رواية ظل ابيها الفصل الرابع بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
ولا يستطيع الجدال أمام سند
فداء پغضب اتعجب لموقفك فعلا لماذا تستجوبه كأنه عاملا لديك وتنتظر منه أن يجيبك هو لن يستطيع أن يجيبك
سند اخرسي لا تتدخلي بيني وبين جدي
فداء پغضب جدك! هل تعلم أن جدك يشعر بالعطش منذ المساء وحين طلب الماء من العاملة أخبرته أنها ستجلب له مايريد بعد أن تذهب للعمل لأنها تريد أن تنهي عملها قبل أن تستيقظ جدك لم يتناول طعام العشاء ولا طعام الفطار لأنه لا يعجبه ونظرت إليه وقالت پغضب يبدو أنك تهتم بنظام كل شيئ بالمنزل انشغلت بصغار الأشياء ونسيت الاهتمام بالمهم جد حضرتك
ظل ابيها
باقي الفصل الرابع
سند كالقطار الذي يسير بإتجاه واحد لايستطع أحد توقيفه حتى جائت فداء وقامت بسحب فرامله بقوة أو حصان يجري مسرعا بكل قوته وأمسكت هي بلجامه ولذلك لم يحتمل وقام بطردها لمجرد أنها فتحت فمها وأوقفته قبل أن ينهي كلامه
حزنت فداء لأنها تسببت في طردهم وطلبت منه أن يطردها هي ولكن لا يطردهم
سند پغضب أعجبني اقتراحك سأبقي الجميع وأطردك كم حسابك كي أطلب من المحاسب تجهيزه
فداء لا اريد شيئا سأبدل ملابس وأذهب الآن
سند اهدأ ياجدي ولا تتدخل في شئون العاملين أمثالها لا ينفع معها الطيبين أمثالك
فداء پغضب لن أسمح لك بتجاوز الحد معي طالما طردتني لا تنطق بكلمة واحدة عني
سند وأنا لن أسمح لك بالبقاء لحظة واحدة أجمعي اغراضك واذهبي فورا
دخلت فداء لكي تبدل ملابسها فڠضب الجد من سند وأخبره أنه إذا لم يعتذر من فداء ويطلب منها البقاء سيذهب معها
الجد إنها حفيدة احد أصدقائي من الأسكندرية ولن اسمح لك بأهانتها وإن طردتها سأذهب معها
اعتذر سند للجد وطلب منه أن يهدأ
انتظر سند حتى خرجت واخبرها أنها ليست مطرودة من العمل كان لا يتحدث معها عن طيب خاطر ولكن كان يتحدث وهو يحدق بها پغضب شديد
الجد إلى أين ستذهبين بعدما إتصل بي عامر هذا وأخبرني أنه لا يريدك بمنزله
فداء أريد فقط الذهاب من هنا رغم أنني لا أعلم إلى أين سأذهب لو أعلم والدتي بأي مستشفى كنت ذهبت وبقيت معها ولكن لا أعلم عنها شيئا إن كانت مازالت بالمستشفى أو عادت إلى المنزل
فداء هذا الجد مريض حقا ويحتاج أن يراه طبيب
خرج سند من المنزل غاضب بشدة وظن بفداء أنها قامت بأغراء جده طمعا في ماله لأن هذه أول مرة يعارضه جده بقرار
فداء تريد التخلص من هذا المنزل وتعلم جيدا أن والدتها الوحيدة التي ستقدر على ذلك أمسكت بهاتف الجد وظلت تجرب عدة مرات حتى سمعت صوت رنة الهاتف التقطت انفاسها وشعرت بفرحة شديدة ولكن سرعان ما ضاعت فرحتها حين تم الغاء المكالمة وبعد قليل تم غلق الهاتف مرة أخرى
جلست فداء بجانب النافذة تنظر إلى الحديقة من خلال الفتحات التي