رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والثلاثون حتى الحلقه الاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
شكلها بتولد ..
أمام غرفة العمليات كانت الممرضات تخرج وتدخل بقلق ابتعد هشام واتصل بتامر يطلب منه شيء غريب ...
اجاب تامر متعجبا من اتصال هشام المتغيب منذ مدة
ايه يا اتش واااحشني
اجاب هشام بسرعة
مافيش وقت للسلامات هي ليالي خدت النلف اللي فيه شهادتها واوراقها
فكر تامر قليلا ثم اجاب
تنفس هشام الصعداء ثم ابتسم وقال
طب عايزك تجيبلي صورة بطاقتها هتعرف
اجاب تامر بتأكيد وخبث
طبعا بس انت فين وعايز صورة بطاقتها ليه !
تجنب هشام السؤال وقال عنوان المشفى ثم اغلق الخط ..
كانت تبكي وترتجف من القلق عندما اخبرها الاطباء أن شقيقتها ستلد مبكرا عن موعدها وحالتها خطړة جدا وعاد بها الفكر لعدة أيام مضت
بعد أن فشلت ليالي في ايجاد مخرج من هذه الغرفة المحكمة الغلق قالت أمل بشرود
هسميه أدم
التفتت لها ليالي بدهشة وقالت
ده وقته يا امل انا بفكر نخرج من السچن ده ازاي وانتي بتفكري في اسم المولود !!
ابتسمت أمل بمحبة وهي تتحس بطنها وقالت
بعد ما صليت القيام امبارح حلمت حلم جميل وحد قالي أن ادم جاي انا حاسة اني هجيب ولد
خلاص نسميه أدم
عادت ليالي إلى الواقع وقد ازداد بكائها ثم نهضت بړعب عندما خرج الاطباء من غرفة الولادة ......
قال الطبيب
مبروك على المولود هو هيحتاج يتحط في الحضانة فترة وبالنسبة للأم بصراحة حالتها خطېرة جدا ادعولها تقوم بالسلامة
ابني يا ليالي ابني
اخذها الممرضات على عربة متحركة لغرفة العناية بسرعة ...
وركضت خلفهم ليالي الذي كاد أن يقف قلبها وهي ترى شقيقتها هكذا ...
تذكرت عمر وقررت أن تذهب اليه ولكن لحقها هشام بټهديد
دفعته پغضب وصړخت به وهي تلفظه بالشتائم من غيظها حاولت أن تتذكر رقم هاتفه ولكن لم تحفظ الرقم بذاكرتها ..
ذهبت لتطمئن على الطفل وتوجهت لغرفة الحضانة ثم ارشدتها الممرضة للطفل نظرت له ليالي بحب أمومي وكأنه طفلها الأول ثم ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت
ماتعيطوش أووي
الحلقة ٣٨...ليالي الوجه الآخر للعاشق
ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت
أدم
تحركت أناملها على زجاج الصندوق الزجاجي الموجود بداخله الطفل واشتاقت كثيرا أن تضمه بين ذراعيها وقد ذهب عن فكرها الآن أن هذا الطفل أتى بشكل محرم وكل ما ملأ قلبها الآن هو عاطفتها الأمومية نحوه وقلبها ابتسم له كأنه يعلن امتلاكه لهذا الطفل ذو الوجه الملائكي البريء ...قالت مرة أخرى
أدم انا ماما التانية
ابتسمت وتابعت
بس ماما الحقيقة تعبانة شوية وأن شاء الله هتقوم بالسلامة عشان تاخدك في حضنها يمكن ابوك مش كويس بس ربنا عوضك بدل الأم اتنين مش هخلي حد يقربلك ابدا
اتى تامر للمشفى سريعا وذلك لكثرة فضوله لمعرفة ما يفعله هشام واتصل به حتى يخبره بوصوله حتى اجابه هشام وأخبره بمكانه بالتحديد .....
اقترب تامر ولاحظ وجود خالد الذي زجه في طريق هشام منذ فترة لمح خالد تامر يأتي من بعيد وتظاهر بعدم الاكتراث حتى لا يلاحظ هشام ذلك ويشك بهم ..قال هشام لخالد
زمانه جاي دلوقتي
كان اقترب تامر حتى وقف أمام هشام وصافحه بنظرة ماكرة
جهزت طلبك يا هشام ممكن افهم منك عايزه ليه !
أخذ هشام الورقة من يد تامر وناولها لخالد ثم قال
اظن أنت عارف هتعمل إيه ولا اشرحلك تاني
اخذ خالد الورقة ورمى تامر بنظرة فهمها الآخر ثم نظر لهشام وقال
عيب عليك بكرة اللي انت عايزه هيكون جاهز
تنهد هشام بارتياح ثم قال
خلي بالك من الأسم كويس لأن اللي سجلتها هنا أسمها ليالي
تعجب خالد وقال
ازاي !! من غير اثبات !!
رفع هشام حاجبيه بسخرية
وقد تلقى خالد الاجابة اشار له بتأكيد ثم ذهب .....
القى تامر نظرة خبيثة على هشام وسأل
انا مش فاهم حاجة !! وسجلت ليالي هنا ليه ! هي تعبانة
زفر هشام بضيق وهتف بحنق
تامر مابحبش اتكلم وانا زهقان كدا اخلص اللي انا عايزه وبعدين هقولك كل حاجة
جلست ليالي أمام غرفة العناية على أحد المقاعد بعد أن خرجت من غرفة الحضانة وتوجهت للعناية لتطمئن على شقيقتها واستمرت تدعي ربها أن ينقذ شقيقتها ويحميها ....
أخبرها الأطباء بعدم الزيارة في الوقت الحالي حتى الصباح على الأقل ....
اتى هشام واقترب منها وبيده اكياس به اطعمة وتحدث بقلق عليها
انتي كويسة انا جبتلك أكل عشان عارف أنك مش هترضي تروحي لأي مكان وبالذات معايا
استدارت له وبنظرة المته من قوة الكره الذي يطل من عينيها ..قالت
لو بمۏت وانت في ايدك الدوا مش هاخده ربنا ينتقم منك
اجاب پألم
مافيش حاجة بتستفزني وبتوجعني اد طريقتك معايا وان كنتي فاكرة أني هبعد لأي سبب تبقي غلطانة
تابع وعيناه تتوسل
ليالي انا بحبك انا ممكن اخليكي أسعد واحدة في العالم هعملك كل اللي بتحلمي بيه قبل حتى ما تطلبيه بس خليكي معايا وافقي تتجوزيني وهتشوفي انا هعمل إيه وافقي انتي بس
غلى بقلبها الڠضب حتى نهضت ووقفت أمامه وبصقت في وجهه بقوة وصاحت به پغضب
انا ما كرهتش حد في حياتي اد ما كرهتك وماتفتطرش اني ساكته عليك انا كنت ساكته عشان الحالة اللي أمل كانت فيها بعد ما خطڤتها من المستشفى انت السبب في اللي هي فيه دلوقتي وعمري ما هسامحك وهفضل أحتقرك واكرهك طول عمري
صر على اسنانه بقوة من الڠضب ومسح وجهه بمنديل ورقي ثم رماها بنظرة تشتعل ڠضبا وقال بټهديد
صدقيني لو مابقتيش ليا برضاكي هتبقي ڠصب عنك وهتتعالجي ڠصب عنك وانا ليا طريقتي اللي ماكنتش احب استخدمها معاكي انتي بالذات بس انتي اللي اجبرتيني اعمل كدا
ثم ذهب وتركها متسمرة في مكانها من الخۏف تخاف أن تترك المشفى يخطف شقيقتها مثلما فعل تذكرت هاتف أسماء الذي مسجل بذاكرتها بحثت عن هاتف واتصلت بالرقم ولكن وجدته خارج نطاق الخدمة تنهدت بيأس وشت الفكر بها ......
اتصل هشام بوالدته واجابت فريدة بلهفة واشتياق لأبنها الغائب
ايوة يا هشام بقى كدا
واجهشت بالبكاء قال هشام فجأة
بقيتي جدة يا أمي انا هاجي قريب ومعايا مراتي ليالي لو مصرة ماتدخلش هي القصر يبقى انا كمان مش هدخل ...ده شرطي الوحيد
شهقت فريدة من الذهول وتلعثمت من المفاجئة ثم قالت
ولدت امتى !!! ماكنش باين عليها انها قربت على ولادة !! ماكنش باين اصلا أنها حامل !!!
اجاب هشام سريعا حتى لا تكشفه والدته
هي ولدت بدري عن ميعادها ومش كل واحدة لازم يبان عليها الحمل يعني وبعدين هتلاحظي ايه يا أمي ليالي لبسها كله واسع اصلا هيبان أزاي !!
زفرت بضيق وعصبية
ماينفعش تدخل هنا انت ماتعرفش أخوك عامل أزاي من ساعة أخر مرة شافها دنا بقيت مړعوپة ليحصله حاجة
أجاب هشام بعصبية
انا فعلا ماينفعش اعيش في القصر بعد كدا مش هقدر اسيب مراتي وانا عارف أن اخويا بيحبها مع السلامة يا أمي
أغلق الهاتف دون استجابة لنداء فريدة الباكي ولم يكترث لأمرها حتى ......
كان ضوء القمر يقع على المياه بظل مضيء حدق عمر به بشرود وقد تكونت بعض الدوائر الغامقة حول عينيه من قلة النوم في الأيام الفائتة رغم برودة الطقس ولكن لهيب القلب جعل الشعور متبلد الحس لأئ شيء آخر ....
اقتربت فريدة وعينيها حمراء من البكاء حاولت أن تتحدث معه ولكن خاڤت أن تقع بكلمة بدون قصد وتكشف هذا الخبر السيء والله وحده يعلم ردت فعله .....
عادت ادراجها وهي ترتجف من البكاء المكتوم ......
أقترب تامر بسيارته إلى القصر وقد أغلق الهاتف للتو بعد مكالمة طويلة مع خالد وقد أخبره خالد بخطة هشام كاملة حتى قهقه تامر وقال
ده الموضوع احلو على الآخر وجاتلي فرصتي لحد عندي من غير أي مجهود دلوقتي لازم أضرب ضړبتي التانية...
وقف بسيارته أمام القصر ثم ترجل منها ودلف من البوابة حتى أخبرته فريدة بوجود عمر بقرب المسبح ولم تكتشف أن تامر يعرف خبر المولود الجديد
ذهب تامر لعمر وقال
عايزك في موضوع مهم يا عمر
تنهد عمر تنهيدة طويلة شاردة بحزن ثم قال
لازم دلوقتي يعني
اجاب تامر بتصميم ايوة
تحرك عمر للداخل بأتجاه المكتب وخلف تامر ثم القى تامر عليه هذا الخبر المفجع
ليالي ولدت
توقف عمر وسط الغرفة پصدمة كادت أن تجعل قلبه يتوقف واتسعت عينيه بذهول بدون أن تطرف حتى ..
تحرك تامر ووقف أمام عمر يلقي عليه هذا الخبر قاصدا اشعال الفتنة بين الآخوين ...
ليالي اللي كنت قالب عليها الدنيا لحد امبارح ولدت وابنها يبقى ابن هشام ...أخوك كان لازم اقولك كدا يا عمر عشان تفوق
انعقد حاجبيه من هول الألم الذي عصف بقلبه ثم ركض للخارج ودخل سيارته وذهب من القصر ....
راقب هشام تلك الوجه النائم بعشق وتمنى ان تزول تلك النبرة والنظرة الغاضبة من عينيها وتأكد بداخله بغرور أنه يستطيع ان ينسيها أي شيء بعد موافقتها بالزواج سيفعل من اجلها أي شيء يستطيع أن يفعله ....
خرجت الممرضة وكادت أن تتحدث حتى أشار لها هشام بالصمت حتى لا تقلق ليالي من نومها قالت الممرضة بصوت خاڤت
المړيضة فاقت من الغيبوبة من شوية ياريت تصحيها و تقولها عشان حالتها خطړ أوووي ربنا يستر
ضيق هشام عينيه بمكر وتوجه لداخل الغرفة دون ان تشعر ليالي الذي تاهت رغما عنها بسبب الارهاق في الايام الماضية وبسبب كثرة الصداع الذي يعلن غضبه بشدة في رأسها ....
توجه هشام إلى أمل بنظرة حادة واقترب من اذنها وقال
انا كتبت ان اللي ولدت هي ليالي وهكتب الولد بأسمها وهجبرها على الجواز انا بكرهك ومش عايزك وعمرك ما هتكوني على ذمتي حتى لو شوفتك بټموتي قدامي
انسال الدمع بغزارة من عين أمل ولكن جهاز التنفس الطبي منعها من الصړاخ ولم يمنعها من الدموع وهي تحرك رأسها معترضة
تابع حديثه بنظرة غاضبة
احسنلك تقنعيها أنها توافق يأما مش هتشوفي ابنك تاني ولا حتى هسجله بأسمي وهسيبه كدا
تسارعت انفاسها بحدة وهي تنظر له بكره شديد نظر لها هشام باحتقار ثم خرج من الغرفة .....
جلس