الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رجوع الى الهويه الحلقه الاولي بقلم الكاتبه شيراز القاضي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بالملعقه قائله بتمتمه لاحظوها جميعابسم الله وبدأت بتناول الطعام بحرص في البدايه حتي اطمأن قلبها ان الطعام ليس به شيء حرام..انتهو من تناول الطعام ليطلب الجد من مليكه ان تتبعه الي المكتب فذهبت معه ..جلس هو علي الاريكه ليسألها بتوتر
تستطيعين الجلوس الي جانبي صحيح
اومأت هي برأسها ليبتسم بإتساع حين جلست ومسك يدها بين يديه محدثا اياها
انا اسف ياصغيرتي اعلم انني لا استطيع تعويضك عن خسارتك لوالديك لكني سأفعل ما بوسعي لإسعادك
..ابتسمت هي بهدوء قائله ما حدث كان قضاء الله جدي
..لم تعاتبه ولم تقل حرف زائد رغم هذا قد احس بتلك الحمم بداخلها..قطب الجد حاجبيه وقال
ولكن لقد ماټت صوفيا وانتي مازلتي طفله..كيف لك ان تتحدثي الاسبانيه بتلك الطلاقه..اكان تخصصك بالجامعه مثلا
..شردت مليكه بكلماته واخيرا ابتسمت بدفئ وهي تتذكر كلمات شخص ما حين قال مازحا
عليكي اخذ بعض الدروس في لغة والدتك تحسبا للمستقبل..واكمل بدراميه واضعا يده علي قلبه..اااه ويوم اتقانك لها ستتركينني هنا بين تلك الدجاجات الصغيره و تذهبين الي جدك حيث الاموااال والمنازل الشاهقة تلك
..ما ان تذكرت حتي ضحكت بخفوت مخفضة رأسها ثم رفعته قائلهاسفه تذكرت شيئا ما..انا تخصصي المحاماه اما اللغه فقد اصر علي شخص ما لتعلمها معللا انها لغة امي وعلي معرفتها علي الاقل
.انتبه الجد لنبرة الحنين بصوتها ولم يرتح للامر ابدا فهو وضع لها تخطيطا اخر لحياتها ووجود رجل ما من بلد ابيها تعرقل مخطتاته..تجاهل هو الشطر الاول من كلامها وقال
اذا صغيرتي محاميه!.هل كان لك عملك الخاص ام مع احد ما
اجابتهاجل كان لي مكتب خاص وانا محاميه لدي مجموعة شركات مصريه..
اومأ الجد مفكرا وهو يفكر كيف له بتنفيذ مخطته ليقول اذا لما لا تعملين معنا!.قطبت هي حاجبيها بتسائل دون كلامك..معنا! ماذا يقصد..بينما الجد ظن انها ربما يخبره برحيلها بعد انتهاء الزياره فشد اكثر علي يدها
انتي لن ترحلي صحيح! انتي لم تأتي فقط للزياره وستعودين الي مصر مجددا هل لديك اشخاص تريدين العودة لهم يامليكه
.لمح بريق عينيها الذي بهت اكثر مما كان عليه لتتذكر هي ملامح طفلة صغيره مكومه ارضا من شدة الضړب ومحلامح اخري لطفل اتي راكضا بهلع ومعه كوب ماء وقطعة بسكويت قائلا للطفله لابأس..انتي بخير هيا اجلسي وكلي هذه..عادت من تلك الذكري قائله...
لقد اتي معي من كان يخصني في هذه البلاد جدي لا تقلق.
.ارتجف قلب العجوز من الكلمه! ما قصدها من هذا ..هل سيفشل في ان يجمع بينها وبين حفيده الاكبر لتبقي تحت عينيه هنا الي الابد! هل سيخطفها منه ذاك الشخص كما خطڤ خيرت ابنتة صوفيا من قبل! لا!! والف لا..قال الجد بهدوء مصطنع
اذا انتي باقيه معي وياطفلتي العزيزه..وبما انك باقيه اريدك ان تعملي معنا لكن اولا اريد ان تتنزهين قليلا فهذه اول مرة ترين فيها بلد والدتك ياصغيرتي
..اومأت له فقد اعجبتها فكرة عملها معهم..وبعد احاديث طويله بين الجد ومليكه لم يتمكن الجد من معرفة اي شيء عن حياتها رغم انها كانت تجيب عن تسائلاته كلها لكن بغموض تام لم يرضي فضوله! وها هي عادت لغرفتها لتنام فقد تأخر الوقت بينما دخل سام من الباب الخارجي وقد لمحه خافيير ليقول متعجبا لوجوده وهو ينظر للساعة في يدهماذا حدث..ارتفع حاجب سام قليلا ليقول
ماذا الان! لقد اتيت للنوم اهذه المرة الاولي التي انام بها هنا.
.قال الجد بسخريهلم تفعلها مذ كنت في المرحلة المتوسطه حين كنت تهرب من منزلك..امتعض وجه سام ليتوجه نحو جده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات