الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 16/17/18/19/20 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ليالي الوجه الآخر للعاشق الفصل 1617181920 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده 
تابع عم محمد حديثه
_ ليالي جايلها عريس...
حدق به عمر بذهول واتسعت حدقتيه التي تطاير منهم الشرر مما جعل الرجل يتعجب من ملامحه التي تبدلت للڠضب بهذا الشكل المخيف ثم انتفض واقفا وقال بهتاف 
_ عرررريس !! انت بتقول إيه !!

انكمش حاجبي الرجل في ريبة من رد فعله الغريب وقال بتوجس
_ اه والله عريس بس ..بس لسه ما وافقتش 
جلس عمر مرة أخرى وتحرك عصب فكيه من قوة ضغطه على اسنانه پعنف وبرزت عروق عنقه من العصبية وقال بنبرة محتدة 
_ وهي قالت إيه 
أجاب عم محمد بتوتر من انفعاله 
_ هتصلي صلاة استخارة على ما نسأل عليه تكون فكرت
هب واقفا مرة أخرى بذهول وصدمة وهتف مجددا
_ هتصلي استخارة وتفكر !!!! هو مين ال.....العريس 
قلق الرجل من اخباره ولكن اجاب 
_ ياسر اللي انت ضړبته في المصنع
تطلع إليه عمر وأراد فعليا لكم هذا الرجل الجالس أمامه ولكن هذا خطأ كبير لم يسمح لنفسه أن يفعله قط وهتف
_ مرفوووووض ومافيش تفكير وماتتعبش نفسها 
اعترض عم محمد وقال
_ لا يا بني كدا غلط الراجل جه واعتذر وقال إنه معجب بيها من أول يوم وبأخلاقها واختارها هي بالذات من وسط كل البنات اللي هناك وكان عايز يقولها بس حصل اللي حصل يومها
نظر عمر پغضب وقال بعصبية
_ يعني انا اللي بقيت غلطانة دلوقتي للكل هو اعتذر وهي بتفكر والدنيا حلوة 
وقف عم محمد وقال متابع حديثه
_ انا اديتلها فرصة تفكر وهي ما اعترضتش يبقى لازم تفكر وتقرر واحنا علينا السؤال وبس ونفذ اللي هتقوله عشان نبقى عملنا الصح
وافقه عمر بخبث ممزوج بالڠضب المخفي واجاب
_ اه طبعا ..طبعا هنعمل الصح 
وانا هعمل الصح معاها كله
اقتنع الرجل بحديث عمر ولم يكتشف ما يدور بخلده ..استأذن وانصرف ....
جلس عمر أمام مكتبه واطرق عليه بحدة وڠضب ثم هتف 
_ بقى بتفكري وعايزة وقت ماشي 
رفع سماعه الهاتف واتصل على مكتب تامر ولم يجده فأغلق الخط واتصل على رقم الاستقبال  
وصب غضبه بشكل منفعل على هايدي 
_ الوووو  
اجابت هايدي بدهشة من اتصاله وحدة صوته الغير مبررة 
_ ايوة يا عمر 
هتف بها بعصبية 
_ بقالي ساعة بتصل ومحدش بيرد ينفع كداااااا 
تفاجئت هايدي وقالت پصدمة 
_ ساعة ايه !!! انا رديت من أول مرة !!! 
اجاب پعنف 
_ يعني انا كداااب لأ لأ..روبا  
تجنبت هايدي النقاش حتى تتلاشى غضبه 
_ انا اسفة... كنت عايز إيه 
عمر 
_ فين تامر  
ردت هايدي بتوتر
_ تقريبا راح البنك مسألتهوش بصراحة  
اغلق في وجهها الهاتف پغضب والقى بحافظة الاقلام من على المكتب لتسقط على الارض بقوة .....
وارتفع صوت انفاسه پعنف وسحقت نظرته الحادة الفراغ أمامه وهو يتخيلها مع رجل آخر ....
شعرت بصداع شديد قد هاجم رأسها وقد انتهت للتو من ترتيب المنزل دلفت إلى غرفة شقيقتها لتراها تستعد للخروج
تطلعت ليالي بها وتساءلت 
_ رايحة فين يا أمل 
أخذت أمل محفظة نقودها الصغيرة واتجهت إلى الباب حتى تخرج وقالت بعجالة
_ هروح اجيب حاجة من الصيدلية ..في اسئلة تاني! 
وخرجت من الغرفة جلست ليالي على الفراش وبدأت تشعر بشيء مريب خلف تصرفات شقيقتها وبدأ يداعب قلبها الشك فجميع تصرفاتها وحتى الاحاديث تثبت أن هناك شيء خلف الأسوار ......
نهضت حتى تفتح نافذة الغرفة للتهوية استنشقت الهواء بانفاس كئيبة ثم التفتت مرة أخرى لتسقط عينيها على شريط برشام ملقى أسفل السرير والتمع لونه الفضي في نور الشمس الخفيف التقطته من الأرض ولم تفهم لأي مرض يؤخذ لأنه مكتوب باللغة الانجليزية والشريط فارغ من محتواه الدوائي تماما لم تعير الآمر أي اهتمام فربما يكون أحد ادوية شقيقتها المنشطة ضد الارهاق الجسدي أو بعض الفيتامينات .....
اخذته معها للخارج والقته في سلة المهملات ثم ذهبت لغرفة والدها حتى تصلي صلاة الظهر ......
الأوراق أمامه ولكن لا يرى شيء غير وجهها وكبريائه يمنع من الذهاب لمواجهتها مرة أخرى حتى لو أراد ذلك بقوة ...ماذا يفعل ولماذا تتحداه بهذه الطريقة 
ضم قبضته بقوة مما جعله يتأه من الألم مرة أخرى بسبب چرح يده أراد أن يسمع صوتها ويأخذ أي بادرة كي يبدأ هو بالقرب حتى لو سيضحي بعض الشيء ولكن لن يسمح إنها تكون لرجلا آخر بسبب هذا العناد .....
أرسل إلى عم محمد كي يأتي له وبضع دقائق وكان الرجل أمامه بتساؤل
_ أيوة يا عمر بيه تأمر بحاجة  
أجاب بعمر بضيق 
_ اقعد الأول يا عم محمد 
جلس الرجل بقلق وتابع عمر حديثه 
_ لو سمحت تتصل بأنسة ليالي عايز أعرف ردها بنفسي 
تعجب الرجل وقال بدهشة 
_ بس هي لسه ما قالتش رأي ولا خدت وقت تفكر واحنا لسه ما سألناش عليه !! 
تظاهر عمر إنه يقرأ ورقة أمامه وقال پغضب مكبوت 
_ هسأل عليه بناء على موافقتها الآولية اومال هي عايزة فرصة تفكر ليه !! اسمع بودني وبعد كدا هنفذ اللي هي عايزاه 
ولو سمحت ماتقولهاش إني جانبك عشان ما تتحرجش وتبقى على طبيعتها .....
اخرج عم محمد هاتفه القديم بقلق واتصل على رقم ليالي ولكن تلقى رد مسجل بنفاذ رصيده نظر بحرج لعمر حيث اعطاه عمر سماعة الهاتف الأرضي الخاصة بمكتبه وقال
_ خد اتصل من تليفون المكتب 
وقرب له جهاز الهاتف .....
اتصل الرجل بهاتف ليالي واجابت بعد دقيقة ....
_ الو 
أجاب محمد وقال بحرج من هذا الاتصال المفاجئ
_ ايوة يا ليالي انا عمك محمد 
تعجبت ليالي وزادت دقات قلبها پخوف على عمر وقالت 
_ ايوة يا عم محمد في ايه في حاجة حصلت  
رد عليها بهدوء 
_ لأ ماتخافيش بس حبيت أعرف ردك على موضوع العريس
انكمش حاجبيها تعجب وقالت بضيق من تذكر هذا الآمر
_ هو انا لحقت فكرت يا عم محمد ده انت لسه قايلي امبارح !!
نظر الرجل لعمر وهو لا يعرف ماذا يجيب واشار له عمر باخبرها بمعرفته الآمر حتى تابع الرجل عبر الهاتف 
_ بصراحة انا قولت لعمر بيه وهو اكد عليا إنك لازم تكوني موافقة عشان نسأل عليه ونعرف عنه كل حاجة وهو هيتولى كل شيء بعدها وهينفذ وصية ابوكي يا بنتي
تقرقرت عينيها من الصدمة وجلست على حافة الفراش خلفها ونبرة صوتها تهدد پبكاء ولم تدري كيف قالت 
_ قوله إني موافقة
تسمر في مقعده ونظر لجهة أخرى پألم وحقا اراد ان يصفعها الآن بقوة على ما فعلته بقلبه ......
ادركت ما قالتله وأرادت أن تتراجع ولكن لن تستطع قالت 
_ بس ..بس بابا لسه مټوفي ماكملش شهر وماينفعش أي حاجة دلوقتي ياريت نأجل الموضوع ده كام شهر كدا
اجاب عم محمد بموافقة وقال
_ عندك حق يا بنتي وحتى نكون سألنا عليه كويس
انهى الاتصال ونظر لعمر الذي ضاع في شرود غاضب وحزين ثم قال 
_ انا شايف إن ده احسن حل نستني شوية بعد اذنك يا عمر بيه هروح ابعت حد يشحنلي رصيد عشان اكلم ياسر واقوله 
ثم استأذن بالانصراف وخرج من المكتب

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات