رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 16/17/18/19/20 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
......
اكفهر وجهه پعنف وأخذ سماعة الهاتف واعاد الاتصال على نفس الرقم الذي مدون على الهاتف في آخر الارقام
اجهشت بالبكاء والحزن من ضعف قلبها وتسرعها ولكن هو ايضا تركها حتى الآن اعتقدت إنه سيعترض ويرفض بقوة ولكن لم يحدث ذلك بل رحب بالآمر وأراد التاكيد من موافقتها ايضا
انتبهت لرنين هاتفها لترى نفس الرقم الذي هاتفها منذ قليل واجابت وقد قررت أن ترفض وتعود في قرارها لأنها في الآخير لا تستطيع الزواج من أي شخص الآن بسبب مرضها ....
_ ايوة يا عم محمد انا كنت عايزة اقول إني ....
قاطعها بحدة
_ الف مبروك
حدقت پصدمة وهي تسمع صوته ولم تستطع التفوه بأي حرف
حتى تابع
_ احب اقولك إن مافيش حاجة هتتأجل
انتفضت واقفة من مقعدها وتلجلج صوته المرتعش
_ يعني ..إيه
صر على اسنانه بقوة وقال بصوت صدر فحيحه معلنا الڠضب
حاول أن يضعها أمام الآمر الواقع حتى تتمرد كعاداتها وتعترض وترفض الآمر من الاساس
اجابت بعصبية وعينيها تفصح عن ما اخفاه صوتها
_وانت مين عشان تأمرني وتتحكم في حياتي كدا ارفض اوافق اقدم الوقت أو ااخر انت مالكش فيه ده اختياري وقراري انا وبس
_ كلامي اللي هيمشي ڠصب عنك ولو زعلانة ...ارفضي
هو ده الاختيار اللي قدامك وانا حددت المقابلة بكرا والجواز بأسرع وقت ومافيش أي تأجيل ...
مسحت عينيها وقالت بعناد ولم تفكر في أي شيء غير أن تتحداه
_ ماشي وانا جاهز عشان اقابله بكرا وكلامي هو اللي هيمشي ڠصب عن اي حد
نظر للسماعة پغضب والقاها پعنف ولم يستطع التصديق إنه وصل لهذه المرحلة معها ........
ظلت تبكي كثيرا ولم تكتشف أن أمل تأخرت بل كانت تحتاج العزلة في هذا الوقت ......
حتى اتت أمل ودقت على الباب مسحت ليالي وجهها جيدا وحاولت أن تبدو طبيعية حتى لا تلاحظ شقيقتها ثم فتحت لها الباب لتدخل أمل بوجه ملامحه ذابلة وحزينة ودخلت لغرفتها مباشرة .....
_ في واحد اتقدملي وهيجي بكرا عشان اقعد معاه عند عم محمد في البيت .....
نظرت لها أمل پصدمة وصړخت
_ دانتي ماعندكيش ريحة الډم ااانتي ااايه مابتحسيش
جواز ايه في الظروف اللي احنا فيها دي
بكت ليالي مرة أخرى ودافعت عن نفسها
_ ماكنتش عايزة بس عمر اللي اصر إني اقابله لأن عمي محمد قاله واتفقوا إني اقابله بكرا وانا رفضت بس ما سمعش كلامي
_ وعايزاني اصدق إنه هيجبرك على حاجة انتي مش عايزاها !! لأ كمان هيجبرك إنك تقعدي معاه ڠصب عنك !!! انتي بتكلمي واحدة مچنونة !!
اعترضت ليالي وحاولت إن تشرح الآمر ولكن اوقفها صوت أمل پغضب
_ بطلي بقى كڈب وشغل الحورات ده انا خلاص فهمتك وفي ستين داهية انا حتى مابقتش اطيقك قدامي ولا بقيت بطيق حد غووري من وشي
نظرت ليالي بحزن وقالت بعصبية
_ انتي مالكيش حق تكلميني كدا ولا تتهميني بالطريقة دي من غير ما تسمعيني حتى انا استحملتك كتير يا امل وقولت عشان الظروف اللي بتمري بيها لكن لحد هنا وخلاص
ظروفك مش هتبقى اصعب من ظروفي ومن مرضي ورغم كدا ماشوفتش منك غير كل قسۏة واحدة غيرك كانت بقت الاب والام وكانت من غير ما اقولها جريت على الدكاترة وساعدتني لكن انتي ماكنش بيهون عليكي حتى تسأليني لما اتعب أو حتى اصعب عليكي ...رضيتي اني اشتغل وانتي عارفة اني تعبانة ده حتى شغل البيت ما بيهونش عليكي تشيلي الطبق اللي بتاكلي فيه ومش برضى ازعلك لكن لحد الاھانة كل شوية كدا ولازم توقفي عند حدك انا مش ضعيفة بس كنت براعي انك اختي الكبيرة بس انتي اللي مراعيتيش اني اختك الصغيرة ولا راعيتي اني اختك من الاساس ..
توقفت بعد أن فاضت بكل شيء بداخلها اقتربت منها أمل بعصبية ثم جذبتها من يدها والقتها پعنف إلى الخارج واغلقت الباب پغضب وهي تتلفظ بالشتائم .....
وقعت ليالي إثر زجها للخارج على الأرض وبكت بحړقة من تمر به وحياتها الذي فارقها الفرح بكل نسائمه ......
دخلت غرفتها وتابعت بكائها في الم رهيب من ما مرت به اليوم ومن ما مرت به الآمس ومن ما ستمر به في الغد ....
في مساء هذا اليوم بداخل القصر ....
صدح رنين هاتف هشام اجاب وهو يستعد للخروج
_ الو
اجابه وليد بصوت يتغلغل فيه فحيح المكر
_ ايوة يا اتش ازيك
رد هشام بضحكة ساخرة وهو يلتقط مفاتيح سيارته
_ كويس اووي انا جايلكوا في الطريق ساعة بالكتير واكون عندك
ضحك وليد ثم قال
_ لا انا مش هاجي النهاردة عشان كدا اتصلت بيك كل شيء هيتم بكرا في الموضوع اياه
بادله المرح هشام وهتف
_ خلص واديني ال وهستنى تليفون منك
صعد إلى غرفته بمجرد وصوله للقصر ورفض تناول عشائه مع والدته الذي انتظرته كثيرا واغلق على نفسه الغرفة ....
أخذ شاور سريع ثم جلس في شرفة الغرفة ورفع قدميه على مقعد آخر ولون ردائه الرياضي يماثل عتمة الليل ....
اغلق عينيه پألم وحيرة وڠضب منها ومن ما تفعله به ..
ورغم ذلك قد التقط في نبرتها نفس الألم والعصبية التي كان يتحدث بها إذا لماذا رفضت حتى أن تعطي له فرصة للاعتراف بمشاعره تذكر حديث صديقه باسم
واحتار أكثر ...هل لأن هي ما زالت تفكر بطفولية وعناد المراهقين تنفست بحدة ولام نفسه
الاحتواء هذا من المفترض كان يتبعه في اسلوبه معها ولكن اتبع اسلوبه مع البقية الناضجين سنا وتفكيرا ......
اتى نور الصباح وقد غفا في مقعده حتى ازعجه بريق الشمس وحاول أن ينهض ولكن جسده كانت متصلب ومتجمد من ثباته هكذا لفترة كبيرة بعد دقائق بعد عدة تمارين بسيطة نهض ولم يروقه أن يذهب اليوم للعمل ........
استيقظ عم محمد ليرى زوجته أم اسماء تعد بعض الاطعمة ذات الرائحة الشهية ذهب إليها وقال بابتسامة
_ ايه الريحة الحلوة دي على الصبح انتي بتطبخي ايه
ابتسمت الزوجة وقالت
_ عاملة اصناف كتير اومال إيه ده عمر بيه بنفسه جاي النهاردة ولازم يتغدى معانا
تنهد الرجل بتعجب وقال
_ والله انا اتفاجئت لما قالي امبارح وهو خارج على موضوع المقابلة ده مش عارف ليه هو مستعجل رغم اني حسيت انه زعلان !! بس انا سمعت كلامه واتصلت بياسر وقولتله يجي النهاردة ...
اجابت زوجته وهي تضع بعض البهارات في إناء به اللحم المسلوق
_ يا خويا ولا زعلان ولا حاجة وبعدين بصراحة البنات مالهمش قاعدة كدا لوحدهم اصل دول مش شباب هنقول عيب عشان الۏفاة دول بنااااات ولازم يتستروا في بيوتهم بأسرع وقت وهو واصي عليهم ومش شاغله جهاز العرايس زينا ده ممكن