأمامية
لتصرخ عليا وقد إنهمرت الدموع على وجهها وهي تحاول الابتعاد عن يديه
-بس....بس أنا فاكره ...فاكره الاتفاق كله .
ليرفع سليم حاجبه بعبث
-متأكده
لتهز عليا رأسها سريعا علامة علي الموافقه وهي لاتستطيع كبح دموعها التي أغرقت وجهها
-بس أنا فاكره ..والله... فاكره الاتفاق كله