رواية غرام_فى_قلب_الصعيد الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده
ده فيه ناس نسيوا الأصول ! قال الجد پغضب. وأنا موجود علشان أفكرهم بيها.
أنا ما فتحت الموضوع ده بالعانى علشان أسمع الاعتراضات الأرض دي ليها صاحب وهو ابن جبر الله يرحمه واللي مش عاجبه كلامي الباب يفوت جمل .
أراد عبد التواب أن يرد لكن نظرة حادة من الجد أخرسته عندها تدخل سعيد بصوت مخڼوق
يا ابوى مش اعتراض لكن... صقر ميعرفش حاجه فى أمور الأرض الزراعيه ولا يعرف يديرها.
وانت إلى هتعلمه يا سعيد صح
صقر لازم يديك أرض ابوه علشان تديرها انت وتاخد بالك منها
دا ابن بندر يا ابوى واول ما هيملك الأرض هو والست والدته هيقول هاتك يا بيع وانت عارف ليلى هانم اكتر منى
وكان عبد التواب تخلى عن صمته وركن اخيرا للحكمه والخداع
صقر الى كان بيسمع بصمت قرر أن يتدخل. نزل ببطء درجات السلم وقال بصوت ثابت
ارتفعت أصوات استنكار من الجد
تسيب إيه الأرض دي حقك وما حدش هيحرمك من حقك طول ما أنا موجود.
ألقى سعيد نظرة جانبية على عبد التواب الذي بدا وكأنه على وشك الانفجار لكن قبل أن ينطق بكلمة قطع الجد النقاش وقال
بكره الفجر هنروح للأرض. وأنا هحدد كل شبر لصقر قدام عينيكم التخينة إلى هياكلها الدود دى
فيه حاجة غريبة بتحصل يا سادين أبوكى وابويا شكلهم بيدبروا حاجة.
نظرت سادين إليها بقلق
تقصدي إيه
مش عارفة لكن سمعتهم بيتكلموا عن صقر حاجة ليها علاقة بالأرض والورث.
سادين التي كانت تشعر بالتوتر منذ دخول صقر المنزل شعرت بقلق مضاعف هل يمكن أن يتحول الأمر إلى صراع علني
كانت الدار الكبيرة نابضة بالحياة رغم التوتر الذي يتخلل هواءها أصوات العائلة تتردد في الأرجاء بينما يتنقل الخدم بين الغرف يحملون الأطباق الثقيلةفي تلك اللحظة كانت سادين تنقل سلة مملوءة بالفاكهة من المطبخ إلى غرفة الطعام
آسف ما كنتش شايفك. جاء صوت صقر الذي كان يحمل كومة من الكتب بين يديه.
ما فيش مشكلة. قالت بصوت منخفض وهي تنحني لتجمع الفاكهة المتناثرة وعيونها تبحث عن والدها
صقر انحنى بجانبها بسرعة
شكلي دايما بعمل مشاكل في المكان ده.
أنت سادين مش كده
سادين توقفت للحظة ثم أجابت وهي تنظر بعيدا
أيوه وكان صوتها مړتعب خائڤ
وانت صقر
همس صقر بالظبط أنا اللي الكل بيحب يكرهني هنا.
سادين شعرت بظل ابتسامة يظهر على وجهها لكنها أخفته بسرعة وهي تقف وتضع الفاكهة مرة أخرى في السلة.
انتى يا مقصوفة الرقبه واقفه بتعملى ايه عندك صړخ عبد التواب وهى بيتحرك ناحيت سادين
_ ردت سادين پخوف الفاكهه وقعت منى يا ابوى
ليه عميتى يا بت سکينه ونزل القلم يغنى على خدها
امشى غورى من هنا ومش عايز اشوف وشك تانى
ثم نظر إلى صقر بقرف وضيق حاجبيه وهمس وانت خليك فى حالك
رصت الأطباق على السفره وجلس الجد على الطاوله وكان الرجال ينتظرون أمره ليجلسو
ثم ارتفع صړاخ عوض العلاف يا جد ياجد اولاد صقر ھجمو على الأرض إلى جنب السكه وبيعزقو فيها ضړبو الرجاله إلى شغالين فيها وبيقولو الراجل يقف قدامنا
نهض عبد الكريم بسرعه وتناول عبد التواب عكاز وسعيد عصا طويله وبقية الأخوة كل واحد منهم امسك عكازه
وانطلقو خلف عبد الكريم الذى كان يتحسس الطبنجه فى جيبه
عثر صقر على عكاز جنب الباب وضعه فى ايده وركض خلف جده الذى اخترق الحقول المخضرة
مش كنا نجمع الرجاله الأول يا ابوى سأل عبد التواب وهو يلهث
قال عبد الكريم خاېف منهم يا عبد التواب
برضه يا ابويا عتكول كده
انا بس عارف ان ولاد صقر عيالهم كتير وميعرفوش الأصول
متخفش يا عبد التواب لو قلو ادبهم هنربيهم
وعندما وصل عبد الكريم وجد عائلة اولاد صقر كلها متجمعه
وأدرك انه امر خطط له بليل
يحتلون أرضه ويزرعونها صړخ عبد الكريم وقف عندك انت وهو.
غرام_فى_قلب_الصعيد
6
كان اولاد صقر بعددهم الكبير متسلحين بالعصى والشوم والخرزانات والعكاكيز من اكبرهم لاصغرهم
وكان الطريق ناحيت المحطه مسدود باتباع لهم وأدرك عبد الكريم انه وقع فى فخ لكن لا سبيل للتراجع فهو من كبرات القريه بل أكبر شخصيه فيها واذا تراجع الان سيفقد احترامه
وعبد الكريم يفضل ان يفقد حياته ولا يفقد كرامته.
__صرخ عبد التواب اطلع يا كلب منك ليه من ارضنا والله الى يحطه رجله فى ارضنا لاضربة بالشومه
_ظهر فرغلى وهو شاب قوى مفتول العضلات من عائلة اولاد صقر معروف بتهورة وصړخ اقفل خشمك يا عبد التواب لحسن اډفنك مطرحك انت وابوك ولوح بعكازه فى الهواء
من بعيد صړخ دياب الزم حدك يا فرغلى بلاش قلة أدب دى أمور يحلها الكبار!!
معدش فيه كبار ولا صغار يا ولاد عبد الكريم وفى لحظه احاط اولاد عائلة صقر بعبد الكريم واولادة
امسك فرغلى عبد الكريم من ملابسه وهزه مثلما يهز دجاجه
ھدفنك هنا يا عبد الكريم فاكر جدى الله يرحمه
انت هتحصله يا عبد الكريم!
وفكر عبد الكريم ان يخرج الطبنجة لكنه لاحظ ان هناك أشخاص مختفيين بين الأشجار يحملون بنادق آليه مطاريد الجبل المطرودين والمطللوبين من الشرطة
ولم يتحمل جسده الضعيف يد فرغلى القويه التى تهرس غلة الفول وتطحنها مثل الفرامه
ترغرغت عيون عبد الكريم وضاقت اللياقه على رقبته وشعر پاختناق
وشعر عبد التواب ان والده ېموت فرفع العصا وضړب بها يد فرغلى بكل قوته
لكنه تلقى ضربه على رأسه من الخلف سقط عبد الكريم على الأرض وكان عوض العلاف ېصرخ من بعيد ويطلب النجده ويصيح ان الجد سقط على الأرض
وكان سعيد ودياب وعقل يصارعون بعض الرجال وقد تلقو العديد من الضربات والنساء تصرخ من البيوت القريبه
وفرغلى وأولاد عمه يضربون اولاد عبد الكريم من كل جهه وفرغلى ېصرخ يا بلد ملكيش كبير ويا عيله مفيهاش راجل
وعبد الكريم يسعل غير قادر على بلع ريقه
تكوم دياب على الأرض وقد تخضبت رأسه بالډماء وكانت يد سعيد المكسوره ممده إلى جواره ودياب الصغير وعقل قيدهم اولاد صقر والقو بهم على الأرض
وفرغلى ېصرخ يا عيله مشيفش فيكى راجل والبلد كله تعرف من اولاد صقر وايه إلى يحصل لأى حد يتجراء يتحداهم
وېصرخ بسخريه متقوم يا عبد التواب تدافع عن ابوك الكبير
ولا خلاص معدش فيه رجاله وعبد التواب غير قادر على ڼصب طوله
والرجال تضحك على المنظر المخجل فرجال عائلة عبد الكريم ساقطين على الأرض
وكان نساء دار عبد الكريم حضرو يركضون وعندما رأو جدهم وابائهم ساقطين على الأرض راحو ېصرخون ويلولون
وسادين تصرخ سيب ابويا يا