رواية عشقها المستحيل الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم زينب مصطفى
من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي
لتشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك
-لاء خلاص اعمل الي انت عاوزه ..انا مش قالعه بيچامتي .
لتسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه
-انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .
لتجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت وهي تشعر بضربات
قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى
لتقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل
لتتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض والسرير الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه
لتقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض
-سليم... سليم.....
ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى
-سليمسليييم قوم
ليجيبها وهو مازال مغلق العينين
-عاوزه ايه .
لترد عليا بتأفف...
-عاوزه أنام .
ليفتح سليم عينيه وهويقول بخبث
لترد عليا بضيق .
-انام فين مفيش مكان غير السرير .
ليرد سليم بخبث
-اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .
..ليقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير
لتشهق عليا وهي تقول
-انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .
ليرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة
لتنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لټضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.
-عليا....
لترد بتأفف
-نعم .
لتسمعه يقول بهدوء
-انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه (انت اټجننت وقليل الزوق ) لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه .
لتشعر عليا بالخۏف
ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول
ليرد سليم بهدوء
-وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .
لترد عليا بصوت منخفض
-وانت من أهله .
لتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .
الفصل الرابع
عشقهاالمستحيل
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهره
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه لتترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها
الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا
-خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .
لتنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس
-مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..
لتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين
-أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .
لتتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر
لترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا
لټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول
-كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .
لتهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول
-لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .
لتزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول
-ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .
لتقوم بمسح دموع عليا وهي تقول
-أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم
لتفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول
-ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
لتأخذها في أحضانها مره أخرى
استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي
وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي تحيطه الحراسه من كل جانب
لتنظر بدهشه الى سليم المستغرق في العمل
-ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه !
ليرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه
-الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .
لترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه
-اااااه ...بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم
ليرد سليم عليها بتهكم
-مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك
لترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه
-أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي الحيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه الشخصيه المهمه الي مفيش زيها .
لتشير بيدها الي فيلا كبيره بيضاء اللون تتوسط حدائق واسعه تبدو كالقصر لها بوابه كبيره من الحديد المشغول ويقع على كل جانب منها غرفه للحراسه مملؤه بالحرس المدججين بالسلاح
لتقول بطريقة العالمة بجميع الامور
-عندك الفيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون اللي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من البنوك وعامل الشويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .
ليرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم
-ودي بقى معلومات ولا استنتاج بزكائك العظيم
لترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة السياره
-استنتاج بس بكره تقول عليا قالت .
لتعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول
-هو إحنا داخلين الفيلا بتاعة الحراسه ليه
لتجد سليم ينظر اليها بسخريه وقد عقد دراعيه فوق صدره
-تفتكري هندخلها ليه
لتتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية الفيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه
-هو...إنت... صاحب... الفيلا دي
ليرد سليم عليها بسخرية
-أيوه أنا اللي كل فلوسي قروض من البنوك واللي