رواية غرام_فى_قلب_الصعيد الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده
لكن رؤية والدها طريح الأرض اسبطت عزيمتها
ثم تسألت اين صقر الأن فلم يكن موجود داخل الدار ولا تستطيع رؤيته
وكان هند ابنت عمها سعيد حدثتها عن صړاخ والدها فى صقر واتهامة انه جابلهم العاړ بوضع الجبيره على يده
وانه حتى لو كسرت يده او شق قلبه او زحف على الأرض كان عليه ان لا يذهب إلى طبيب حتى يأخذو بثأرهم
همست سادين وما ذنب صقر فى كل هذا
ثم شعرت بالڠضب الدفين لأنه ليس من المستبعد بعد الذى حدث ان يتجراء اى شاب تافه ليس له أصل ولا اسم عائله ان يتقدم لخطبتها
_ثم وقفت فى الشرفه تنظر تجاه الحقول وقد اكتسى الغرب بلون قرمزى والليل يزحف ببطيء ليحتل اخر ذرات النهار
والفلاحين يجرون مواشيهم على الطريق المترب نحو منازلهم والنساء تحمل شيل الربيع او حاملات القفة خلف ازواجهم بعد نهار مرهق قضوة فى عزاقة الأرض
ولم يكن لاحد نفس للأكل بعد أن تحول الدار لمأتم والأطفال الصغار ېصرخون من الجوع
حتى دخل عبد الكريم الدار وصړخ انتى يا وليه انتى وهى فين طعام الأطفال
ليه مطبختوش أكل للرجال
هو احن ھنموت من الجوع ولا ايه
وكان يحاول كسر حالة الجمود التى أصابت أهل الدار فهو يعلم أن اكسر من غيره ان الٹأر قد يتأخر وقد لا يحدث فى وجود فرغلى ولأول مره يفكر فى اغتيال فرغلى
لكنه شعر بعار أكبر ان عقله يفكر بتلك الطريقه القذره
وصل عوض العلاف شاطيء النيل وراح ېصرخ يا صقر بيه
يا صقر بيه
لكنه بعد لحظه أدرك فداحة تهوره فمن الممكن أن يسمعه واحد من اولاد صقر ويقوم بضړبة
فقد ضړبو اولاد عبد الكريم فما بالك وهو علاف سيطحنون عظمه
فراح بهمس صقر بيه ويتحسس طريقه فى الظلام
الجد عايزك يا صقر بيه بيبحث عنك فى كل مكان
وشعر عوض العلاف باستياء بالغ ان عبد الكريم ارسله هو ولم يرسل واحد من أحفادة لخطۏرة المهمه
وانه لو لم يكن علاف ما كان ارسله
فبلع ريقه وهمس خلينا نروح يا صقر بيه انا أعرب طريق غامض يوصلنا بعيد عن عيون أهل البلد
فقال صقر بل نذهب من الطريق العام امام كل اهل القريه
همس عوض انت متعرفش أهل البلد زى يا صقر بيه
مش هيبطلو يتمسخرو عليك ونعمل اكتر من مشكله فى طريقنا
ورد صقر ان مستعد
لكنك مصاپ همس عوض پخوف
حتى لو كنت بيد واحده يا عوض فأنا مستعد
ومشى عوض خلف صقر لكن صقر قال امشى جنبى يا عوض وارفع راسك
تركو الحقول ووصلو الطريق الرئيسى وقابلتهم تجمعات لفتية القريه وكان صقر يرمى السلام ويتلقى التحيه
وسار صقر وسط الحشود والناس تنظر اليه بفضول وعوض غاطس وسط هدومه لم يعترض احد طريق صقر وعندما وصل البيت ولمحه جده
همس صقر وكان الظلام يحجب الرؤيه
ايوه صقر يا جدى وكان صقر أتى من الطريق القبليه حيث تقبع بيوت اولاد صقر
انت مشيت وسط البيوت يا صقر
ايوه يا جدى
عفارم عليك يا صقر والله الناس لازم تعرف اننا لسه فينا روح وان إلى حصل لا يمكن يكسرنا
وشعر عبد التواب بالڠضب ان ما فعله صقر امر مشرف
انه لا يخشى اولاد صقر ومشى بين بيوتهم مرفوع الرأس
بينما اختباء هو داخل الدار يولول مثل النساء
اشعل ذلك الحقد داخل صدره سيكون هو من يرجع كرامة العيله وليس هذا الشاب القاهرى
غرام_فى_قلب_الصعيد
٩
جلس صقر إلى جوار جدة وكان موقد الحطب يبعث الحرارة إلى الدكه وضع يده فوق الحطب يستمد الدفيء
__انا مش عارف يا جدى ليه شاعرين بالعاړ انتم وقفتم قدام عيلة اولاد صقر كلها لوحدكم انتم كنتو خمسه يا جدى قصاد عيله كامله!
انت إلى وقفت قدامهم لوحدك يا صقر انت إلى تصديت لفرغلى وتعاركت معاه بمفردك ان كان فيه حد حفظ كرامتنا فهو انت مش اى حد تانى
اعمامك كلهم كانو مطروحين على الأرض قبل وصولك انت إلى مديت ايدك ورفعتنى من على الأرض مش اى حد تانى
وكان عبد التواب وسعيد ودياب وعقل يتابعون الكلام بضيق وهمسات ساكنه تدور بينهم
ونساء الدار جالسين إلى جوار بعضهم يتهامسون
وقال الجد عارف يا صقر
مكنتش ممكن أصدق ان فيه شخص فى القريه ممكن يقف قدام فرغلى اصل العراك مش قوة بس دا فن يا صقر
وفرغلى حريف عصا فرغلى بيروح الموالد فى كل مكان وفى كل مره بيرجع منتصر وداخل القريه هنا مفيش شخص واجه فرغلى وطلع منتصر او حتى قدر ېلمس جسمه بالعصا انت عملت كل ده بايد واحده
رفع عبد التواب صوته بكره تشوف يا ابوى هعمل فيه ايه ورحمة أخوى جبر لاجيبه الأرض قدام البلد كلها
وكان ذكر جبر امر غريب فى هذا المجلس عبد التواب لا يطيق جبر ولا ابنه وكل ما يمت له بصله
وواصل عبد التواب حديثه عفارم عليك يا صقر يا واد أخوى
لكن انت مهم كان تعتبر من البندر ولازم واحد من اولاد عبد الكريم يهزم صقر ولا ايه رأيك يا ابوى
وفكر عبد الكريم ان عبد التواب احمق لكنه نطق الحقيقه
فجحا أولى بتورة وانتصار عبد التواب على فرغلى سيعيد له هيبته وللعائله وقارها
معاك حق يا عبد الكريم جهز نفسك وفى اول فرصه عاړك فرغلى واهزمه
ثم اخذ بعضه ومشى يتكاء على عصاه نحو غرفته
انا هقوم انام ونهض صقر هو الآخر إلى غرفته
اقترب سعيد من عبد التواب وابتسم بمكر خبريه يا ابو جبر الحنين واخدك اووى لجبر وابنه
تكونش غيرت رأيك ولا يكون شهر العسل بينك وبين صقر بداء
نهض عبد التواب پغضب هتفضل طول عمرك غبى
يا سعيد خليكى انت داير ورا البهايم لكن انا ليه عركه لازم استعد ليها
ومضى اسبوع القريه كلها لا حديث لها سوى فرغلى وما فعله فى عائلة اولاد عبد الكريم
حتى شق عبد التواب ظلام الليل بعكازه نحو الكوبرى وكان شباب القريه مجتمعين هناك وفرغلى معهم
صړخ عبد التواب انا لي حق عندك يا فرغلى وحقى هاخده بالعصا
همس فرغلى روح بيتك يا عبد التواب وبكفايه إلى حصلك
لكن عبد التواب صړخ انا لى حق عندك ولا انت خاېف يا فرغلى
رفع فرغلى عكازه انا خاېف على مراتك يا عبد التواب بعد ما تترمل ! ولم يتحمل عبد التواب الآهانه وھجم على فرغلى بعكازه يضربه بكل قوته وفرغلى يصد الضربات يمين ويسار
وعبد التواب ېصرخ قابل الحديد ياولد ثم يقفز ويضرب وفرغلى يدافع بكل قوته وصوت العصا يرن فى جوف الظلام متسلل خلال الحقول الخضراء صوب النهر
وعبد التواب يستجمع قوته وقد احس بافضليته على فرغلى
همس عبد التواب اياك كنت