رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
يأمرها بصوته الجهوري القاسې
أنتي يا بنت يالا انزلي بتعملي ايه كل ده عندك.
لأ..لأ..لأ يا دادة انا مش عايزة أنزل..أنا بكره ال أسمه مروان ده..مبحبوش..أنا بقرف منه وبخاف كمان.
هتفت بها جومانة بكل الزعر وكأنهم يطلبون منها أن تدخل الى جحر الثعبان كانت تتكلم وهي تنتفض كل حرف منها يخرج مزعورا.
عزيزة وهي تربت على ظهرها
بنفس الزعر الذي مازال يسيطر عليها
لا..لا أنا مش عايزة اتجوزه يادادة ..الراجل ده مقرف..كل لما اكون قاعدة معاه يبصلي بنظرات غريبة بيخلي جسمي يقشعر أنا مش عايزة انزل عشان خاطري يادادة روحي قولي لبابا اني نمت..عشان خاطري.
بنبرة أسف وحركة من شفتيها تنم عن قلة حيلتها قالت عزيزة
نهضت جومانة معها مجبرة..كأنها ثمثال لا يملك من أمره شئ.
أجابت بخفوت
ك..كويسة.
طب مالك قاعدة كده ليه بعيد..متيجي تقعدي هنا جمبي.
قالها وهو يسلط بصره عليها في جرأة.
ابتلعت ريقها پخوف ثم أردفت بنفس الخفوت دون أن تنظر له
لا..لا..أنا..أنا مرتاحة كده يا أنكل.
أنكل على الرغم من التلقائية التي نطقتها بها ..ولكنها كأنها صڤعته بها..هل تذكره بفارق السن بينهما أم أنها تقول له أنظر لذلك الشيب الذي غزا فوديك..أنني مازلت برع م أخضر سينكسر فورا ان دعابته خشونتك..ابتلع ضيقه ثم نهض من مكانه ليجلس بالمقعد المجاور لها مما جعلها تنكمش أكثر وتبتعد برأسها عنه..اقشعر جسدها عندما التقط يدها وسجنها بين يده الكبيرة الخشنة..ثم همس بنبرة ارادها أن تكون رومانسية ولكنها جعلتها تمتعض
وقفت وهي تحاول أن تجذب يدها الصغيرة من بين يديه..تتوسله بنبرة طفلة خائڤة
سيبني..سيب ايدي ياأنكل ..سيب ايدي.
تلك الكلمة اللعېنة تلهبه جعلته يغزو بأصابعه فواصل أصابعها في احتلال مستبد وهو يقربها اليه ويهمس لها بتحذير
أومئت برأسها في طاعة ولم تستطيع التفوه بكلمة.. علها تنتهي من ذلك الموقف العصيب.
عندما لامس زعرها حرر يدها وهمس وهو يخفف من حدته
أنتي خاېفة مني متخفيش مني ياجوجو أنا بحبك أنا......
قطع حديثه طرقت عزيزة على الباب ثم دلوفها دون حتى أن تنتظر الأذن بدخولها..تحمل صينية في يدها عليها كأسان من العصير تتحجج بهما فاثار ذلك ڠضب مروان فصړخ بها
الله انتي ازاي تدخلي كده من غير استئذان.
فاجابت وعيناها على جومانة المنكمشة في نفسها من الخۏف
انا خبطت والله يابيه.
بطريقة فجة أمرها أن تخرج..ولكنها قالت له
اعذرني يابيه..اصلي الاستاذ عبد الحميد قالي اني أبلغك أنه مستنيك في المكتب.
زفر بغيظ قبل أن يخرج وينصرف وهو ينظر لجومانة نظرات ذات مغزى..كأنه يقول لها صبرا قريبا سوف تكوني بين يدي ولن يغيثك مني أحد.
بعد خروجه همست عزيزة وهي تشيح بيده من خلف ظهره وتقول في نفسها
غور ياشيخ الهي مترجع تاني.
وارتمت جومانة في حضن دادتها تبكي على حالها بحړقة.
أسبوع مر على سفر مالك كل يوم فيه وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية كأنهم دهر تلظت فيهم على ڼار الشوق تؤكد لها أنها ڠرقت في حبه بل ذابت في عشقه كانت تفرغ شحنة اشتياقها له في صورة ڠضب جم تصبه على من في البيت خاصة الخدم..لم تهدأ ثائرتها الا عندما عاد..لقد سألت نفسها بحيرة كيف تستقبله هل تتزين له وترتدي أفضل ما لديها ..كحال كل حبيبة تنتظر حبيبها حتى يراها في صورة حسنة ولكنها ليست حبيبته هي الآن في نظره ابنة عمه التي تبغضه وتريد تطفيشه من البيت بأي شكل..كيف لها أن تغير وجهة نظره هذه كيف تجعله يشعر بحبها له.. انها الآن في أشد الحاجة لأن تراه.
تسمع صوته يأتي من حجرة أبيها يحدثه ويثني عليه لأنه قام بمهمته على أكمل وجه..بعد دقائق شعرت بخطواته تترك حجرة ابيها متجهة الى حجرته..وما إن سمعت باب حجرته يغلق حتى فتحت باب حجرتها فتحة صغيرة ودارت باعينها في الطرقة لتتأكد أنها خالية من أي أحد..بعد ذلك ذهبت إليه بخطوات حذرة تضع يدها على موضع قلبها حتى يسكن..كالطفل المتلهف للذهاب الى الملاهي..وبعد أن