رواية ظل ابيها الفصل الخامس بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
والجميع يستمع إلى توبيخه دون أن يكن لهم حق الرد فكيف يجلس أمامها كالطفل الصغير الذي توبخه أمه ويتعثر لسانه ولا يستطع النطق بكلمة واحدة.
وقف سند وقال لجده سأذهب الآن.
ظل سند يفكر في الأمر وكيف سمح لها بأن ترفع صوتها دون أن يسكتها وكأنه مذنب رغم أنه كان عليه
أن يخيفها حتى لا تجرؤ على ذلك مرة أخرى بعد تفكير طويل أكتشف ان سكوته نتيجة ارتباكه من تصرفاتها المتناقضة التي لا تتماشى مع بعضها.
ولكنها لم تيأس كانت كلما دخلت المطبخ قالت السلام عليكم السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم حتى يردون عليها كانوا منشغلين جدا لدرجة عدم الرد على السلام.
تحسنت حالة الجد خلال ثلاث أيام من بدأ اهتمامها بها وأخبرت الجد أنها ستبقى معه حتى يوم الجمعة ولن تستطيع البقاء أكثر من ذلك.
فداءسامحني ياسعد بيه أنا لا أريد البقاء هنا
الجد بحزن سعد بيه مازلت بنظرك سعد بيه ألم تشعري بأرتباطك بي
فداء بخجل ليس كذلك ولكنني لم اعتاد على كلمة جدي فلم يكن لي جد من قبل ولم أكن أعلم بوجودك ولذلك سامحني لا استطيع نطقها.
الجد لم أطلب منك شيئا سوى أن تبقي معي.
فداء لن أعيش لمنزل رجل سبب الړعب لوالدتي طيلة حياتها.
فداء أفضل العيش بالشارع ولا أن اعيش بهذا المنزل.
حزن الجد بشدة وطلب منها أن تنتظر لكي تتعرف على والدها ومن ثم تفكر ان كانت ستبقى أو ستذهب
فداء لا أريد رؤيته.
حزن الجد على سماع ذلك منها وأخفى عنها أن والدها سيعود يوم الخميس.
عاد فؤاد من السفر وفرح سند بذلك كم كان ينتظر رؤية فداء وهي تذلل من قبل عمه فؤاد اڼتقاما من انها خدعت جده وجعلته ينقلب عليه ويرفض مقابلته من أجلها
اقنعت فداء الجد بأن يخرج للجلوس بالحديقة ويستمتع بالشمس المشرقة بدلا من جدران الغرفة التي لا يخرج منها أبدا ورؤية الأشجار والازهار.
الجد ولكنني لا اتحرك بسهوله حتى أنني سوف استغرق وقتا طويلا بالذهاب والعودة.
فداءسأظل معك اليوم آخر يوم لي معك وعليك أن تستمع لكلامي استمع الجد لكلامها وكله أمل أن يتغير شيئا بداخلها فور رؤية والدها وتستطيع البقاء ولا تترك المنزل أبدا حتى ينتهي شعوره بالذنب ولا يضطر إلى أن يظهر ما يخفيه طيلة السنوات السابقة.
عينها وكانت تعبس مع كل ذكرى جمعتها
بعامر ولكنه عندما ذكر اسم ابيها ارتجف جسدها بالكامل.
كم هي إنسانة نقية بريئة وجهها كالمرآة يعكس مابداخلها من فرح وحزن وخوف.
ڠضب فؤاد وذهب إلى والده على الفور بينما زوجته وابنته صعدا إلى غرفهم ولم يهتموا بألقاء السلام على الجد.
بينما مازالت فداء بالأرض لاحظت بأن هناك شيئ ضخم حال بينها وبين الشمس وكأن ظل فؤاد حجب عنها نور الشمس وجعلها بالظلام رفعت رأسها لتتفاجئ بالجد يقول اهلا يافؤاد ياابني.
إلى اللقاء في الجزء القادم