رواية ظل ابيها الفصل الخامس بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده
بحزن سنتحدث عن ذلك لاحقا.
فداء إذا أساء الجميع الظن بوالدتي لن أفعل ذلك انا أكثر أحد يعرفها وأعرف كم كانت قريبة من الله.
الجد نامي ياابنتي ولا تفكري بشيئ.
في الصباح حاولت الأتصال بزياد ولكنها لم تستطع ذلك.
بعد يومين
جاء الطبيب وكانت حالتها تحسنت قليلا واستطاعت الاستماع إلى تعليمات الطبيب وحفظت كل ماقاله لها وسمح الطبيب بالزيارة للجميع إلا سند فقد رفض جده مقابلته بسبب مافعله مع فداء.
سمح له الجد ودخل سند الغرفة رأى كم تبدو حزينة
وكيف أحمرت عينها من شدة البكاء ولكنه ظن أن كل
هذا ماهي إلا حيل تؤثر بها على جده كي تستعطفه.
فداءسأنتظر بالخارج حتى ينتهي حديثكم.
كانت تحتاج كثيرا لمكان هادئ تعيش به حزنها دون أن يطلب منها أحد أن تتوقف عن البكاء وكيف تتوقف عن البكاء وحزن والدتها قادر على أن يبكيها طيلة حياتها.
فداءلا داع لأعتذار حضرتك.
سند أنظر ياجدي يبدو أنها لا تقبل اعتذاري.
فداء جد حضرتك هو من يستحق الأعتذار منك ومن كل من يعيش بهذا المنزل انه ينام أكثر من ستة عشر ساعة لا يتناول طعام أو دواء.
سند بسخرية وماذا بعد مجيئك الا يجب أن تهتمي به
وتطعميه وتعطي له الدواء بمواعيده علمت من العاملة أنه هو من يطعمك بيده.
أرادت فداء ان ترد الجميل للجد حيث أرسل لأحضارها قبل أن يلقي بها عامر بالشارع ومحاولاته في مواساتها قررت بأنها لن تعود إلى الاسكندرية قبل الأطمئنان عليه رغم أنها تتوق كثيرا للذهاب إلى زياد كي تشرح له ماحدث وتثبت برأتها أمامه ولكن قررت البقاء عدة أيام أخرى حتى تتحسن حالة الجد وحالتها ايضا.
قامت بأعداد طعام صحي وشهي بذات الوقت مما جعل الجد يتناوله بشهية اعطت له الدواء بمواعيد محددة وكانت تظل تتحدث معه حتى ينتبه إلى حديثها ولا ينام كثيرا.
في اليوم التالي طرق سند الباب كي يطمئن على جده وكانت فداء تصلي.
تفاجئ سند برؤيتها تصلي وأحتار جدا في أمرها كيف لأنسانة بهذا السوء والتي كانت تعانق جده بأن تكون قريبة من ربنا وتؤدي الصلاة بموعدها.
سند نعم رأيت ذلك
فداء الا تعرف أنه من الواجب عليك أن تغض بصرك ولا تنظر الي خاصة وأنني كنت اصلي فلماذا لم تدير وجهك حتى أنهى صلاتي.
لم يستطع سند الرد عليها ولا يفهم كيف تبدلت الأدوار فمن عادته أن ېصرخ