رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 21-22-23-24-25 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
..
نهضت ليالي من جانبها ودلفت الى المطبخ لتعد شراب ساخن وعادت مرة أخرى إلى غرفة شقيقتها وناولتها كوب الشراب ...
اعتدلت أمل في جلستها واخذت منها الكوب وبدأت ترتشف قطؤاته ببطء ونظرة شاردة ...
راقبتها ليالي بريبة وقالت بقلق وهي تجلس بجانبها مرة أخرى -
نفسي أعرف فيكي إيه يوم تبقي كويسة وبعدها ترجعي تاني للحالة دي
أمل الحزن مش معناه اننا نضيع حياتنا بالطريقة دي انا محتاجاكي جانبي أووي بالذات في اللي جاي
تأملت أنل في وجه ليالي لفترة ودموعها ټنزف بغزارة ثم وضعت الكوب جانبا وضمت شقيقتها وسمحت للبكاء أن يعلو وقالت بتمتمة -
هقوي وهقف على رجلي تاني وهبقى جانبك اوعي تخافي يا ليالي انا مش عارفة اسامح نفسي على اللي عملته معاكي بعد ابويا ما ماټ بس القهر اللي ساكن قلبي خلاني اعمل كدا بس انا مش كدا والله العظيم ما كدا
وانا مش زعلانة منك ولا عمري هزعل منك انا ماليش غيرك يا عبيطة وعمري ما هنسى يا امل حنيتك عليا بعد امي ما ماټت طول السنين اللي عدت يبقى هزعل منك على شوية كلام قولتيه ساعة شيطان دنا ابقى قليلة الأصل حتى !
ضمتها أمل بقوة ثم تظاهرت ببعض المرح وهي تجفف عينيها بأصابع يدها وقالت -
ابتسمت ليالي وقالت -
هروح احضر العشا ثواني واكون عندك
اسرعت ليالي وهي تمسح وجهها من الدموع واخذت أمل تنهيدة طويلة ثم قالت وقد استجمعت بعض قوتها -
انا مش هخاف منك يا هشام انا لازم اقوم واقوى وادافع عن ابني واقف جنب اختي اللي بټموت دي وهتشوف
رتبت ليالي صينية الطعام ودلفت الى غرفة شقيقتها وهي تبتسم بمحبة ووضعت الطعام أمامها ثم بدأت في اطعامها بمشاكسة
عند وصول ليالي الى الشركة دلفت إلى المبنى والقت على هايدي نظرة منتصرة وقوية وبادلتها الآخرى بنظرة مغتاظة وحقودة .....
دخلت المصعد وهي مرتابه منه وضغطت على أحد الازار وتحرك المصعد للآعلى
فتح الباب اتوماتيكا عند الطابق الاداري وخرجت منه واستندت على الحائط من شدة الدوار حتى اغمضت عينيها لثواني واخرجها عنوة صوت عمر وهو يقول بقلق -
فتحت جفن عينيها وقالت متفاجئة بوجوده -
لأ اصلي دوخت شوية من الاسانسير وعشان كدا وقفت على ما الدوخة دي تروح
راقب ملامحها وقال بنبرة قلقة -
هتقلقيني عليكي كدا لو تحبي تروحي وترتاحي هوصلك بنفسي
رفضت ليالي وقالت وهي تتحرك وتتجه للمكتب -
ما تكبرش الموضوع دي دوخة بسيطة من الاسانسير مش حاجة كبيرة يعني
طب يلا عشان نشتغل بس هعفيكي لمدة ساعتين من الشغل على ما تستريحي واكون خلصت شغلي وفضيت
تعجبت ليالي وقالت -
بس اللي اعرفه إنك المفروض تروح لموقع النهاردة عشان تتابع الشغل هناك !
تذكر هذا الميعاد بضيق ثم اجاب -
مش هروح وانتي وكدا هبعت حد بدالي
نظرت له بعبوس وقالت باعتراض -
لا منا مش جاية عشان اعطلك عن شغلك لو كدا مش هاجي تاني
رمقها بغيظ وقال -
تصدقي انا غلطان اني خاېف عليكي
ودخل الى مكتبه وتركها ضيقت عينيها بغيظ ودخلت خلفه المكتب وقالت وتظاهرت ببعض التعب -
في حد يزعق لحد وشايفه تعبان ودايخ كدا انا زعلانة اوي
اجابها بحنق -
ما انتي اللي عصبتيني وده كله عشان خاېف عليكي !!
تظاهرت هذه المرة بالبكاء وقالت -
بيزعق تااااني
بقى هي الدنيا كدا بقى هي الناس كدا
قال باستغراب مع الندم - خلاص بقى بطلي عياط
قالت وهي تأخذ منديل من حقيبتها وغطت به ابتسامتها المكبوته -
منا قولتلك قبل كدا لما حد بيزعقلي بزعل وبعيط وبتعب وبدوخ ..اه
تنهد بعنق ثم تأسف -
خلاص انا اسف ما تزعليش
اجابت مسرعة -
مش قادرة اسامحك
رد عمر بدهشة -ايه
عدلت من اجابتها وقالت -
سيبني دلوقتي على ما اهدى
عمر بضيق - هروح الموقع دلوقتي
اجابت ليالي وتعالت رعشة يدها وبدا الآمر وكأنه حقيقة وقالت -
روح ما كله رايح
ضيق عينيه بتذمر وزم شفتيه بغيظ وخرج من المكتب حتى اكلقت هي لضحكتها العنان
بعد مرور أكثر من ساعتين
ترجلت من سيارتها الفاخرة ودخلت إلى نقر الشركة لتتسع عين هايدي
واسرعت اليها محتضنة اياها بقوة وقالت -
وحشتيني مووووت بقى كدا ! قافلة فونك وجتلك قالولي انك مسافرة ومش عرفت اوصلك خالص
اجابت ريهام وقالت -
معلش بس خلاص انا هنا وواقفة قدامك كمان
ابتسمت هايدي وقالت -
طب يلا بقى احكيلي عملتي ايه في الاجازة
ردت ريهام وقالت -
هقولك بس هروح مكتبي وهعدي على عمر الأول
ثم تركت هايدي واسرعت إلى المصعد دون أن تلتفت لاجابة هايدي عليها بعدم وجود عمر في مكتبه ......
انتابها صداع شديد بعد أن جلست امام الحاسوب لفترة طويلة ورغما عنها اشتاقت لرؤيته حتى تفاجئت بالذي دخلت المكتب بدون حتى استأذان وبشكل مفاجيء ....
نظرت ريهام لليالي بدهشة وقالت -
انتي بتعملي إيه هنا انا فكراكي انتي بنت عم جمال صح
الحلقة الثانية والعشرون ..ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
نظرت ريهام لليالي بدهشة وقالت -
انتي بتعملي إيه هنا انا فكراكي انتي بنت عم جمال صح
نظرت ليالي في وجهها بتمعن وتذكرت إنها رأت هذا الوجه من قبل وبعد دقيقة قالت مؤكدة -
ايوة الله يرحمه انا بردو حاسة اني شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة بصراحة
تأملت ريهام لبرهة في وجهها وعلى الفور اتى في ذاكرتها هشام ثم اردفت بهدوء -
انا جيت عزيتك يوم الۏفاة مع طنط فريدة والدة عمر بس انتي بتعملي ايه هنا
انتقل نظرها للحاسوب المثبت أمام ليالي ثم قالت بشك -
انتي بتشتغلي هنا !
تعجبت ليالي من استفسارها بتصميم هكذا وبنظرات غامضة ثم قالت بموافقة -
اه اشتغلت هنا من فترة مش كبيرة
ضيقت ريهام عينيها باستفسار ثم قالت -
وشغلك هنا ! في مكتب عمر ! وعمر موافق !!
استاءت ليالي من اسئلتها المندهشة وكادت أن تجيب حتى اجاب صوت آخر -
ايوة موافق يا ريهام في مانع عندك
التفتت الفتاتين لمصدر الصوت ليروا عمر يقف عند مدخل باب المكتب ويداه في جيوب بنطاله ثم القى نظرة قوية على ريهام وكرر جملته -
ايوة موافق ايه المشكلة !! تقدري تقوليلي
قطبت ريهام حاجبيها وقالت بضيق لهذه العصبية التي تجلجل نبرة صوته -
انا ما قولتش إن في مشكلة يا عمر ده مجرد استفسار لأني عارفة إنك مابتعرفش تشتغل وحد جانبك واسفة لو ازعجتك
اسرعت إلى الخارج ومرت بجانبه ورمته بنظرة معاتبه ثم دخلت المصعد صعودا إلى مكتبها في الطابق الرابع
رمقته ليالي وهو يتنهد بضيق وكأنه يعاتب نفسه ثم قالت -
هي دي ريهام ..خطيبتك
هتف بحدة -
اللي كانت خطيبتي يا ليالي انا انفعلت عليها من غير سبب واهي زعلت
لمعت دمعة بعينيها ثم قالت بنبرة مرتعشة تهدد بالبكاء -
انا اسفة اني سببت مشكلة من غير ما اعرف روح اعتذرلها ولو عايزني انا كمان اعتذرلها ماعنديش مشكلة
اخذت حقيبتها من على المقعد المجاور لها ثم تحركت باتجاه