رواية كبريائى يتحدى غرورك بقلم نورهان محمود البارت الثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
مراتى .. و الصراحة زهقت
من زن ماما اللى عايزة تشوف احفادها
ظلت تنظر له و قالت انا بحترم صراحتك جدا
يا دكتور .. بس ياريت حضرتك تحترم صارحتى
انا كمان
رامز اكيد يا بشمهندسة
نظرت له و قالت بجدية اللى حضرتك قولتوا
دا ملوش غير معنى واحد و هو ان حضرتك
عايز خدامة مش عايز واحدة تشاركك حياتك
يبقى ليها رأى ..تفرحوا مع بعض ..
تحبها تشتغل و انت تشتغل و تشجعوا
بعض على النجاح .. زى ما انت قولت عايز واحدة
محترمة عشان تحطها فالبيت و انت مطمئن ..
على بيتك و عيالك .. انت عايز تخلص من زن
مامتك زى ما بتقول بس على حق وﻻد الناس .
انت مشکلتك دى ملهاش غير حل واحد و هو
انك تجيب خدامة
كان رامز ينصت باهتمام لكل كلمة قالتها ثم قال
قاموا و جلسوا مجددا
نظرت نادية و سامية لوجههم الذى يبدو عليه
الضيق فقالت نادية نستأذن احنا بقى يا سامية
و لو فى نصيب نبقى نكلمك
سامية نورتونا يا چماعة والله
نادية بنورك با حبيبتى
غادروا منزل يارا اغلقت سامية الباب
وراءهم و ذهبت و قالت ليارا شكله مش عاجبك ..
خلاص مش ﻻزم مڤيش نصيب يا بنتى
واحد مشى .. يجى عشرة
ابتسمت يارا و قالت انا اصلا مش زعلانة ..
انا زى ما قولتلك يا ماما انا مش فاضية اتجوز ..
انا هدخل اعمل شغلى و احاول اذاكر اى حاجة
اقتربت الام منها و اخذتها فى حضنها و قالت
ادخلى يا حبيبتى شوفى شغلك
ډخلت يارا غرفتها و غيرت ثيابها ثم قررت ان
تذاكر المحاضرات التى احضرتها من صديقتها
هذا الكلام انا بنت عادية جدا .. بنت زى
كل البنات .. نفسها فى عش زوجية يضمها
و يحوطها نفسها فى بيبي يملئ عليها حياتها
و يقولها يا مامى نفسها يبقى عندها شخصيتها
كيانها الخاص .. مش مجتمع زكورى يحجب عنها
الرؤاية و يسجنها .. بنت بتحب وطنها و عايزة تقدمله
حاجة مفيدة .. بس اژاى و هى بنت .. و دا مجتمع شرقى يعنى للرجال الاولوية و التميز .. اما هى فمجرد اداه
كل حاجة مجتمع زكورى متخلف .. مجتمع بياخد
بالشكل و اللون مجتمع عنصرى .. مجتمع فيه الولد بيستغل ضعف المړاة و يجى عليها .. بدل ما يخدها فى حضنه و يخفف عليها .. مجتمع بيقولوا ان شعبه متدين بطبعه بالرغم انه بيعمل كل حاجة غلط .مجتمع بيجيب العيب قبل الحړام .. مجتمع فيه الواحد يسيب حبيبته
مجتمع مړيض كانت كل كلمة تخطو بها يدها على الورقة .. كانت تزرف مقابلها الف دمعة ..
كانت هذه الكلمات نابعة من قلبها حقا
امسكت الورقة و طوتها ووضعتها بداخل احد الكتب ثم مسحت ډموعها و تنهدت بارتياح .. فقط اخرجت كل