رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
الذي يكبر فيه حتى يلعب معي لأنه لا يوجد بهذا المنزل من يلعب معي أنا احبه حقا
لم ينطق عامر بكلمة واحدة عادت فداء الى غرفتها
وهي تبكي
ذهبت والدتها إليها كي تواسيها
الأم اريني وجهك هل مازال يؤلمك
فداء لا لم يعد يؤلمني وبيدها الصغيرة مسحت على وجه امها بحنان
الأم أنا بخير وأحتمل اي شيئ من أجلك أنت واخيك
هو دائما يهددني أما أن يضربك أو يرسلك الى ابيك
وأنا أرى أن ضربه مهما كان مؤلما لن يتساوى بلحظة ړعب واحدة مما في منزل ابيك
فزعت فداء وقالت پخوف سأدعه يضربني إذن ولن اشتكي أبدا
تأثر عامر بحديث فداء عن أخيها وتأثر أكثر بسماع حديثها مع والدتها وقرر أن لا يمنعها من رؤية اخيها بعد ذلك اليوم
عامر لا لن أضربك
فزعت فداء الطفلة بعمر الست سنوات وقالت لماذا هل توقفت عن ضړبي كي ترسلني إلى أبي من فضلك اضربني ولكن لا ترسلني الى ذلك المنزل المرعب الذي به أبي
ظنت فداء أن الأمان مقترن بالألم وعليها أن تتجرع الألم لكي تعيش بأمان
عامر هذا منزلك لن أرسلك الى اي مكان وانا والدك تعلمت الدرس وأدركت حبك لزياد باللحظة التي ضربتك بها ولم تبكي لألمك ولكن بكيتي خوفا على اخيك جئت اليوم لأخبرك أنه بعد اليوم لن امنعك من الأقتراب من زياد ولا تخافي من شيئ بعد اليوم أوعدك انني لن اذكر بعد اليوم منزل ابيك
وشعرت بالأمان كثيرا ذلك الأمان الذي كانت تفتقده منذ أن استقرت بمنزل عامر وهي تتنفس الغربة مع كل نفس من انفاسها اليوم هدأ قلبها وأطمئنت وشعرت بأن جدران هذا المنزل هي ملجأها وحمايتها التي تحميها مما تخاف منه والدتها وتخشاه عليها من ابيها
مرت الايام وأصبحت فداء بالثانوية اصبحت فتاة جميلة جدا ولكنها ليست اجتماعية لأن زوج والدتها كان يرفض اصطحبها للخارج فأصبحت خجولة جدا لا تستطع مواجهة العالم الخارجي اصبح لديها رهاب اجتماعي بمعنى انها ودودة جدا مع من تعرفه ولكن بغير ذلك لا تنطق كلمة واحدة كانت مجتهدة بدراستها مدرستها الثانوية تطل على البحر وكانت تستغل الأوقات التي ليس بها حصص لتراقب البحر وكأنها لم تراه من قبل وكأنها تلقي بأحزانها ومخاوفها به فتأخذها الأمواج وتغرقها بالبحر كانت عندما تطلب منها إحدى زميلاتها النزول معها إلى فناء المدرسة ترفض وتظل تنظر للبحر لا يعلمون أنها كبرت بسجن وأن هواء البحر يذكرها بأنها مازالت حرة تستطيع التنفس بحرية على عكس ماتعيشه بمنزلها مازالت تخاف ايضا من ذكر ابيها لم تفكر في البحث عن هويته أو شخصيته أو ماذا يفعل لان والدتها كانت تخبرها أن