رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الأول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
وداد أن لا تعلم ابنتها بأمر اقامة ابن عمها الدائمة معهم كما اخبرها زوجها أمس..فليس لها روح للمجادلتها عندما تعود للبيت سترضخ حتما للأمر الواقع..فتداركت وداد نفسها قبل أن ينزلق لسانها وتخبرها فقالت لها
ايوة جاي معانا عشان يوصلنا وسبيني بقى خليني أكمل لبسي.
آه بحسب .. يباي عليه صعيدي خنيق دمه يلطش.
اتكأت على السيارة تتأفأف في قلة صبر تنقر بأصابعها على بابها وهي تنظر لبعيد وأخيرا لمحت ابيها وذلك الجلف كما تسميه يقتربان فزفرت في راحة وهي تهمس لنفسها
لكن أباها رمقها پغضب عندما لمحها بثيابها القصيرة فأحس بالحرج خاصة عندما الټفت لابن اخيه فوجد ملامحه مستاءة من مظهر ابنته وعن غير عادته قبض على ذراع ابنته بقسۏة قائلا وهو يكذ على أسنانه
أيه اللي انت لابساه ده ..مش كفاياك فضحتيني في البلد غوري غيري خلجاتك والا منتيش مروحة ألنهاردة.
ايه يابابا مهو ده لبسي العادي و..وبعدين أنا مجبتش لبس تاني غير ده.
كاد ابيها أن ېصرخ بها لكن قاطعه مالك وهو يقول بصوت ثابت قوي وعينان تملؤها التحدي
بعد أذنك ياعمي.
أقبصي العباية دي واشلحيها.
كانت عيناه مليئة بانذار مخيف شعرت ان لم تتطاوعه سوف يلكمها أو ېقتلها شئ فيهما جعلها تخشاه..ومع ذلك أخفت كل ذلك وهي ترتدي وجه شجاعة مزيف وتقول بعناد
فأجابها ابيها وهو يخفي أبتسامة فقد تخيل مظهر أبنته في العباءة وتساءل كيف سيكون
اقبصي يابتي في لهجتنا معناتها أمسكي وأشلحي العباية يعني البسيها.
اييييييييه أنا ألبس البتاعة دي
صړخت بها نريمان وعلامات الأشمئزاز على وجهها وكأنها تمسك في يدها شئ مقزز ..حتى أن أمها التفتت بوجهها بعيدا لتخفي ضحكة كادت أن تفلت منها على مظهر ابنتها تصرف امها زاد من غيظها فألقت العباءة أرضا وفتحت باب السيارة لنجلس فيها وقالت بتصميم
لم يبالي مالك لڠضبها أنما أوقفها قبل أن تترجل السيارة وهمس بجوار أذنها بصوت كأنه سياط الويل
شوفي يا بت عمي لو ماشلحتيش العباية دلوك هيجابلونا مطاريد الجبل ويبندكوكي پالنار ويبندجونا معاكي..لأنهم عدوهم لما يلاجوا حريم عريانة زي حلاتك اكده فاستري نفسيك أحسنلك.
ېخرب مطنك يامالك خليتها صدجت وخاڤت.
مكانش جدامي غير اكده ياعمي..
قالها مالك ثم صمت مترددا فحثه عمه على أن يبوح بمكنون صدره بعد ان همس له
سكت ليه ياولدي كنت عايز تجول ايه وبعدين اترددت.
أنا..مستغرب بس ياعمي معاملتك الطرية دي ليها معرفش عنيك اكده.
فزفر خالد بأسف ثم همهم قائلا
هييييه يا ولدي بكرة تعرف كل حادة ساعتها يمكن تعذرني.
بعد جملته الأخيرة جاءت نريمان وهي متزمرة على وجهها ڠضب الدنيا كلها.. متأففة من تلك العباءة التي ترتديها وكأنها أصبحت أرجوزا لم يعقب أي فردا منهم على مشهدها حتي يتقون عصبيتها اكتفوا بابتسامة ولكن امها همست لها في أذنها
والله شكلك حلو فيها.
فهمست نريمان لامها وهي تكذ على أسنانها
ماما من فضلك سبيني في حالي دلوقتي انا مش ناقصة تريقة وعلى أخري.
فنظرت پحقد لمالك الذي كان السبب في ان ترتدي تلك العباءة والذي كان يتفحصها في المرآه ظنته متشفيا فيها لكنه كان يقول في نفسه
مالها العباية عفشة اكده مش أحسن من جميص النوم ال كنتي شلحاه..أباااي عليكم نسوان عايزة الحرج.
أشاحت بوجهها نحو النافذة وهي تسبه وټلعن اللحظة التي قررت فيها الذهاب معهما تلك الچنازة فتلتقي بذلك الجلف ابن عمها ولكنها توعدته.
حمدالله على سلامتك ياولدي نورت بيت عمك.
قالها خالد باابتسامة تتلألأ على شفتيه ونظرة ود تحتضنه.
فبادله مالك نظرته بنظرات حب وأمتنان هامسا
البيت منور بيكم ياعمي.
وبكلمات مفعمة بغيظ خرجت من بين أسنان نريمان لتعكر هذا الود
والله أنا حاسة أن النور انطفى مش عارفة ليه.
ثم أكملت وهي تنظر له بقرف
عن أذنكم أنا طالعة أوضتي.
قالتها وهي تخطوا خطوات ناقمة.. جعلت مالك يزفر بضيق شاعر أن ابنت عمه لا ترغب في وجوده.
فربتت زوجة عمه على ظهره قائلة وقد أحست بما يدور في نفسه فهمست بحنان
يلا يابني متاخدش عليها دي طايشة..روح اوضتك استريح شوية تلاجيك تعبت من السفر..روح ياخالد وريه أوضته عالبال ماحضرلكم العشا.
حاضر.. يلا ياولدي.. بجولك ايه متزعلش ياولدي منيها لما تعرفها زين تعرف أنها طيبة بس هو لسانها متبري منيها.
قالها خالد وهو يربت على ظهره حتى يسترضيه ثم اصطحبه صوب حجرته.
الحلقة 2
.
رواية كاره النساء
الفصل الثاني
فتحت باب حجرتها بحركة عصبية تخلع عنها تلك العباءة التي فرضت عليها ملقية بها على الأرض وداعسة عليها بقدميها وكأنها تسحق من كان السبب في ارتداؤها بالأكراه تخصرت بيديها جسدها كله يهتز پعنف لاعنة ذلك الوغد الذي قهرها هامسة لنفسها
كان ناقصني سي مالك ده كمان ..طلع لي منين ده بس ياربي.
ثم عضت على ابهامها بكل غيظ الدنيا ثم تابعت همسها المفعم بالضيق
أنا يتحكم فيا جلف زي ده..ويلبسني العباية بتاعة الأشباح دي طيب ياجلف انت إن ماوريتك.
وعندما شعرت بسخونة جسدها واضطرابه بفعل غيظها أخذت نفسا عميقا وأخرجته على مهل وراحت تهدئ نفسها تتمتم وهي مغمضة العينين
اهدي..اهدي يا نانا..مش مستهلة تتنرفزي بسبب واحد زي ده.. اهو تلاقيه غار على بلده وتستريحي منه بقى..هووووووف.
أبدلت ثيابها بثياب منزلية مريحة تلك الملابس التي تعودت ارتدائها تكشف ذراعيها وساقيها تتجول بأريحتها في منزلها بعد أن ألقت نظرة أخيرة على صورتها في المرآه فتحت باب حجرتها وهمت بالخروج فاصطدمت بوالدتها تلك الأخيرة التي عندما رأتها دفعتها الى داخل حجرتها برفق وهي تقول لها بذهول
رايحة فين بلبسك ده ابن عمك لسه تحت ميصحش تنزلي قدامه باللبس ده.
جحظت عينيها بفزع وهي تهمس وقد لوت شفتيها باشمئزاز
ننننعم ابن عمي مين ده اللي تحت هو مغارش لسة من هنا.. دانا قلت مشي من بدري وريحنا من سحنته النكد دي.
يا بنتي عيب ال بتقوليه ده ..ده مهما كان ابن عمك بردو.
ثم تحمحمت والدتها وترددت الكلمات في حلقها فقد خشيت ردة فعل ابنتها ويبدو أن نريمان لاحظت تردد والدتها فقالت لها بتساؤل مريب
في ايه ياماما مالك مترددة ليه كأنك عايزة تقولي حاجة وخاېفة.
عدلت والدتها من حجابها بحركة مرتبكة قبل أن تقول بتردد
أصل ..أصل ابن عمك يعني حيقعد معانا عالطول.
انتفضت پغضب قائلة پصدمة إييه يعني ايه يقعد معانا عالطول ازاي يعني مش فاهمة
قالتها نريمان وهي ترمش بأهدابها في عدم تصديق.
جذبتها والدتها من ذراعها وأجلستها عنوة على فراشها علها تحد من ڠضبها.
اقعدي يا نريمان واهدي كده وسيبك من عصبيتك دي..اخذت