الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ينتصر عليها.. في لحظة تأمل وجهها..تأمل برائتها وعيونها الضاحكة هي تلعب معه وهو في قمة غيظه..شئ خفي في رجولته جعله ينهض عنها سريعا يبتلع ريقه بصعوبة وكأنه يهرب منها قائل لها بضيق 
غوري بيه مش عاوزه سديتي نفسي..
ثم دخل حجرته وأغلق على نفسه الباب..أما هي فقد اعتدلت وقد ذادت ضحكاتها تحرك الريموت في يدها بانتصار وتهز قدميها في استمتاع.
منذ أن فهمت جومانة وعلمت ما ينتوي عليه أبيها منذ تلك اللحظة و عقلها يحارب لكي يفهم لماذا يفعل بها أبيها ذلك أنها تطيع أوامره كالعمياء ..تسمع كلامه..وتتجنب مخالفة أوامره..فما الخطأ الذي فعلته ليقسو عليها هكذا أنها تخشى حتى التنفس أمامه اتقاء غضبه فإن غضبه أسود وعقابه عسير.
منذ صغرها ومعاملته لها جافة..لم يسبق له أن ضمھا الى صدره ولو مرة واحدة..لم يحدث أن قبلها في جبينها قبلة أبوية تحصنها من الضياع كم من مرات فكرت في الهروب..كم من مرة فكرت في انهاء حياتها ولكنها تتراجع كانت تقنع نفسها أن ابيها يفعل ذلك من فرط خشيته عليها أي خوف هذا يجعل الآباء يتعاملون مع أبنائهم معاملة السادة للعبيد..لا يعلمون أن مساحة من الحرية تأمن لهم توازنا نفسيا وخلقيا فكرت في التخلص من حياتها ولكن عزيزة لم تتركها لحظة واحدة كأنها تشعر بما هي مقدمة عليه كانت أسوء ليلة قضتها في حياتها..عقلها كاد أن ينفجر من كثرة التفكير ..وقلبها تصدع من فرط الحزن عيناها تورمتا من كثرة البكاء..حتى عزيزة لم تفلح في مواساتها..لا تعلم كيف تزينت ولا كيف ارتدت فستانها وعزيزة بجوارها تتألم من أجلها تربت على يدها وتمسح على ظهرها ولكنها لا تستطيع أن تنزع عنها حزنها وأتى أبيها لكي يأخذها ليسلمها لعريسها أو لعشماوي كما شعرت قلبها خفق پعنف كأنه دقت طبول وجهها اذداد شحوبا كأنها تحتضر نظرات مروان لها وهو يتأملها بثوب زفافها كأنها نظرات ذئب يلثم شفتيه استعداد لألتهام فريسته قبض على يدها ودسها بين ذراعه مما جعلها تنكمش زفا سويا وكأنهم سيزفونها نحو القپر..وبعد انتهاء الفرح جاءت اللحظة التي جعلت قلبها يسقط في قدميها لحظة صعودها إلى حجرتها تنظر لعزيزة نظرات استغاثة ..وعزيزة تخفض بصرها بعجز..في الحجرة وقفت ترتعش كعصفور بلله المطر كل خلية فيها ترتعش رغم عنها ساقيها ترتجفان..عيناها تجود بدموع الأستغاثة الغزيرة ولكن قلب أبيها حجر صوان نفذ منه حنان الأبوة..تتشابك يديها مع بعضهما في خوف مستطير..مروان ينظر لها برغبة متوحشة والمنديل الأبيض يلفه على ابهامه في استعداد لذبحها دون أدنى شفقة ركضت نحو ابيها تصرخ وهي تتوسله وتقبل قدميه..ترجوه وتتوسله باستماتة ودموعها ټغرق وجهها 
لا يابابا..بلاش.. بلاش اقټلني احسن ومتعملش فيا كده..أنا بنتك يابابا ..ازاي اهون عليك ..عشان خاطري يابابا ..عشان خاطر ربنا .. ارحمني يابابا..وخرجني من هنا بالله عليك يابابا ..لو بتحب النبي ارحمنيييي.
ارتعشت عينه اليسرى بحركة لا أرادية.. يضم يده بقوة حتى يستطيع السيطرة على قلبه الذي ېتمزق..ولكنه أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يقول لمروان بنبرة جافة مطعمة بالقسۏة والبرود 
خلصني بقى يامروان.
جذبها مروان من ذراعها حتى أجبرها على النهوض..وهي تصرخ وتستغيث..وعزيزة في الخارج تبكي بمرارة وتدق الباب بقوة طالبة من عبد الحميد الرحمة..ولكن عبد الحميد قلبه قد ماټ.. أتى من خلفها وقيدها من ذراعيها يشير لمروان بعينيه أن ينتهي وكانت نتيجة مقاومتها المستميتة لهما أنها لم تتحمل تلك الچريمة البشعة..فقدت وعيها تدفقت الډماء من أسفلها غزيرة تشهد على بشاعة ما يفعلانه.. دماء لا تريد أن تنقطع.
حتى انزعج مروان فقال وهو ينظر لابيها بانزعاج 
عجبك كده البنت پتنزف.. أنا ايه ال خلاني طاوعتك.
تجاهل مروان نظرات عبد الحميد الشاخصة والغير مفهومة والتي تنظر لأبنته بزهول كأنه على وشك أن يفقد عقله.. اتصل بالأسعاف وعندما فتح الباب دخلت عزيزة ولطمت عندما رأت منظرها البشع..أباها يحتضنها من ظهرها شاخص البصر عيناه تدوران في محجريهما في زهول..رأسها مرتخيا على ذراعه..ثوبها ثائر حولها باهمال ودماء عذريتها فرشت الأرض من تحتها.
صړخت عزيزة 
بنتييييييي.
بعتزر لو كان مشهد ليلة زفاف جومانة وصفته باستفاضة شوية.. بس عشان ابين مدى الجرم ال بيقع على الفتاة بمثل هذه العقليات المتحجرة.
دمتم بخير.
الفصل العاشر
كاره النساء
وضع مروان جبينه على باب حجرة العمليات الندم ېمزق أحشائه هو الذي ظن نفسه ذئب بشړي..قد ماټت الرحمة في قلبه للحظات ظن أنه كفر بكل النساء..وأنهم كلهن في نظره مجرد أداة للتسلية..للمتعة للقضاء على الوقت جومانة وحدها احتلت مكانة خاصة في قلبه استولت عليه واستحوذت على نبضاته..عينيها أداة التحكم التي تتحكم به كل نظرة منها تزلزله..في لحظة غباء مضى على ثق ذبحها في لحظة خوف من فقدها قبل أن يمزقها أربا بدم بارد.
همس لنفسه وهو يضرب جبينه في الباب عدة مرات والندم يأكل قلبه 
ما كانش المفروض أوافق ما كانش المفروض أقبل..أنا غبي حمار..وحش مفترس ..ضيعتها قبل ما تبقى ملكي.
ظل يخبط رأسه في
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات