رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الأول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
عملتي إيه في الخلج..دي عيوشة العمشة ال في بلدنا جمب منك مارلين منوووره.. يلا خلصيني والبسي مش فاضي لدلعك ديه.. كسحة تاخد الحريم كلتها.
جذبت منه الجلباب پعنف ورمتها على الارض ودعسته بقدميها وراحت تدفعه خارج الحجرة وهي تصرخ بكل غيظها.
أنا مش لابسة الزفتة دي..جتك القرف أنت وبلدك كلها ..اخرج بررره...يلا اتطلع بره اوضتي..وغور بقى على بلدك.
أسمعي شكلك إكده متربتيش زين..بس أنا حعرف أربيكي كيف من أول وجديد..أنا عملك الأسود يبت عمي..أسمعي أنا حدله خمس دجايق تكوني لابسة الجلبية دي ومدلية ورايا ..فاااااهمة.
أنا بكرهك.. بكرهك بكرهااااك.
خرج بخطوات ثابتة وفتح الباب ولكنه قال بكل برود قبل أن يغلقه.
من الجلب للجلب يابت عمي.
شفتي ياام احمد ست نريمان وهي لابسة جلبيتك.
بتقولي ايه يا منيلة ست نريمان لابسة جلبيتي أنا ازاي وليه
ثم اتسعت عيناها عندما تذكرت مالك وهو يطلب منها جلبابا لها وتعجبت لطلبه ذلك وعندما سألته لماذا يريده قال انه سيعطيه صدقة لواحدة مسكينة..فداعبت ذقنها في تعجب وهتفت بصوت شبه مسموع
فجرت لكي تراها من خلف باب المطبخ وعندما رأتها وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكها عندما شاهدتها..كانت مضحكة فالجلباب واسع جدا عليها حيث أنها تفوقها في الحجم بكثير .
كاره النساء
الفصل الرابع
قابعة في حجرتها يخيم عليها الظلام..وظلام ڠضبها من ذلك الجلف أشد.. تتقلب على فراشها وقد جفاها النوم تلوم نفسها كيف ارتدت ذلك الجلباب انها نفسها لا تعلم وتتعجب من حالها كيف ارتدته كيف ارتضت لنفسها أن تنزل به وتكون موضع سخرية لمن في البيت جميعا.. تحسست موضع الصڤعة التي صفعها اياها مالك.. فتسأل نفسها هل تلك الصڤعة السبب أنها أول مرة يضربها أحد..لماذا خاڤت منه لأول مرة تتذوق طعم الخۏف هي التي تعودت منذ صغرها على التدلل وتلبية كل متطلباتها ولا تعرف للخوف سبيلا قد يكون التدلل شئ جميل والعند قوة كما تظن..وأن تكون كلمتها هي العليا شئ يجعل شخصيتها تزداد زهوا وغرورا ولكن في بعض الأحيان نتوق للقيود..حتى نتذوق جيدا طعم الحرية كقالب الكيك..لا يتبين حلاوته الا اذا اضافنا على خليطه ذرات من الملح.
هكذا خلقت الدنيا الشئ وتضاده..الأنفعالات ونقيضاها في بعض الأحيان كانت نريمان تشعر بالسأم من فرط تدليلها..نعم..لقد شعرت بالتشبع من كثرة الحرية التي يغدقونها عليها..فتهفو نفسها الى أن تجرب أن تكون مجبورة على الأنصياع ولكن أباها وأمها لم يعطونها فرصة الا للتمرد ..النفس كما تحب الحلو تشتاق أيضا للحادق نريمان لا تدرك كل ذلك.. لا تدرك أنها تشتاق للقيود..تشتاق للانصياع لأن تجرب مرة واحدة أن تقولحاضر لكنها شبت على التمرد..وعلى أن يلبى لها كل حاجيتها كرهها لمالك كدخان كثيف يملأ عقلها فيحجب عنها التفكير الصحيح قلبها ناقم عليه..كل ما تفكر فيه الآن هو كيف تضايقه وتغيظه كما يغيظها..كيف تكرههه في حياته حتى يترك البيت والبلد كلها..هذا التفكير بخر النوم من عينيها.. وكأنها تأبى أن تنام إلا أن تفعل أي شئ يعكنن على ذلك الجلف..فنفضت عنها الغطاء وقامت وبداخلها يشتعل ڠضبا..فكرت في شئ تعكر عليه صفو ليلته فذهبت لخزانتها وأخرجت شئ ما ثم ارتدت ثوبا بأكمام ودست ذلك الشئ في جيبها ..فتحت باب حجرتها بهدوء شديد حتى لا تلفت انتباه أحد..الكل يغط في نوم عميق..نظرت لساعة يدها فوجدتها الثالثة صباحا ..مشت على أطراف أصابعها واتجهت صوب حجرته..وفتحت بابها بهدوء وحذر كان الظلام دامس..ومالك نائم وصوت شخيره كاد أن يجعلها تتراجع..لولا عزمها على تنفيذ ما خططت له انحنت وحبت على الأرض حتى لا يراها أذا استيقظ..توقفت في الجهة التي ينام صوبها رفعت رأسها قليلا فوجدته يتنفس بانتظام.. لا يشعر بشئ فخفضت رأسها سريعا وأخرجت من جيبها الزجاجة ثم رفعت رأسها مرة أخرى بحذر فبخت أمام أنفه من تلك الزجاجة ثم خفضت رأسها مرة أخرى عندما تحرك مالك بعفوية بفضل ذلك الرزاز الذي اخترق أنفه..كان ذلك السائل عبارة عن مخدر موضعي انتظرت قليل حتى يقوم المخدر بفعوله ثم أخرجت أيضا من جيبها مشبك للاوراق فوضعته في أرنبة أنفه كان في تصورها أن المخدر سيجعله لا يشعر بالمشبك عندما يمسك في أنفه بقوة..فاذا قام في الصباح تكون قد أحمرت أنفه وتورمت بفعل المشبك الذي حبس بداخله الأنف لساعات.
لقد فعلت نفس الشئ مع صديقتها جومانة..فكان مقلب منها ظلت جومانة بعده يومان لا تذهب للمدرسة بسبب أنفها الذي تورم واحمرا..عندما انتهت ورأت منظره كتمت ضحكة كادت أن تفلت منها ..بدأت تحبو عائدة أدراجها قبل أن يصحو ذلك الجلف وينتقم منها ..عندما وضعت نريمان المشبك على انفه شعر پألم رهيب وكأن أنفه قد بترت..بعدها فتح عيونه ليرى ماذا حدث له وجدها تحبو بحذر متجهة نحو الباب..وبدون أنذار وجدت من يقبض عليها و يجذبها من شعرها...فتأوهت ناريمان واتسعت عيناها عن آخرها وكأن قلبها قفز داخلها من المفاجأة..أجبرها على أن تقف على قدميها وهو يهمس بتوعد
رايحة وين تعالي إهنيه..هو دخول الحمام زي الطلوع منيه.
ترددت الكلمات في حلقها وهي تحاول أن تخلص شعرها من بين براثن يده
شعري..شعري..آه أوعى سيبني.
نهض من على فراشه ومازال شعرها يئن بين أصابعه أتجه لكي يضيئ الحجرة وهي مغمضة العينين تئن من الألم
أوعى ياجدع انت سبني بقولك.
جذبها بقوة من شعرها حتى جعل رأسها تنحني فتلامس رقبتها فنظر إلى وجهها الذي احمرا من فرط الألم وعيناها اللتان تغلقهما بقوة حتى تتحمل تلك الجذبة التي شعرت فيها أن شعرها قد انخلع في يده وشفتيها اللتان تزووم بغيظ فقال وهو يضغط على كلماته وفحيح صوته مخيف
أهملك ليه هو أنا أل جبتك إهنيه ڠصب عنيكي..ولا أنت ال جيتي برجليكي يبجى تتحملي بجى نتيجة عمايلك.
بقولك أوعى لاصړخ وألم عليك ال