رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 21-22-23-24-25 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق) الفصل 21-22-23-24-25 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
ابتسمت لمزاحه ومرحه وبدأت تتعامل مع الحاسوب بقلق وتوتر وحاول هو أن يجعلها تطمئن أكثر من ذلك مضى بعض الوقت وهو يوجهها ويشرح بعض بدايات التعامل مع هذا الجهاز
تنهدت بضيق وهي تنظر له وقالت بعبوس -
اظاهر مافيش فايدة انا مش حاسة إني فاشلة
احنا لسه بنقول بسم الله انتي لحقتي تيأسي !!
اجابت بتقطيبة وقد رفعت يدها عن ازرار الحاسوب -
بقالنا ساعة وانت شرحت حاجات كتير وبحس اني فهمتها بس لما باجي اطبق بفشل رغم إنك بتجربها قدامي الأول !!
ابتسم بهدوء وقال -
ماتستعجليش هتتعلمي كل حاجة وكل شيء بياخد وقته
وبعدين انا مش مستعجل حتى لو هنفضل كدا للسنة الجاية
صوبت نظرتها على الحاسوب مجددا وتجنبت نظرته المعترفة التي اربكتها ثم نهضت وقالت بتساؤل -
بقولك إيه تشرب قهوة
اشاج وجهه عنها وهو يكتم طيف بسمة كادت ان تتسع من طفوليتها الظاهرة ثم قال بلهفة -
يااااااريت بجد
استدارت ليالي وخرجت من المكتب إلى غرفة الكافيتريا وبدأت بأعداد فنجان قهوة "مضبوطة " صادف إنه يحبها هكذا .....
انا لو مكان اللاب وبتبصيلي كدا هكره نفسي
اجابت بمقت حانق -
هتشرح حاجة تاني ولا كفاية كدا النهاردة ولا إيه
نظر لها برقة ثم اجاب بلطف -
كفاية كدا النهاردة عشان ما تتلغبطيش خلي اللاب معاكي واقعدي طبقي كل شوية لحد ما تتعلمي التكرار بيعلم الشطار
هي هايدي عارفة إني هشتغل هنا
رد عمر بتأكيد -
اكيد تامر قالها بعد ما خرج من هنا انتي ما تعرفيش إنها خطيبته ولا إيه
اجابت ليالي بهدوء وقالت -
اه عارفة بس عشان ما تسألش على مكاني وكدا
طمئنها عمر وقال -
ما تقلقيش من أي حاجة انا عارف بعمل إيه وعلى فكرة لو فضلتي مع هايدي عمرك ماكنتش هتتعلمي ولو قعدتي ١سنين
ايوة فعلا مش عارفة ليه بتعاملني كدا !
نهض عمر واقترب من نافذة مكتبه وقال -
نادرا لما تلاقي حد يساعدك من غير مقابل عشان كدا لازم تساعدي نفسك
نظرت له خلسة ثم وجهت نظرتها لاتجاه آخر وقالت -
طب وانت بتساعدني ليه
سرحت عيناه وطافت الابتسامة على محياه وهو يقول -
لسه ماعرفتيش !!
مع الوقت هتعرفي كل شيء لوحدك انا مستني الوقت المناسب بس اصلك بصراحة صغيرة أووي
مطت فمها بتذمر واخذت اللاب توب وابتعدت لطاولة بعيدة عن مكتبه خاصة بدراسة التصميمات وتظاهرت بالاندماج في العمل ولكن ذهنها مشتت تماما في كلماته راقبها من بعيد بنظرة متسلية وتابع عمله هو ايضا .
عاد تامر إلى مكتبه وهو يستشيط من الغيظ ضړب على مكتبه بقوة وقال بشړ -
انا سكت كتير بس مش هسكت اكتر من كدا
التقط هاتفه وضغط على رقم هشام اجاب الآخر بتأفف
خير
تحدث تامر بغيظ وانفعال وقال -
انت عمال تقولي كله تمام تمام والبت اياها جت اشتغلت عند اخوك في الشركة وشكلها هتسيطر
اجاب هشام بذهول وقال پغضب -
اشتغلت في الشركة ازاي يعني ! ومن امتى الكلام ده ولا هي اشتغلت فجأة !
تلعثم تامر في الاجابة ثم قال بمكر -
انا ما رضيتش اقولك عشان عارف إنك متهور وهيبان إني انا اللي قولتلك وهتخلي شكلي وحش قدام اخوك لكن البت دي يتخاف منها
هتف هشام بعصبية -
أول مرة احس إنك غبي يا تامر لكن إزاي اشتغلت وهي ...
اجاب تامر سريعا -
قصدك عشان موضوع الحمل يعني طب وايه يعني ! وبعدين هايدي قالتلي إنها كانت بتصدع وبتدوخ وهي بتشتغل كتير انا متأكد إن في دماغها حاجة
صاح هشام پغضب وهو يطرق على حافة مقعد أمامه وقال -
بس انا هخليها تتحايل عليا هي فاكرة انها ذكية خلينا نشوف مين اذكى من التاني
اغلق الهاتف پغضب وهو يتوعد لأمل بالشړ اما تامر جلس على مكتبه وهو يبتسم بشماته وقال -
انا اسف على اللي هيحصلك بس انتي اللي جبتيه لنفسك
شعرت أمل بالقيء واسرعت إلى المرحاض وبعد دقائق كانت تخرج وهي تلهث من التعب اخذت منشفة ملقاة على الاريكة وجففت وجهها ثم ذهبت الى غرفتها واخرجت الدواء الذي بحثت عنه كثيرا حتى وجدته في أحد الصيدليات في نفس الليلة التي تم سړقة حقيبة النقود بها اخذت قرص من الدواء وارتشفت قليلا من كوب الماء ثم جلست على الفراش ولمعت عينيها بدموع الندم وقالت -
لو الزمن يرجع بيا تاني كام شهر بس انا غلطت غلط كبير ومش عارفة اسامح نفسي يارب انقذني يارب من اللي انا فيه
سمعت صوت الهاتف فجأة تحركت لتأخذه من على كمود صغير بجانب سريرها وارتعشت عندما رأت رقم هشام هو المتصل
اجابت پخوف -
الو
رد عليها پعنف -
ورحمة ابويا لعرفك مين هو هشام كامل الشريف بتلعبي من ورايا وفاكرة نفسك شاطرة انا عارف انتي فين دلوقتي ولو كنت سايبك فأنا سايبك بمزاجي وخليكي فاكرة انا ممكن اعمل أي حاجة وعشان كدا هنصحك للمرة الآخيرة ..ابعدي عني
انتفضت من الخۏف وقالت وهي تتظاهر ببعض القوة حتى لا يستغل ضعفها -
انت بتزعقلي كدا ليه مش كفاية اللي عملته وسړقت فلوسنا يا حرااامي وهو ايه اللي عارف انا فين !!! هو انا شكلك وزيك ولا فاكرني ما اعرفش انا لو قررت اعمل حاجة هعمل كتير يا هشام بس انا بقى اللي هنصحك للمرة الآخيرة .. صلح غلطتك لأن لو ما عملتش كدا بمزاجك هتعمله ڠصب عنك وانا عمري ما ھموت ابني بأيدي
ضحك بقهقة ساخرة ثم تحدث بشړ -
ڠصب عني !!! قصدك يعني على عمر طب انا هقولك حاجة وخليكي فاكراها كويس انا لو ابويا نفسه عايش مش هيقدر يجبرني اعمل حاجة وعندي مفاجآة صغيورة كدا ليكي عشان تبقي تخططي كويس بس مش هقولك عليها دلوقتي انا سايبها للآخر خالص
اغلق الهاتف في وجهها وعيناه تقدح شررا ...
تعالى صوت انفاسها المتسارعة من شدة الخۏف من الآتي ومن المجهول واحتارت بړعب من حديثه ماذا يخبئ لها كي يتحدث بقوة هكذا وصوته ينبئ بالشړ .......
انتهى دوام عمل اليوم وعادت ليالي إلى منزلها لترى أمل في حالة لا يرثى لها من المړض وحرارتها عالية اقتربت ليالي پخوف وقالت -
هروح اجيب دكتور حالا ماتقلقيش
منعتها أمل وشدت على معصم يدها وقالت -
لأ مافيش داعي اعمليلي أي حاجة سخنة اشربها وهبقى كويسة هفوق بسرعة ما تقلقيش
نظرت لها ليالي بترقب وتمعن وقالت -
ما اقلقش ازاي !! ده انتي عنيكي شبه الډم زي ما تكوني بقالك اسبوع بټعيطي انا لازم اجيبك دكتور عشان اطمن
صممت أمل بعصبية وقالت -
حرام عليكي بقى اسمعي كلامي بقولك ماتجبيش حد انا هبقى كويسة واعملي بس زي ما قولتلك وكلها ساعة زمن وهبقى زي الحصان وهتشوفي