رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 16/17/18/19/20 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
يجهزها في ساعة يبقى ليه ما يستعجلش !!
قطب زوجها حاجبيه وقال باستياء
_ والله العظيم لو ماكنش جهاز اسماء بنتي خد اللي ورايا واللي قدامي لكنت جهزتها زي بناتي وربنا عالم
تركت أم اسماء كل شيء وربتت على كتفه وقالت وهي تشير لخاتم ذهبي بيدها
_ ما تزعلش ياخويا انا معايا خاتم دهب هنبيعه وهنجيبلها بيه حاجة وربنا يقدرني واقدر اجيب حاجة كمان في جهازها وبأذن الله مش هينقصها شيء ..ما تقلقش
_ يااارب استر كل الولايا يااارب
نهضت من فراشها كي تبدأ روتينها اليومي في المنزل ولم تشتهي تناول فطورها ولكن تناولت شيء بسيط حتى تأخذ الدواء ......
انتبهت لصوت الغرفة يفتح القت نظرة على الصالة وهي في المطبخ حتى رأت أمل مرتدية ملابس خروج انيقة ويبدو انها ذاهبة لمكانا ما ..اسرعت إليها قبل أن تخرج وساءلتها بشك
نظرت أمل باحتقار وقالت
_ وانتي مالك !! اخرج اقعد مالكيش فيه وماتسأليش
تعصبت ليالي من ردها وقالت
_ يبقى انتي كمان مالكيش دعوة بأي حاجة هعملها
سخرت منها أمل واجابت
_ ده على اساس إني مهتمة بيكي اصلا !!
وخرجت من الباب مع قلق ليالي على شقيقتها واندفاعها
وقالت
_ استر يااارب يارب احميها من نفسها ياارب
عدت فترة ما بعد الظهيرة بكثير حتى اقترب المساء.....
وصل سائق عمر بالسيارة أمام منزل عم محمد المواجه لمنزل ليالي وتطلع عمر إليه پغضب ثم ترجل من السيارة وقصد إن يرتدي ملابس فاخرة وكأن هذه المناسبة تخصه هو ......
كاد أن يغلق باب السيارة حتى لمح ياسر يأتي وبيده علب حلوى شعبية تقابلوا وجها لوجه بنظرات متسارعة
وتركه وصعد للاعلى ....
انتظرت ليالي مجيء شقيقتها ولكن لم تأتي وزاد القلق بداخلها وارادت أن تأجل الذهاب لميعاد اليوم ولكن هذا سيضعف موقفها أمامه ولن تترك له هذه الفرصة .........
ارتدت جلباب اسود وحجاب مطرز من اطرافه نفس لون الحلباب ثم ذهبت وبيدها هاتفها وفي انتظار أي اتصال من شقيقتها إن لم تأتي
وقفت أمام باب الشقة المغلق ولمعت عينيها بدمعة اخفتها ثم دقت على الباب لتفتح بعد دقيقة أم اسماء مرحبة بها واخذتها إلى مجلس الرجال الثلاثة .......
رمقها عمر بنظرة غاضبة ومعاتبة فقبل دقيقة كان بداخله أمل إنها سترفض المجيء ولكن الآن ثبتت العكس تماما ....
رد ياسر عليها وهو يمط في رده مما جعل عمر على وشك القيام والقائه من النافذة قال عم محمد
_ اقعدي يا بنتي واقفة ليه
جلست ليالي أمامهم وهربت بعينيها من اعينهم المتطلعة ولاحظ عمر نظرة ياسر المتفحصة لها هتف پغضب
_ لو جاي تبص يبقى ماعندناش بنات للجواز
ثم نهض واستغل غباء ياسر نهض ياسر برجاء وقال
_ انا اسف ماكنتش اقصد
قال عم محمد بلطف لعمر
_ نقعد يابني ونتكلم في المهم
في بئر هذا الحزن الذي قذفت فيه لكن لاحت على وجهها بسمة عندما ڠضب وللحقيقية غضبه هذا انار بداخلها أمل جديد
جلس عمر مرغما وبدأ ياسر في شرح ظروفه كاملة ولم تنتبه ليالي لحديثه مثل ما تنتبه لأي كلمة تصدر من عمر بالاحتجاج أو الرفض واستمر النقاش يدور وأخذ وقت أكثر من اللازم وهي على صمتها
تحدث عم محمدا موجها الحديث لليالي وقال
_ دلوقتي يابنتي انتي عرفتي ظروفه كلها موافقة عليها ونقرا فاتحة الجمعة الجاية ولا رأيك إيه ..ولو عايزة وقت تفكري مافيش مشكلة
كاد عمر أن يعترض على هذه الفترة حتى بادرت هي وقالت
لأ هقول رأيي دلوقتي ......
الحلقة السابعة عشر .....ليالي الوجه الآخر للعاشق
إلى هنا وتوقف القلب وهتف ..بكفى
وقفت ونظرت لصديق والدها جيدا وسقطت دموع عينيها بغزارة وراقبها عمر برجفة قلب وقلق من تمردها الذي سيصلها إلى الهاوية حيث قالت هي بقوة
_ مش موافقة يا عم محمد انا اسفة بس كل شيء نصيب
انا فعلا صليت استخارة امبارح بس مش مرتاحة
ورمته بنظرة فهمها ثم تابعت
ولا قلبي مرتاح ...بعد اذنكوا
نهض من مكانه وقد عادت الډماء إلى وجهه وظهرت الابتسامة على وجهه ونظرة عيناه تضمها ونظر لياسر بانتصار
نهض ياسر بوجه ممتقع من الغيظ واردف قائلا
_ اظن مالوش لزوم وجودي دلوقتي بعد اذنك يا عم محمد
نظر له الرجل بحرج وقال بنبرة متأسفة
_ معلش يا بني بس ده جواز وكل شيء قسمة ونصيب
ربنا يرزقك ببنت الحلال
نظر إلى عمر مرة أخرى وقال پحقد
_ إن شاء الله
اتسعت عمر ابتسامته وقال
_ مع السلامة
خرج ياسر ولم يرد على عمر وقصد ذلك مما جعل عمر يكتم ضحكته ......
ذهبت وهي على وشك الاڼهيار من البكاء والانهزام ولكن حقا لم تستطع أن تتابع هذا الشيء وتختار الچحيم بارادتها ...
وصلت إلى باب الشقة ووجدته مفتوح شعرت بالقلق
دخلت وهي تنظر حولها وتجفف عينيها بيدها حتى سمعت صوت أمل تتلفظ بالشتائم وصوتها صادر من غرفتها ...
اسرعت إليها لتراها وهي ترمي جميع الملابس الموجودة بالخزانة على الأرض ....قالت بدهشة
_ في ايه ورامية الهدوم كدا ليه على الأرض !!
صاحت أمل وبدأت بالبكاء وقالت
_ يا نهار اسود شنطة الفلوس مش لاقياها راااحت فين
حدقت ليالي فيها بذهول وقالت
_ راحت فين يعني إيه مانتي اللي عايناها بإيدك دانتي حتى مارضيتش تحطي الفلوس في البنك وصممتي تبقى معاكي
وضعت أمل يدها على وجهها پصدمة وقالت بعويل
_ ياريتني حطيتها انا قلبت الدنيا على الشنطة مش لاقياها والدولاب لقيته مقلوب
ونظرت إلى ليالي نظرة طويلة ثم انقضت عليها صاړخة
_ انتي اللي خدتيهم صح امبارح حسيت إن طريقتك متغيرة وفي نيتك شيء
وهزتها من كتفها پعنف وقالت
_ انطقي ااانتي اللي خدتيهم صح
تجمد جسد ليالي ونظرت لها پصدمة وتهدج صوتها وهي تتمتم ببعض الكلمات
_ والله العظيم مانا انا لا يمكن اعمل كدا وبعدين انا كنت عند عم محمد طول النهار
صڤعتها أمل بقوة وقالت مؤكدة
_ ماتحلفيش يا كدابة استغليتي خروجي طول النهار النهاردة وخدتيهم واختارتي النهاردة عشان ما اشكش فيكي
وضعت ليالي يدها على وجهها وبكت ثم هتفت بها
_ انا عمري ما هسامحك على اللي بتعمليه فيا وظنك الۏحش ده.....
دفعتها أمل پعنف وعصبية وصړخت وعي تبكي
_ منك لله ضيعتي كل اللي بعمله الفلوس دي لو ما جاتش النهاردة تغوري من هنا مش عايزة اشوفك
صدمت ليالي أكثر من هذا الټهديد ونظرت لها پغضب وقالت
_ انتي ما ينفعش تبقي اختي يا خسارة يا أمل أمل اختي بتاعت زمان خلاص هعتبرها ماټت وده بيت ابويا وليا فيه زي ما ليكي وماتقدريش تمشيني منه
جرتها أمل بعصبية عمياء للخارج واغلقت الباب
كأن هذا كابوس تراه تنظر وجسدها متجمد من هذه الصدمات المتتالية وهبطت على السلم نزولا للأسفل خطوة بعد الأخرى وكادت أن تتعثر