الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وعد القسۏة الفصل الاول والثاني بقلم رنا حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبي بيغلي من الڠضب لقيت الشاب اللي وقعته بيقولها ايه يارشا دي صحبتك دي ولا أيه...مشيت وسبتهم بسرعه بس سمعت رشا بتنهج وبتقله مش وقته ياسامح استناني في السكشن...لقيتها بتمسكني من ذراعي قلتلها بخجل لو سمحتي تسيبي ايدي وقفت قدامي وقالت ارجوكي سامحيني مكنتش اقصد بس اصل مودي زفت النهارده رديت بسرعه محصلش حاجه انا مش مهمه للدرجه دي عشان تعملي اعتبار لخاطري كده...قالت ارجوكي انا مش حمل كده والله انا طيبه وغلبانه بس كنت مخنوقه شويه.... بصتلها بأسنغراب قامت مسكت ايدي وقالت انا رشا الحمصي في تانيه أعلام انجليزي بس بقالي في تانيه كتيييير...سكت شويه أشوفها بتسخر مني ولا ايه بس حسيت عنيها بريئه قوي قمت رديت...انا ريم في اولى اعلام انجليزي بردو...ضحكت رشا وقالت طب اهوو ياستي ادينا طلعنا زمايل كمان
اصرت رشا تعمزني في كافتريا الجامعه على حاجه ساقعه كأعتذار منها كنت ماشيه وقاعده معاها شكلنا غريب...كأني مامتها مثلا او ممكن جدتها...كنت في حجم بطيخه كبيرة وهي كانت أشبه بفرولة صغيرة...
قعدنا في الكافتيريا ...واتكلمنا شويه عرفتها بنفسي وهي عرفتني بنفسها انها عندها 25 سنه بنت وحيدة عايشه مع ابوها بعد ما والدتها هاجرت وسابتها وهي طفلة صغيرة ووالدها كان دائم الأنشغال بشغله ومشاريعو فهي تقريبا عايشه لوحدها...طلعت رشا سېجارة وشاورتلي وقالت اتفضلي..رديت بسرعه مبدخنش رغم اني جربتها فترة قبل كده ومحستش ان فيها متعه...برقتلي رشا وقالت لأ انتي كنت مدخنه مش معقول ميبنش عليكي يعني ....رديت في فترة ناس اقنعوني ان الټدخين ممكن يخسسني ودخنت فترة شهر او شهرين لقيت نفسي بالعكس بزيد في الوزن بقيت باكل عشان اقوم أدخن فبطلتها...ضحكا رشا وقالت هنا الټدخين للبنات بيكون تمرد عن الأمر الواقع او بنت معقده زي بتحاول تخرج عقدها مع مل نفس سېجارة بتاخده وفي بنات بتشربها روشنه...رديت عليها انا بقى مع الأسف من ساعة ۏفاة ماما وانا بطلع عقدي في الأكل أزعل أكل أفرح أكل أعيط أكل حياتي اكل وانا صفر جنبه على الشمال مش اكتر....ضيقت رشا عنيها ودفنت سيجارتها في الطفايه وقالت هسألك سؤال واثقه انك اتسألتيه كتير محاولتيش تخسي...رديت بتهكم حاولت كل حاجه بس كانا لازم تحصلي كبوة ترجعني نقطة الصفر من تاني...وقبل ماترد رشا سمعت تلفونها بيرن....بصيت على شاشته وقالت لي بعد اذنك هرد على التلفون ده...كنت واقفه بعيد بتتكلم في التلفون وبتضحك سمعتها بتتكلم وبتقول معلش ياموحه مش هقدر اجي معاك لأني مشغولة وسكتت بتسمع اللي بيكلمها ورجعت ردت انا مشيت وانت بتاخد الدوش بتاعك قبل ما اخوك يصحى ويشوفني...مش انت قلتلي كده....وسكتت تاني ورجعت كملت طيب بدام مسافر نقضي الأسبوع سوا لما اخلص اللي ورايا هكلمك...
رشا من الواضح انها كانت بنت طيبه لكن أهمال والدها ليها وظروفها مع أمها خلتها تنحرف عن الطريق القويم...بالنسبه ليا كنت متربيه وعارفه كويس الحلال من الحړام وفي استراليا كام عندي اصحاب كتير زي رشا ويمكن اسوء بس عمري مكنت زيهم لان والدي كان دايما واخد باله مني وكان دايما يهمني اني اشرفه وعمري ما اسببلو خزي او عار والدي رباني على الدين الأسلامي وقدر يخليني انا وأخواتي نصلي ونصوم ونكون ناس محترمه...بس ده بردو ممنعش اني اكون انا ورشا اصدقاء...يومها وصلتني رشا بعربيتها لحد باب البيت وخدت نمرة تلفوني على وعد انها تتصل بيا قريب...بس وانا داخلة البيت مكنتش اعرف ان ده أخر يوم سعاده في حياتي....
يتبع
الفصل

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات