رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه
وبعدين يا أمل انا مريضة وحاجات كتير واقفة بيني وبينه
ضمتها أمل بقوة وتعالى صوت شهقاتها پعنف في حين أن ليالي كانت عيناها ترحب بالدموع في صمت ......
في اليوم التالي
أخذت ريهام اجازة هذا اليوم لتجهز لحفل عيد ميلاد عمر في سرية تامة ....
واتى عمر مبكرا كعادته واتى خلفه هشام مثل الآمس ....
انتظرها بفارغ الصبر بعد أن استمر طيلة الليل مستيقظا يفكر بها بسعادة وقد قرر ان يصالحها اليوم ويعلن ارتباطهما رسميا ولن ينتظر أكثر من ذلك فهو متأكد انها ستوافق ......
أخذت ليالي ورقة واكملت بيانات استقالتها بوجه شاحب وتحركت إلى مكتبه حتى تقدمها له .....
نظر لها هشام وراقب شحوبها وقال
مش انا اللي هتقدمي الاستقالة ليه قدميها لعمر
اتسعت عينيها بذهول وقالت
حرام عليك انت ايه شيطان
اتفضلي روحي لمكتبه
خرجت باقدام ترتعش حتى وقفت أمام مكتب عمر الذي كان ينتظر مجيئها بفارغ الصبر دقت على الباب ودخلت بعد أن سمعت صوته
ابتسم لها بعشق ونهض مسرعا واقترب منها بنظرة محبة قابلتها هي بورقة الاستقالة التي مدت يدها بها أمام عينيه .....
ثانك يو فري ماتش
مين خطيبة عمر ناووووو
ابتسم لها بعشق ونهض مسرعا اقترب منها بنظرة محبة قابلتها هي بورقة الاستقالة التي مدت يدها بها أمام عينيه ....
قال بنبرة دافئة ولم ينظر للورقة بيدها
مش وقت شغل دلوقتي ليالي أنا ب....
قاطعته بشراسة وكتمت صړخة كادت أن تخرج منها
انا عايزة استقيل ..وأمشي
تسمر مكانه من الصدمة وكأن الوقت توقف بعد جملتها ودفء قلبه اصبح غليان الألم حتى قال
بلعت ريقها ونظرت للاسفل حتى لا يرى الالم بعينيها وقالت
عايزة امشي من هنا مش مرتاحة
تنهد بعمق ثم قال
لو لسه زعلانة فأنا اسف انتي عارفة إني بتقلب لمچنون لما بلاقي حاجة بتزعلك أو بضايقك ليالي ...انا بحبك
توسل قلبها كي تعترف له بالحقيقة ولكن تحدث العقل بالرفض فاكتشاف الحقيقة سيليه ڤضيحة كبيرة لم تستطع تحملها حتى تابع حديثه بأعتراف تمنت أن تسمعه ....
سقطت دمعة رغما عنها وقالت بعصبية
طب مش تاخد رأيي الأول ! ولا زي عادتك رأيك الأول والآخير
هي تعتصر الما من الخذلان الذي ستتسبب له به ولكن أي حل امامها غير هذا وسطوة المال هزمتها أمام شيطان وليس من البشر
ابتسم قليلا بثقة وقال بحنان ممزوج بتأكيد
مدت يدها المرتعشة مجددا بورقة الاستقالة وارتجفت نبرتها وهي تقول بتلعثم
امضي على الاستقالة لو سمحت انا مش عايزة افضل هنا
واشاحت نظرها عنه وتابعت بحزن
انا مش موافقة يا عمر
سقطت العلبة المغلفة بقماش قطيفة ذات اللون الاحمر من يده وهو يطرف بعينيه پصدمة وقال
مش موافقة ! انا تخيلت أي شيء غير إنك تقولي كدا
هتفت به وتظاهرت بالرفض وهي في حقيقة الآمر تصرخ من الالم على فراقه وقالت
الورقة عندك امضي عليها انا ماشية من هنا
الى باب المكتب الذي تركته مفتوح وهناك من يتلصص السمع بالخارج فاق من صډمته من تصرفها وصاح پغضب وهي تسرع لخارج الطابق متوجه للمصعد ...
عايزة تمشي امشي بس انا عارف انك بتحبيني ومش هصدق حاجة غير كدا ولعلمك مش هتبقي لحد غيري ااانتي فاهمة
خرج تامر على صياح عمر ونظر هشام وهو يراقب المشهد بنظرة مبتسمة ماكرة ....
استدارت ليالي تنظر له قبل أن تدخل المصعد ورماها بكلمة استحقتها بالفعل في هذه اللحظة ....
قال پألم يعتصر من مقلتيه مؤنبا
غبية وهتفضلي طول عمرك غبية
دخلت المصعد ولكن رمت هشام بنظرة محتقرة جانبية ثم هبط بالمصعد للأسفل .....
ضيق عمر عينيه بذهول وهو يشعر إنه في كابوس مزعج وأي عقل يجعله يصدق حديثها وهي تنظر له بهذه الطريقة التي تستغيث
دخل مكتبه وصفق الباب خلفه پعنف ظهرت ابتسامة هشام المنتصرة التي اكدت لتامر إنه خلف الاسوار وخلف هذا المشهد المحزن ...
ركضت بخطواتها في طريق السير وهي تبكي كانت تصطدم بالمارة كالبلهاء وكأن رياح الشتاء الذي اتى معلنا سيمفونية البدء في مقطوعة هادئة وحزينة من حبيبات الماء الذي بللت وجهها .....
تتألم بل الألم فاق الم المړض بدا مرضها أمام ما تشعر به الآن اهون بكثير وهبط رهبته بنظرها فالشيء الوحيد الذي كان يرطب قلبها من قسۏة الايام قد غادر وهاجر حياتها .....
لا تدري كيف وصلت أمام باب منزلها التي كانت تنتظرها به شقيقتها بفارغ الصبر حتى تعلم ما حدث ...
تجولت نظرة أمل بقلق وحزن على وجه ليالي الباكي وملابسها الذي تعكر قطرات الماء من الطقس بالخارج وقالت
ما قولتلوش ليه يا ليالي هشام هيبهدلنا
نظرت ليالي لشقيقتها بلوم قاټل
انتي اللي عملتي فيا كدا ما سيبتليش حل تاني اقدر احمي سمعة ابويا وامي اللي هتبقى في التراب بسببك
شهقت امل باكية وقالت بندم
كنت هقف قصاده واحاربه وماكنتيش سيبتي عمر ماكنش لازم تسيبي عمر يا ليالي
تنهدت ليالي پبكاء
وتفتكري يعني لو قولت لعمر المشكلة هتتحل ! تفتكري لو عرف الحقيقة هيفضل يحترمنا !! تفتكري والدته "فريدة هانم "هتقبل تجوزك ابنها بالسهولة دي وهي عارفة انه اتجوزك عرفي انتي ما خليتليش حل تاني اعمله على الاقل كدا عينك مش هتبقى مکسورة قدامهم
لم تجيبها أمل واستمرت على حالتها ويستعر قلبها ندما والم من فعلتها الشنعاء ثم قالت بشك
هشام في نيته حاجة وحشة والا ماكنش خلاكي تستقيلي وتبعدي عن عمر بالطريقة دي ...
كفكفت ليالي دموعها واجابت پألم
عشان شايفني مانفعش زي ما شايفك بالضبط وعشان اسيب الطريق لريهام ويرجعوا لبعض تاني مافيش سبب تاني
دق قلب أمل بقلق يشتعل بكل لحظة تمر وقالت
لازم اشوف طريق اصلح بيها كل اللي بيحصل ده انا مش عايزة اتجوز هشام بس لازم اتجوزه و
لم تكمل امل جملتها حتى سقطت ليالي مغشيا عليها وصړخت أمل پذعر .....
حرك الخاتم أمام ناظريه پألم وقال محدثا نفسه بعتاب وكأنها أمامه
ليه كدا يا ليالي ليه دايما بتوجعيني انا مش بس عارف انا متأكد انك بتحبيني زي ما بحبك بس مش عارف بتعملي كدا ليه !! مش معقول عنادك يوصلك للدرجة دي ..مش معقول
وڠصب عني بديلك مليون فرصة وعذر لأني مش عايز اخسرك لو تعرفي بحبك اد ايه مش هتعملي كدا !!
كان نفسي يوم عيد ميلادي يبقى يوم اعلان خطوبتنا كنت هقدمك لوالدتي بكرا واخطبك رسمي قدام الجميع ضيعتي كل حاجة
لمع نور الغرفة بعينيها عندما فتحتهم قليلا بعد أن اتت أمل بطبيبة حتى يفحصها وبعد أن غادر الطبيب بدأت ليالي تفيق رويدا حتى فاقت واستوعبت ماذا حدث ونظرت لأمل التي تجلس بجانبها على الفراش باكية وعينيها حمراء من الدموع .....
قالت بقلق ولهفة
حمد الله على سلامتك يا حبيبتي
اشاحت ليالي وجهها لجهة أخرى بحزن