الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بمفردها خشية أن تذهب لتلد عند عمها ويجدها والد ابنتها بعد الولادة واجهت فقرا شديدا كان يدعمها عمها ويرسل لها بعض النفقات لها ولأبنتها ولكنها لم تكفي كل احتياجات ابنتها عندما اصبحت ابنتها بعمر الخمس سنوات وزادت احتياجتها بحثت عن عمل ووجدت عمل بحضانة وكانت تصطحب ابنتها معها كانت تتلفت يمينا ويسارا قبل أن تخرج من المنزل لا يعلم أحد سبب حالة الخۏف والفزع التي عليها هذه السيدة فهي لم تكون صداقات مع أحد 
في ذلك الوقت كثرت اسئلة فداء عن ابيها أخبرتها الأم أن والدها رجلا سيئ جدا ولا تستطيع أن تخبره بمكانها أو تطلب منه أن ينفق عليها تفاجأت فداء كثيرا بسماع ذلك وظنت أن والدتها تختلق ذلك حتى تتوقف فداء عن السؤال عن ابيها لأن الذي تحكيه والدتها لا يشبه الصورة التي رسمتها فداء لأبيها كم كانت تنتظره لكي يأتي إليها ليمنحها حبا يعوضها عن كل السنوات التي قضتها بدونه كانت تتخيل انها ستمسك بيده وتذهب معه إلى الروضة لتريه لكل بنت في الروضة أخبرتها أن ليس لديها ابا ولكن بعد سماع ذلك من والدتها اصبحت تتحمل المضايقات في صمت وتتألم في صمت حتى أنها توقفت عن البكاء لأنه لا يجدي شيئا 
مرت الأيام وقررت والدة فداء الزواج مرة أخرى برجل يستطيع حمايتها من حالة الفزع التي تعيشها 
وأقنعت فداء بأن حياتهم ستكون أجمل بمنزل ذلك الرجل وأنه سيكون لها الأب الذي تتمناه 
تم عقد القران دون حضور أحد غير المأذون والشهود لأن العريس عامر لم يخبر أحد من عائلته بأن ولاء لديها ابنه من زواج سابق 
ذهبت فداء لمنزل ذلك الرجل وكانت بالخامسة من عمرها رغم أن منزله أكبر وأجمل من شقتهم الصغيرة ولكنها لم تحب المنزل ولم تحب صاحبه لأنه لم يرحب أبدا بوجودها كان يعاملها بقسۏة ويطلب منها أن لا تغادر غرفتها أبدا أثناء تواجده بالمنزل كانت فداء تخاف منه كثيرا 
بسبب صوته الأجش الصاخب الغاضب مع ابسط خطأ تخطأه لدرجة أنها اصيبت بتبول لا ارادي بهذا العمر لأنها كانت تخشى أن تذهب إلى الحمام ويراها فأصبحت تفعل ذلك دون أن تشعر من شدة الخۏف وعندما أرادت والدتها استشارة طبيب رفض زوج الأم تحمل نفقة العلاج وبدأت والدتها ترعاها وأخذتها الى مستشفى حكومي كي يتم علاجها 
ذات يوم كانت فداء تلعب بغرفتها وبينما تلقي بأحد ألعابها اصطدمت اللعبة بمروحة السقف طارت واصطدمت بزجاج النافذة وأنكسر الزجاج ولسوء حظها كان زوج والدتها متواجد بالمنزل دخل زوج والدتها ورأى ذلك فأسرع نحوها لكي يضربها حالت والدتها بينه وبين فداء ولكنه أصر على أن يضربها لم ينتبه اي منهم بأن فداء اصيبت بڼزيف بقدمها اثر تناثر الزجاج وكل مايشغله في هذه اللحظة هو ضړب فداء عامر پغضب إذا لم تبتعدي وتسمحي لي بتربيتها فسوف أطلب منك الأن إرسالها الى ابيها 
فزعت الأم بسماع ذلك وأجابته پخوف الا تعلم من يكون ابيها 
زوج الأم ابتعدي من أمامي إذن واسمحي لي بتربيتها طالما لا تستطيعين إرسالها إلى ابيها  
بينما تبتعد الأم من أمامه كي يستطع ضړب فداء تشبثت فداء بطرف جلباب أمها وكأن والدتها جدار الأمان الذي سيحميها ولكن تنحت الأم بعيدا وتركتها تواجه الخۏف والعقاپ ومنذ هذه اللحظة تركتها والدتها تجابه بمفردها الخۏف والألم لم تكن تدرك ان والدتها تحميها من خوف أكبر إذا ارسلها زوج والدتها عند ابيها 
لم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات