الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

كمامة التنفس كأنه في معركة..نعم هو الآن في معارك وليس معركة واحدة..معارك الماضي الذي حضر وكأنه يحدث للتو شاهدا على فعلته الشنعاء حضرت أمامه ذكرى ليلة زواجه..تلك الليلة التي كان ينتظرها على أحر من الجمر في هذه الليلة سوف يتحقق أكبر حلم في حياته وهو زواجه من أجمل فتاة في القرية التي عين بها مهندسا زراعيا.. وهي سلمى ابنة عمدة هذه القرية فتاة كالفرسة العفية..تملك كل مقومات الجمال حلم كل رجال القرية ومطمعهم في نفس الوقت.. ذلك من أجل أموال أبيها التي سترثها بمفردها..كان عبد الحميد عريس لقطة بالنسبة للعمدة فهو مهندس وسلمى لا تجيد حتى القراءاة والكتابة العمدة سيناسب المهندس يابلد هكذا كان يتحدث العمدة بين رجال القرية.
اقيم عرس كبير بالطبل البلدي عرس يليق بالعمدة ونسيبه الباش مهندس في مثل هذا الوقت كان من عادات هذه القرية أن يدخل العريس على عروسه دخلة بلدي لكي يخرج أبيها بعد ذلك بعلم الشرف مرفرفا عاليا أبيا بين أهالي البلدة.. ولكن عبد الحميد رفض تلك العادة المتخلفة فهذه الليلة ملك له لا يجب أن يتعدى عليه أحد وأصر عبد الحميد على أن تكون ليلة زفافه له وحده بينه وبين عروسه لا شريك بينهما ولكن العروس ليست بكرا يالعارك ياعمدة..خرج عبد الحميد في تلك اللحظة هائجا..سائر وعلم الشرف ناصع البياض..منتكسا بين يديه يضعه أمام وجهه وهو ينظر لعيناه المزلولة قائلا 
هو ده الشرف ياعمدة..بتغشوني بتضحكو عليا هي دي بنتك البكر المصون.
لم يستطيع العمدة التفوه ببنت شفة.. كان عرقه يسيل على جبينه بغزارة يشعر أن روحه تزهق بالبطيئ قال له بصوت محشرج 
استر عليا ياعبد الحميد وال عتطلبه انا حدهولك.. أنا حكتبلك ثروتي كلتها.
توراى الشرف خلف سلطان المال..لمعت عيون عبد الحميد طمعا.. أمام الثروة تنازل عن كل شئ حتى الشرف.
وعاشت سلمى معه مکسورة مقهورة مسجونة بچريمة عارها كان عبد الحميد يعاملها معاملة العبيد..لم يغفر لها خطيئتها حتى ابنته التي جاءت بعد عام من زواجها لم يتقبلها شك بها ولولا التحاليل التي أثبتت بنوتها له لكان ألقى بها في الشارع أو في ملجأ رحم الله سلمى عندما قبض روحها أثناء ولادتها..ولم يرحمها زوجها.. ذنبها الذي ارتكبته جعلها موصومة بالعاړ حتى مماتها بل أنه لم يرحم أبنته التي ليس لها ذنب عاش بوهم هذا العاړ ويقينه أن ابنته سوف ترث من أمها سلوكها السيئ..وحتما ستجلب له العاړ كأمها فضيق عليها الخناق وأغلق عليها الأبواب حپسها في سجن الماضي كان متزمتا معها..يعد عليها أنفاسها ويحسب لها خطواتها كل ذلك لكي يحميها أو يحمي نفسه من عارا ظن أنه واقع لا محالة..ولكنا دمائها العفيفة الغزيرة التي فرشت الأرض أحييت ابوته بعثت حنانه من جديد..وولدت أيضا ندما شديدا.
ظل يهمس لنفسه بهستريا ودموعه تسقط من جانب عينيه 
ابنتي أشرف من الشرف..أبنتي ضاعت بسببي..ضايعتها ..خسرتها بقسۏتي..ظلمتها..بنتي جومانة ..جومانة..
وعلى صوته المحتضر باسم جومانه حتى أن الأجهزة ارتفعت أزيزها تنذر بتوقف قلب المړيض.. ركضت الممرضة في عجلة..لتنادي على الطبيب..بعد أن حضر الطبيب وبذل كل ما يمكن لأنعاش قلبه.. مرة أخرى دون جدوى فالروح لفظت أنفاسها الأخيرة.
الى اللقاء غدا باذن الله حلقة جديدة.
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه

13  14 

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات