رواية العاشق المجهول الفصل الثالث بقلم الكاتبه امنيه الريحاني حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كده يا فاطمة إحنا معاكى وحواليكى
فاطمة دا لفترة مؤقتة لحد ما أنكل يحيي يرجع ويلاقى مكان تانى أروح فيه والله أعلم هلاقى حد يرضى يقعدنى معاه ولا لا مش بقول لحضرتك الخۏف صاحبى من زمان
بقلم أمنية الريحانى
نظر لها خالد نظرة طويلة حملت بداخله معانى كثيرة لم يستطع فهمها ثم شعر وكأن قوة لا إرادية تحركه فأمسك يدها فى حنان قائلا فى حاجة كمان نسيت أقولك عليها ممكن تخلى الواحد يحس بالأمان
فاطمة حد مين
خالد هتعرفى بعدين يا فاطمة كل اللي عايز أقولهولك أو بمعنى أصح أوعدك بيه إنى مش هسمح للخوف يعرف طريقك تانى ممكن تثقى فيا وتتأكدى إنى أقدر أعمل ده
توميء فاطمة رأسها مرة أخرى بالموافقة وتنظر له نظرة طويلة ليبادلها نفس النظرة بمشاعر هو نفسه لا يعلم سببا لها
بقلم أمنية الريحانى
فى اليوم التالى
تجلس غالية فى غرفتها وتتحدث لشخص ما فى الهاتف
سيد خطۏرة إيه يا مدام غالية إنتى بتقولى البنت مكملتش 15 سنة يعنى لا تعرف يعنى إيه ورث ولا غيره وحتى لو تعرف مش هتقدر تعمل أى حاجة إحنا ورقنا كله سليم
غالية طب لو عاصم رجع
سيد المشكلة لو عاصم بيه رجع وقدر يثبت إن الحالة الصحية اللي كان عليها الوالد مكنتش تسمح غنه يمضى ورق تنازل زى اللي مضاه ده وإنه فى الوقت ده مكنش يقدر يتحكم فى قرارته بس ده كمان صعب لانك بتقولى إنه غايب بقاله 15 سنة يعنى ميعرفش حاجة عن حالتك إبراهيم بيه الله يرحمه
سيد متقلقيش يا غالية هانم إنتى معاكى سيد فواز المحامى
بقلم أمنية الريحانى
فى منزل مريم
يدق جرس الباب فيذهب خالد ليفتح الباب ليجد عادل هو الطارق
خالد فى مرح إيه يا ابنى أنت رجلك خدت على المكان وكل يوم هتنطلنا !
عادل لا خد بالك أنا سايب بنت خالى عندك يعنى أجى أشوفها فى أى وقت
عادل طب وسع بقى وبطل غلبة عشان فى حد طالع ورايا
خالد حد مين أوعى تقولى خالك طلع مخلف تانى
عادل لا يا خفة
يقطع حديثهم صوت رجولى ضخم فيدخل رجل يبدو عليه الهيبة والوقار فى أوائل الستينات
خالد خالى يحيي !
يحيي إزيك يا خالد
خالد الحمد
لله يا خالى حمدا لله على السلامة رجعت إمتى من السفر
وينظر بعينيه فى كل مكان باحثا عن شيء ما قائلا هى فين يا خالد عايز أشوفها
بقلم أمنية الريحانى
تخرج فاطمة من الغرفة على صوتهم لتتقابل عيناها مع يحيي الذى ينظر لها فى حب أبوى وحنان تنظر فاطمة بإرتياح لهذا الشخص الغريب الذى تشعر وكأنها رأته من قبل
يقترب منها يحيي فى حنان قائلا إنتى فاطمة بنت عاصم صح
توميء فاطمة برأسها فيقترب منها يحيي أكثر ويضمها إليها فى حنان قائلا تعالى فى حضنى يا بنت الغالى تعالى فى حضنى يا بنت أخويا وصديق عمرى
تخرج فاطمة من حضنه ناظرة إليه فى دموع قائلة حضرتك أنكل يحيي بابا قالى إنى لما أرجع مصر أسأل على حضرتك وإن حضرتك هتكون مكانه لحد ما يقدر يرجع
يحيي وهو مكدبش عليكى يا بنتى أنا زى أبوكى ومكانه وهتفضلى معايا وفى حمايتى
تنظر له فاطمة براحة وأمان ليقطع حديثهم صوت عادل قائلا طب ممكن بقى يا بابا تفهمنا الحكاية وليه إحنا مكناش نعرف حاجة عن فاطمة وليه ماما عاملتها كده أول ما شافتها
بقلم أمنية الريحانى
يحيي هحكيلكم كل حاجة بس الأول فين مريم
خالد راحت عند جارتنا
يحيي طب أندهلها يا خالد وتعالوا كلكم أقعدوا عشان أحكيلكم الحكاية
فى جامعة الإسكندرية
تمسك غادة هاتفها فى ضيق وتحاول التحدث لشخص ما ولكن دون إجابة منه فتذفر فى ضيق تقترب منها ياسمين صديقتها قائلة لسه برضه مبيردش
غادة لا أنا هتجنن دا أول مرة ميردش عليا كده يا ترى إيه اللي حصل
ياسمين جربى تانى يمكن فى حاجة شغلاه
تنظر غادة إلى الموبايل فى ڠضب وتعاود الإتصال من جديد
بقلم أمنية الريحانى
فى منزل مريم
يجلس الجميع ليستمعوا إلى ما يحكيه يحيي ليقص عليهم يحيي قائلا اللي هحكيه ده حصل من زمان أوى من أكتر من 15 سنة محدش فيكم يعرف عنه حاجة لأننا دايما كنا مبنحبش ندخلكم فى مشاكل الكبار بس طبعا مريم عارفة كل اللي أنا هحكيه
نظر الجميع تجاه مريم التى تنظر فى أسى ليحيي ثم عاودوا النظر ليحيي من جديد ليكمل حديثه قائلا من 15 سنة حصلت مشكلة كبيرة أوى بين عاصم أبوكى يا فاطمة وبين جدكم إبراهيم الحديدى لأنه كان رافض جواز عاصم من سارة والدة فاطمة
عادل طب وهو كان رافض جوازهم ليه يا بابا
ينظر يحيي فى تردد لفاطمة قائلا عشان ... كانت ... مسيحية
بقلم أمنية الريحانى...