رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 16/17/18/19/20 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
بسبب انقطاع الاضاءة فجأة بسبب هطول المطر المفاجئ بقطرات رقيقة ولكن شدة الرياح قوية مثل رياح الألم التي غمرت قلبها
جلست على درجة من السلم وبكت بصوت عالي لم تستطع كتمانه ....
اعذريني
لم اقابل هذا العشق من قبل ..صدقيني
لم ادرك فيه ابسط الاشياء ..سامحيني
تقبلي يد الممدودة من جديد ...اسمحيلي
اقترب من سيارته وفجأة سمع صوتها نظرا لاقتراب سيارته من بوابة منزلها دق قلبه واقترب من الباب اكثر حتى دخل من البوابة وبدأ صوت البكاء يعلو أكثر صعد أول درجات من قلقه وتفاجأ عندما رأها ترمي رأسها على قدميها وتبكي بحړقة هتف بقلق
رفعت رأسها پصدمة عندما انتبهت لصوته وسط نشيجها المټألم ونهضت وهي تهرب بعينيها وقالت بتلعثم ولامست اناملها وجهها كي تجففه من الدموع
_ لا مافيش كنت مخڼوقة بس
واستدارت كي تصعد لشقتهم ولكن اوقفها صوته وهو يقول
_ ليالي انا اسف ما تزعليش مني
ازداد بكائها والتفتت ببطء ولم تنظر له
_ عشان خاطري ما تعيطيش انا ماكنش لازم اعاملك كدا كان لازم ابقى صبور اكتر من كدا بس ......
قاطعته پبكاء وعتاب كشفه صوتها
_ بس إيه أنت كنت كل شوية تقولي انا واصي عليكي وفي مكانة والدك قولت الجملة دي كتير أووووي بس والدي لما كنت بزعله ماكنش بيقولي امشي
انقبض قلبه من جملتها وتألم كثيرا واحس بندم شديد يخترق قلبه لمعاملته المتسرعة معها واردف بحزن
مد يده لها وقال بدفء .....
ننسى اللي فات ونبدأ من النهاردة ومش هقول حاجة معاملتي هي اللي هتقول برغم إن والله كنت بخاف عليكي من أي حاجة موافقة ولا لأ
نظرت له وبدا قلبها ينبض من جديد ولكن وجهها اخفى ما شعرت به حتى اكمل حديثه بمرح
ثم ابتسم ابتسامة واسعة جعلت قلبها يحن له من جديد ولاحت طيف ابتسامة على وجهها وقد ارسلت موافقتها بها
تحدث بدفء هامس
_ مستنيكي بكرا بأذن الله تيجي بدري ورانا شغل
اتسعت ابتسامتها اكثر وقالت
_ بأذن الله
ابتسم بحنان وهو يبتعد عنها ووقف أمام سيارته دقيقة والمطرة الخفيفة تتساقط على ثيابه برقة ثم تحرك سائقه بالسيارة وذهب
_ الو
رد عليها بقهقهة عالية وقال بانتصار
_مالك يا لولو صوتك عامل كدا ليه ياروحي
بلعت ريقها الجاف وتهدج صوتها الما
_ مافيش
تابع حديثه وهو يرتشف كوب به كحول وتحاوطه الموسيقى الصاخبة للملهى
_ يبقى حصل اللي انا عايزه ما تتعبيش نفسك يا قلبي مش هتلاقيهم بقوا معايا خلاص واحب اقولك بردوا ان لو قولتي أي شيء لاخويا هعرف اكسرك أكتر من كدا انا خدت شوية الملاليم اللي كنتي متفرعنة بيهم واقدر اعمل أي شيء تاني
ما تتحدنيش يا حلوة ...
اغلق الخط بوجهها سقطت على مقعد قريب منها ووضعت يدها على فمها تكتم صړختها من الألم وندمت على ما فعلته بشقيقتها ثم نهضت وركضت من الغرفة ومنها إلى الخارج لتجد ليالي تجلس على أحد درجات السلم شاردة
اسرعت نزولا إليها وضعت يدها على كتفها ونظرت بأسف
تطلعت ليالي إليها وسالت دموعها حتى تحدثت أمل وقالت
_ ما تزعليش كنت متعصبة شوية بس ما قصدتش اللي عملته
لم تجيبها ليالي وبكت بحزن تابعت أمل پبكاء
_ انا تايهة اوووي يا ليااالي ربنا ما يوريكي اللي انا فيه وصدقيني لو الفلوس ترجع والله العظيم أول حاجة هعملها هنروح للدكتور
تنهدت ليالي پألم وقالت پبكاء
_ ترجع ! مافيش حاجة هترجع حد دخل بيتنا في غيابنا وسرقهم هيرجعهم ازاي !! لو اجلي قرب مافيش حاجة هتمنعه حتى العملية انا هسيب الآمر لله لأني مش بايدي حاجة ....
ضمتها أمل پبكاء ونعتت نفسها بشدة على غبائها وقالت
_ بعد الشړ عليكي هتعيشي وهتفرحي وهتعملي كل اللي نفسك فيه وما تقلقيش من حاجة ربنا كبير
تركت ليالي نفسها بين ذراعي شقيقتها الذي شعرت إنها عادت لامل القديمة الطيبة .....
عاد إلى القصر ووقفت السيارة أمام البوابة ترجل منها والابتسامة لا تفارق وجهه لاحظت فريدة سعادة ابنها وابتسمت ثم قالت
_ لما بشوفك انت بالذات مبسوط بطمن
ضمھا عمر بقوة وقبل رأسها ثم قال
_ بحبك أوووي يا امي
اتى في نفس اللحظة هشام من الخارج وهو يبتسم ايضا وسمع حديث والدته قال بغيرة واضحة
_ هو بالذات !!! طب وانا
ابتسمت فريدة وقالت بمزاح
_ لأ انت بقى لما بشوف مبسوط بقلق وبقول استر يااارب اكيد عامل مصېبة ههههههه انتوا الاتنين حبايبي وولادي ربنا ما يحرمني منكوا يااارب
قال عمر وهو ينظر لهشام بحب
_ انت محدش شاف الدلع قدك ورغم مشاكلك بس ما اقدرش ما اشوفكش يوم واحد يا هشام
ابتسم هشام بلا مبالاة وقال
_ طيب كويس اني جيت بدري عشان اسمع كلامكوا ده
ثم صعد لغرفته بعدم اكتراث .....
وصعد عمر ايضا لغرفته ووقف أمام الشرفة مبتسم ثم همس
_ مش هقولك مباشرة اني بمووت فيكي بس هصبر عليكي لحد ما تفهمي يا ...صغيرة على الحب
الحلقة الثامنة عشر ....ليالي الوجه الآخر للعاشق
أخبرت ليالي شقيقتها برفضها لياسر وعودتها إلى العمل مما جعل أمل تعترض على العودة ولكن ليالي اقنعتها حتى لا ټخنقها الذكريات المؤلمة هنا ...وافقت أمل في الآخير
في صباح اليوم التالي ....
استيقظت ليالي مبكرا واستعدت للذهاب وقفت أمام المرآة ونظرت بحزن عندما ھجم شبح الألم قلبها وضغط على چرح الفراق لأغلى مخلوق يسكن قلبها ...والدها
بلعت ريقها پألم ثم أخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة لترى أمل قد اعدت فطور سريع وبعض الاطعمة السريعة ابتسمت ليالي ونظرت لها بمحبة وقد عاد بعض الأمل بعودة شقيقتها بطبعها الحنون الهادئ اقتربت حتى ضمتها فجأة
وقالت
_ صباح الخير يا أمل
ردت أمل بلطف وهي ترتيب الاطباق على الطاولة
_ صباح النور يا لولا
ابتسمت ليالي أكثر وقالت بحنين
_ وحشني أوووي الأسم ده
جذبت أمل إلى مقعد أمام الطاولة وقالت بحزم
_ هتفطري قبل ما تمشي ومافيش اعتراض
بدات ليالي تتناول الافطار بشكل سريع وجلست أمل ايضا وشاركتها في الطعام نهضت ليالي وهي تبلع آخر طعام في فمها وقالت وهي تسرع للخروج وتضع السندويتشات في حقيبتها
_ مع السلامة بقى عشان ما اتأخرش
اشارت أمل وهي تتابع ليالي بنظرة قلقة ثم تبعها دموع ندم على ما فعلته بنفسها وقالت
_ يارب سامحني انا عارفة إني غلطانة بس فوقت وبحاول اصلح اللي عملته ساعدني يارب
دخل عمر إلى