الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تستطع الأم الانفصال عن زوجها لأنها أصبحت حاملا منه ولذلك قررت أن تتحمل من أجل ذلك 
ظلت فداء تسمع كلمات عن ابيها ولكنها لم تكن تعلم عنه شيئا سوى إسمه الذي يرتبط بأسمها والصورة التي رسمتها له بخيالها ولكن بدأت تصدق بأنه رجلا سيئ
برؤية الفزع بعين والدتها كلما هددها عامر بأنه سيرسل فداء 
كلما حاولت فداء التحدث مع والدتها والسؤال عن ابيها كانت تتفاجئ برد فعل غريب من والدتها ونظرات خوف وړعب وكأن الأم تخاف حتى من ذكر إسمه 
تولد الخۏف بقلب فداء من ذكر ابيها ولم تعد تذكره أجبرتها والدتها على أن تلقب زوج الأم ببابا استجابت فداء لأمر والدتها وأصبحت تناديه بابا ورغم ذلك لم يستطع أن يكن لها ابا أبدا 
زوج الأم كان يخجل دائما من ذكر أن لزوجته إبنة من رجل آخر ولذلك كان يتعمد اخفائها وكان يصر على أن تتركها والدتها بالمنزل بأي مناسبة تخص عائلته أو أي دعوة للطعام بمنزل أحدهم 
كانت فداء تقضي هذه الليالي التي تغادر فيها والدتها المنزل بفزع كبير جدا وكانت تظل ترتجف بغرفتها حتى تغفو عينيها وهي تبكي 
كان يكره رؤية فداء ولم يكن يخفي ذلك كان كلما رأها ذكر ذلك بصوت عال 
مرت الايام وأنجبت والدة فداء ولدا يدعى زياد احبته فداء كثيرا ولم تغار منه ولكن عامر كان يمنعها من لمسه أو رؤيته كان يخشى عليه منها أن تؤذيه ولكن والدتها كانت تتركه معها بعد ذهاب عامر إلى عمله وتطلب منها أن تعتني بأخيها حتى تنتهي الأم من تنظيف المنزل وأعداد الطعام 
فداء كانت تظل تنظر إليه كثيرا لأنها كانت تفتقده يوميا منذ الرابعة عصرا موعد عودة عامر الى المنزل الى حين ذهابه في اليوم التالي الى عمله طوال هذه الفترة تكون سجينة غرفتها تحرم من رؤية اخيها ولكن والدتها كانت تمر عليها بين الحين والآخر وتأخذ إليها الطعام وتحذرها من الخروج 
ذات يوم بينما تحمل فداء أخيها عاد عامر مبكرا عن موعده المعتاد ارتجفت يدها واسقطت اخيها من شدة خۏفها من زوج والدتها 
رأى عامر ذلك وقبل ان يطمئن على إبنه صفعها بشدة ثم انحنى يحمل الطفل في هذه الاثناء خرجت الأم من المطبخ مسرعة فقام بصفعها أيضا 
وقال ألم أخبرك أن لا تقترب من الطفل كادت تقتله من غيرتها منه  
رغم صغر سنها لم تفكر في ألمها أو الكلام الخاطئ الذي يتحدث به عنها ولكن سألته وهو يحمله هل أخي بخير
عامر ليس من شأنك تريدين قټله وتتظاهرين بالقلق عليه  
الأم هل حقا تفكر هكذا 
عامر نعم هو ليس شقيقها هو اخيها لأمها ولذلك قد لا تحتمل انه يشغلك عنها وتريد التخلص منه 
الأم أنت لست إنسان طبيعي لا يوجد إنسان عاقل يفكر هكذا ابنتي تعشق اخيها وتدلله أكثر مني وتخاف عليه ولا تتركه لحظة واحدة وعليك أن تفكر في كلامك جيدا قبل التحدث مرة أخرى 
أخذت الأم ابنها من يده كي تسكته ودخل عامر ليبدل ملابسه وكان جسده يرتجف من شدة غضبه ولكن بينما يغلق الباب كي يبدل ثيابه رأى فداء متلهفة كثيرا لأطمئنان على زياد وكانت تبكي وبيد تمسك وجنتها التي تلقت الصڤعة وبالاخرى ترتب على اخيها وتعتذر منه 
بعد أن نام الطفل دخلت فداء غرفة عامر وهي ترتجف من الخۏف وتبكي بشدة وتحدثت البراءة في عينيها بين قطرات الدموع وقالت أنا أحب اخي وانتظر اليوم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات