رواية غرام_فى_قلب_الصعيد الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده
رفع الجد صوته صقر تعالى اقعد جنبى
بص عبد التواب يمين وشمال فى غيظ ثم نهض وترك مقعده لصقر وجلس فى اخر الطاوله
كان الجد يقطع اللحم ويضعه امام صقر ونسى نفسه
مش كده يا جدى انت فاكر انى كنت عايش فى الجبل
همس الجد جسمك مش عاجبنى يا صقر كل واتغذى ابوك الله يرحمه كان طول بعرض يسد الباب
ابتسم صقر انا ماشى على نظام غذائي يا جدى وبمارس تمارينى الرياضيه
انتى مين سمحلك تدخلى هنا وفيه حد غريب يا زفت انتى
صړخ عبد التواب فى بنته سادين پغضب وثوره
رفع عبد الكريم بصره إلى ابنه عبد التواب
محصلش حاجه يا عبده وصقر مش غريب
همس عبد التواب لكن يا ابويا
__لا لكن ولا ما لكنش يا ابو جبر رد الجد بحزم
صقر ابن اخوك وحفيدى ومهما إلى كان حصل فى الماضى فدا مش هيغير معزته فى قلبى
امشى انتى يا سادين يا بتى وشييى الشوربه هنا
خرجت سادين بسرعه وهى بتمسح دموعها
ها شوفتيه سألت هند بت عمها بصوت واطى
ايوه شوفته وابويا زعق فيا جامد
حلو زى ما بيقولو
ترددت سادين لحظه بعدها ابتسمت ايوه حلو
وهو شافك
ردت سادين بأستنكار طبعآ لا ويشوفنى ليه اصلا
البت بت عبد الواحد شافته النهرده قاعد على شط النيل بتقول زى القمر معقوله يكون ابن عمنا ومنعرفش شكله
حلو ولا وحش احنا مالنا
والنظام الغذائى على قولك يا صقر دا ايه يعنى كان الجد يحاول ان يمسك تلابيب الحوار من جديد
قال صقر يعنى تاكل كميات محدده بسعرات ثابته وتمارس تمارين رياضيه قويه
__زى بتوع المصارعه يعنى سأل العم الأصغر أمير باستفهام
حاجه زى كده يا عمى
انطلقت نظره متوعده من عين سعيد ناحيت اخوه أمير
__يعنى انت على كده تعرف تلعب بالعصا
انا معرفش لعب العصا لكن بلعب ملاكمه وتايكوندو وجودو
ودى زى لعبة العصا طيب واصل أمير اسألته
تخلى عبد التواب عن صمته دا لا عمره مسك عصا ولا عمر ابوة مسك عصا هيعرف يلعبها ازاى يا أمير دا أصغر عيل فى أصغر عيله هيهزمه من اول جولة
على اقولك يا اخويا وتجشاء أمير بصوت عالى العصا عايزه رجال
ارتفع ضحك مكتوم بين الاخويه
لو كان عندنا فرح قريب كنا شوفناك بتلعب العصا يا واد اخويا لكن مفيش أفراح الا بعد ستة شهور
ليه كده سأل صقر
حداد على والدك يا صقر أفهمه جده الكلام ببساطه
احنا هنفضل فى حداد لمدة ستة شهور قبل ما نحي الأفراح فى بيتنا دى عادتنا ودا سلو بلدنا
وشعر بوقار أكبر تجاه جده عبد الكريم واعمامه
الكل حاضر وانا هقول كلامى همس الجد عبد الكريم بصوت عالى
انا قولت ان ليك حق يا صقر وقلت انك هتاخد حقك
حق ايه يا جدى!
__همس الجد ورث ابوك جبر الله يرحمه
صړخ سعيد بصوت مسلوع لكنك يا والدى جردت جبر من كل أملاكة ايه إلى غير رأيك
احنا عارفين والبلد كلها عارفه ان الحج عبد الكريم مش بيرجع فى كلامه
رفع عبد الكريم بصره پغضب تجاه سعيد المال مالى والأرض ارضى ما شأنك انت
ولا انت عايزنى اجردك انت من أرضك يا سعيد
__ لا يا ابويا معاش ولا كان إلى يكسر كلمتك
طيب كويس من النهرده صقر واحد مننا وورث ابوه هيكون ليه كله
نهض عبد التواب وزعق پغضب هو انت هتغير شرع ربنا ولا ايه يا ابوي
بتصلى بينا الخمس صلوات وكنت بتخطب بينا الجمعه يعنى عارف شرع ربنا
وشرع ربنا بيقول ايه يا عبد التواب يا ولدى عرف ابوك اصل عمره كبر وعقله شت
بيقول انك جردت جبر اخويا من كل حاجه ووعدتنا هنا فى المكان ده توزعها علينا
هو انت ناقصك أرض يا عبد التواب
حتة الأرض البحريه إلى اشترتها من ورايا مش ماليه عنيك
انتى فاكرنى قاعد على ودانى
والله وبالله إلى يفتح خشمه منكم لامنع عنه ورثى خالص
شعر صقر بالاحراج قال يا جد مفيش داعى لكل ده انا مش جاى هنا علشان ورث ابويا ولا غيره انا جاى عشان الدفنه والحمد لله مستورة
وشهد شاهدآ من أهلها همس سعيد وعبد التواب فى نفس واحد
صړخ عبد الكريم بقا كده
اطلع نام يا صقر والدى بكره ان شاء الله تخرج معايا افرجك على أرضك وتشوف هتعمل فيها ايه
اختك لارا كمان إلى حابسه نفسها فى غرفتها هتكون معانا
على فكره قول لاختك حريمنا مش بتعض والله جدتها مقعدتش معاها ولا بنات عمامها ولا حتى حريم اعمامها
حاضر يا جدى هطلع اتكلم معاها
شطف صقر يده من كوز ما وطلع على غرفة لارا
اسمع يا واد انت وهو صړخ عبد الكريم ما ان خرج صقر
والله لو سمعت واحد منكم منع مراته او بنته من الكلام مع بنت اخوكم لكون مطين عيشته جاتكم قرف
جلس الجد امام الدار يستقبل شمس العصريه بينما فى الداخل كان الزعيق المكتوم يرتفع والتوعدات على آخرها
غرام_فى_قلب_الصعيد
٥
عندما صعد صقر إلى غرفة لارا سمع همسا قادما من خلف باب إحدى الغرف الجانبية
توقف للحظة أنصت... كان الصوت مكتوما لكنه تميز بنبرة حادة تشي پحقد دفين
أنا مش هسمح لحد يا سعيد الأرض دى ارضنا واحنا اللي تعبنا فيها انا شربت المر فى الأرض دى ايام ما كان جبر بيه بيلف على حل شعره فى مصر والله عال يا سعيد احنا نتعب ونطفح الكوتة ويجى حتت عيل يقلك ورث ابوة
بس ابوك مصمم يا عبد التواب
عرف صقر الصوتين فورا كانا سعيد وعبد التواب ابتسم بسخرية وأكمل سيره لكنه لم يستطع منع عقله من التساؤل عن دوافعهما الحقيقية ولماذا كل هذا الڠضب من أجل امر تافهه
وصل صقر إلى باب غرفة لارا وطرقه برفق لم تأت إجابة حاول مرة أخرىهذه المرة فتح الباب قليلا لتظهر عينان خائفتان خلفه.
_ايه يا بنت ابوى مالك عامله كده خاېفه من ايه
انت بقيت تتكلم زيهم خاطبته لارا بانفعال
امسك صقر الباب بأيده وهمس مش هتنزلي
أنا مش عايزة أشوف حد يا صقر الدنيا هنا غريبة وأنا مش مرتاحة ومش عارفه اتعامل معاهم ولا اتكلم معاهم
__هتعرفى ازاى وانتى حابسه نفسك فى غرفتك ليل نهار من اول ما وصلنا
دا حتى جدتك مسلمتيش عليها ولا تعرف شكلك
__صقر! همست لارا بشك بتتكلم بجد دا انت مكنتش بتطيق الناس دول ولا تسمع سيرتهم ايه إلى حصل
__جدى عبد الكريم باين عليه راجل حكيم وطيب وانا ارتحتله
وطت لارا صوتها وهمست دا بيعمل كده لانه حاسس بتأنيب ضمير بكره هتلاقيه اتغير
قبل أن يرد عليها سمع صوت صړاخ عال في الأسفل تبعه ارتطام قوي وكسر زجاج. عاد بسرعة إلى الطابق السفلي ليجد الجد عبد الكريم يقف في منتصف الغرفة وفي يده عصا غليظة بينما سعيد وعبد التواب ينظران إليه بوجوه شاحبة.
همس صقر جدى هو فيه حاجه حصلت
بيحصل إن البيت