رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 21-22-23-24-25 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
الباب
وقف أمام الباب مانعا اياها من الخروج وقال بضيق -
انا ما قولتش إنك السبب وعمري ما هخليكي تعتذري لحد انتي ما غلطيش في حقه ماتبقيش دايما متسرعة كدا في رد فعلك
نظرت أمامها وتحاشت النظر إليه ثم قالت -
انا حاسة اني تعبانة وعايزة امشي ممكن
ابتعد عن الباب وقال بابتسامة ماكرة -
ممكن طبعا
تعجبت من تساهله وابتسامته واعتقدت إنه ارتاح لذهابها تسارعت انفاسها اكثر بدموع مكتومة ثم اسرعت ونزلت على درجات السلم
خرجت من المبنى وهي تبكي واسرعت إلى السيارة التي تنتظرها يوميا لتنقلها إلى منزلها ودخلت السيارة بعصبية حتى تعثرت يدها بصندوق هدايا كبير مغلف بشكل مذهل ومكتوب اسمها عليه
نظرت للصندوق بدهشة عندما لمحت اسمها اخذها الفصول لفتح هذا الصندوق ورؤية محتواه ولم تستطع المقاومة .....
النص
كل سنة وانتي طيبة انا ماروحتش الموقع انا كنت بدور على هدية عشان عيد ميلادك انا عرفت التاريخ من الملف بتاعك ليالي
مش عايزك تزعلي مني ابدا تعرفي ساعات بحس إنك بنتي ..من دمي مش بقدر على زعلك وببقى مخڼوق في كلام كتير نفسي اقوله بس انتي مش مستعدة ليه في الوقت الحالي انا مستني اليوم اللي هقولك فيه كل حاجة بفارغ الصبر بس لو انا غالي عندك زي مانتي اغلى الغالين عندي لو مبسوطة من كلامي ده اتصلي بيا دلوقتي ومش مهم تقولي حاجة اديني طرف الخيط عشان اتحدى الدنيا كلها بيكي اديني اشارة واحدة وانا هفهم ..
ابتسمت وهي تقرأ كلماته وكانت تتسع ابتسامتها كلما قرأت أكثر وقررت إنها ستخبره عن مرضها بمجرد اتصال الطبيب لها بقرب إجراء العملية الجراحية ولكن الآن احتارت ماذا تفعل ...
اخذت هاتفها من حقيبة يدها وارتعشت اناملها وهي تضغط على الرقم حتى تم الاتصال .....
كان الفكر يأخذه هنا وهناك واختفت ابتسامته مع مرور الوقت وهو ينتظر الاتصال الذي سينهي حيرته ويأخذ اعترافها بشكل غير مباشر ومراعيا لظروفها المؤلمة ولسنها الصغير حتى على صوت رنين الهاتف واخذه بسرعة واجاب بابتسامة بدلت ملامحه للنقيض -
ران صمت لبضع دقائق كادت خلاله أن تنطق ولكن التوتر والخجل كتم صوتها حتى استطاعت بالكاد أن تجيب -
ايوة يا عمر الهدية عجبتني اوي
اتسعت ابتسامته اكثر وقال بعد إن اخذ تنهيدة ارتياح طويلة -
حمد الله على السلامة انا مش مصدق اللي انا فيه حاسس اني بحلم
بخجل وضمت المغلف الصغير اتجاه قلبها والتزمت الصمت حتى سمعت فحيح ابتسامته وقال -
اتسعت عينيها پصدمة وقالت بتلعثم -
ها
ضحك بقهقهة عالية وقال بمرح -
انا واقف قدام شباك المكتب وشايفك
تملكها الغيظ وهي تنظر من نافذة السيارة للاعلى ورأته يضحك وقالت بانفعال -
مش عايزة هديتك تعالى خدهااااااا
ضحك أكثر من حديثها وقال بعشق -
خلاص ډخلتي حياتي ولا يمكن تخرجي منها
بعد أن ارسلت ريهام إلى هايدي لتأتي إلى مكتبها واستفسرت عن بداية مجيء ليالي اجابت هايدي
بصراحة يا ريمو كلنا هنا مستغربين البنت مابتفهمش في الشغل نهائي وحاولت اعلمها مافيش فايدة وكمان عمر بيعاملها بشكل ملفت
امتقع لون ريهام وقالت بدهشة -
ازاي يعني
تابعت هايدي -
يعني لو حد زعلها بيبهدله وبيخاف على زعلها اووووي بشكل اوووفر بس اللي عرفته من تامر إن عم جمال الله يرحمه وصى عمر عليها قبل ما ېموت يمكن عشان كدا عمر مابيخليش اي حد يكلمها حتى لو غلطت ...
تنهدت ريهام بارتياح وقالت -
خضيتيني يا شيخة اكيد ادام الموضوع كدا يبقى عمر بيعمل كدا عشان الوصية انا عارفة عمر اد ايه طيب وحنين وشهم
مطت هايدي شفتيها وقالت -
يمكن المهم انا عايزاكي تخلي بالك منها اصلها سهتانة كدا ومش مرتحالها دي من خبثها لما تلاقي الشغل بيكتر عليها تعمل نفسها دايخة وهتقع عشان ما اخليهاش تشتغل !
تذكرت ريهام أمر ما وقالت بهروب -
لأ شيليها من دماغك خالص في ناس كدا بتتعب من اقل مجهود وشكلها ضعيفة كمان .
تعجبت هايدي وشعرت بالغيظ واضافت -
حتى انتي !! عموما انا هروح اشوف شغلي عشان اتأخرت
نهضت وتركت ريهام شاردة فتحت باب المكتب لترى عمر يقف وكاد أن يفتح الباب هو الآخر ولكن سبقته
توتو وجه هايدي واسرعت للخارج واندهش عمر من توترها ثم دلف الى المكتب بوجه مبتسم ويضخ سعادة ...
بادلته ريهام ابتسامته وقالت -
جاي تصالحني ولا ايه
رد عمر بموافقة -
ايوة جاي اصالحك ريهام انتي عارفة معزتك عندي واكيد مش هبقى مبسوط وانتي زعلانة مني بالذات في أول يوم رجوع ليكي في الشركة بعد الاجازة
نظرت له بسعادة وقالت -
لأ مش زعلانة خلاص
وتابعت بمكر -
بس انت شكلك مبسوط دلوقتي بعكس لما شوفتك من شوية !
اجاب بصدق وهو ينظر أمامه وتذكر وجه ليالي -
مبسوط دي كلمة قليلة انا النهاردة حاسس اني اتولدت من جديد
صدح رنين الهاتف الخاص بمكتب ريهام واجابت -
الو
ردت عليها هايدي وقالت بقوة -
عشان تتاكدي من كلامي وان البنت دي خبيثة اديني عرفت انها مشيت وكمان لما سألت الأمن قالي انها كان باين انها معيطة تقدري تقوليلي اشمعنى النهاردة
ابتسمت ريهام بسعادة واطمئنان لاعتقادها إن عمر يتحدث عنها واجابت بعجالة -
هنتكلم بعدين يا هايدي سلام
وضعت السماعة ونظرت مرة اخرى لوجه عمر الشارد وقالت -
ربنا يفرحك اكتر واكتر ويحققلك اللي في بالك
ابتسم لها بصدق وقال -
وانتي كمان ربنا يفرحك يارب زي ما انا فرحان انتي تستاهلي كل خير تعرفي في كل المواقع بتاعت الشغل زهقوني سؤال عليكي
ضحكت ريهام بشدة وقالت -
خلاص يا استاذ اديني رجعت ومش هبعد تاني
رمقته بنظرة متمعنة وتابعت -
يظهر إني كان لازم اخد اجازة من زمان لو أعرف كدا ماكنتش اترددت ثانية
اجاب عليها بمرح وهو يعتقد إنها تعتبره اخاها الآن -
لا يا باشمهندسة مافيش اجازات تاني ده ڠصب عنك مش بمزاجك
نهضت ووضعت يدها بمرح بجانب رأسها وكأنها تحيي العلم الجمهوري -
تمام يا فندم علم وسينفذ
ابتسم بود ثم نهضت والقى عليها السلام ثم خرج من مكتبها ...
وضعت يدها على وجهها ثم سقطتها بعدم تصديق وهي تضحك -
معقول عمر بقى يحبني يعني لما غبت عرف قيمتي وحس بغيابي انا مش مصدقة ....
بس المرادي مش هتعامل زي الأول لازم هو اللي يقرب تاني وهو اللي يبدأ مش هضحي بكرامتي تاني بس المهم دلوقتي اني مبسوطة وطاايرة من السعادة
ترجلت ليالي من السيارة واخذت صندوق الهدية بعد أن وضعته في حقيبة كبيرة حتى لا يلفت الانتباه واسرعت الى منزلها وفتحت الباب أمل بوجه شاحب ....
رمقت أمل ما بيد شقيقتها بتعجب وهي تغلق الباب وقالت -
ايه اللي في ايدك ده يا لولا
ابتسمت ليالي وقالت -
هقولك يا امل تعالي لأني لازم احكيلك كل حاجة
جلست أنل على الاريكة بجانب ليالي وبدأت الآخيرة