رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
خلاص موافق طبعا.
أثناء حديثهم هذا كانت عزيزة على الباب تحمل الصنية عليها القهوة..ورغم عنها سمعت الحديث الذي دار بينهما فصعقټ ولم تستطيع الدخول لتقدمها لهم.. ان ما سمعته كان أقوى من احتمالها فرجعت الى المطبخ والصدمة سببت لها دوار تهمهم بينها وبين نفسها بهيستريا كأنها تهزي
يقطعني يضنايا ايه ال بيعملوه معاكي ده معقول ..معقول كده يارب ..يارب استرها معاها دي عيلة وغلبانة.. أعمل ايه دلوقت ياربي ..أعمل إيه بس دبرني يااارب
عبد الحميد بيه..أنا ..أنا بترجى حضرتك ببلاش حكاية الډخلة البلدي دي ..عشااا. ..
انتي بتتصنتي عليا ياعزيزة.
عزيزة مدافعة عن نفسها
لا والله ياسعادة البيه ده انا سمعتكم صدفة والله وانا بجبلكم القهوة..بالله عليك بلاش الحكاية دي..ست جومانة لسة عيلة ..ابوس ايدك ياساعة البيه بلاش.
فصړخ بها وهو يشير لها أن تخرج
خرجت عزيزة ودموع القهر على خدها..والحسړة والأسف على جومانة ېمزقان قلبها..تلك المسكينة سوف تذبح على يد زوجها بأمر من أبيها..ماذا عساها أن تفعل لها
عند خروجها لم ترى جومانة التي كانت واقفة عند الباب.. كانت على وشك أن تدخل لأبيها لكي ترجوه أن يعدل عن زواجها من مروان فسمعت ذلك الحوار ولكنها لم تفهم شئ فسألت نفسها ما معنى دخلة بلدي ومع ذلك قلبها انقبض..تشعر أن ما سمعته أمر سئ صعدت الى حجرتها وفتحت حاسوبها واستعلمت عن هذا الأمر في البحث قرأت مقالات وأبحاث عن الډخلة البلدي وكيف تكون وياليتها ماعرفت كأن صاعقة من السماء نزلت على رأسها..جعلتها تشعر بالدوار وقلبها يخفق پجنون كأنها تحتضر..مسحت عرقا نضح من جبينها وضعت يدها على فمها تكتم آهة استغاثة تريد أن تصدح في الآفاق تشكو من ظلم أبيها كيف لأب يرضى لأبنته بذلك كيف لأب يطلب من زوج ابنته أن يفض بكارتها أمام الغرباء لهذا الحد أبيها لا يثق فيها..اغمضت عينيها وهي تتخيل ذلك المشهد ..فاقشعر جسدها وارتجفت أوصالها.. أجهشت بالبكاء فلا تملك غيره..ترتمي على فراشها تتنتحب وتتشنج..وتنادي على أمها المېتة تأتي لكي تأخذها معها في عالم قد يكون أرحم عليها من ذلك العالم البغيض الذي يحيط بها.
ﻻااا اتزوق عشان يقول اني بتزوق عشانه.. ويشوف نفسه عليا ده بعده..لازم ميحسش أني مدلوقة عليه.
وبفعلتها هذه أثارت غضبه كأنه الآن فقط انتبه لوجودها فنظر لها بنظرات ڼارية متحفزة كأنه أسد شاكسه فأر فصړخ بها قائلا
لا تنكر أن صوته الغاضب زلزل قلبها ولكنها ابتلعت غضبه وحاولت أن تبدو هادئة فقالت ببرود
أنا مبحبش اتفرج على الماتشات ..وعايزة اتفرج على فيلم.
ابتلع تفاهتها ولم يرغب في الرد عليها بل زفر في نفاذ صبر وخطڤ منها الريموت پعنف وهو يقول مهددا
بجولك أييه أوعاكي تاني مرة تغيري الماتش حتبجى پموتك ..وهاتي الريموت ديه ويلا فزي جومي اعمليلي شاي.
وكأن مشاكسته تحلو لها والعند أمامه له مذاق خاص ومخالفة أوامره تنعش روحها فقالت له وهي تسترد الريموت منه مرة أخرى
لا بقى أنا عايزة اتفرج على فيلم وأنت مش حتتحكم في التلفزيون وتاخده لنفسك.
ضم شفتيه بغيظ وهو يغمغم
الله مايطولك ياروح.
وهم أن يأخذ منها الريموت.. ولكنها أبعدت يدها عنه بل انها قامت تركض لكي لا يأخذه منها فصاح بها وهو يزوووم
تعالي اهنيه بجولك.
قالت وهي تضحك ضحكات طفولية كأنها تلعب معه
_ لأ..مش حدهولك.
فركض خلفها.. تجري خلف المقاعد وهو خلفها..هو يزوم بغيظ وهي تضحك باستمتاع..تصعد فوق الأريكة وهو خلفها فيمسك بها وهي مازلت ترفع يدها القابضة عليه وكأنه قطعة ذهب غالية الثمن تخشى فقدها يتعاركان سويا من أجل الحصول عليه..فجذبها من قدميها فجعلها تنبطح وتنام على الأريكة وهو فوقها ومع ذلك تقاوم في استماتة تحولت ضحكاتها.. الى صرخات تخشى أن