الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ارتدت قناع عجرفتها دلفت الى حجرته دون استئذان..ولم تبالي وهو يحدق فيها غير مصدق لوقاحتها..قالت له بعنجهية كاذبة 
انت مش كنت مشيت..ايه ال رجعك تاني بقى.
كان يفرغ محتويات حقيبته عندما فاجأته ودلفت عليه دون استئذان..فحدق فيها پغضب وعندما ألقت جملتها المستفزة ترك ما بيده واطبق جفنيه بقوة وهو يعض على شفتيه في محاولة لكبح ثورته فقال 
الله يطولك ياروح.. عايزة ايه على المسا يبتتت..عمي.
أزعنت في مضايقته فقد راق لها وجهه المحتقن بفعل الڠضب..ولأنها اشتاقت لمناكفته فقالت وهي تقترب من حقيبته وتمسك ملابسه بين أصابعها باشمئزاز 
يعني حعوز منك ايه.. أنا قلت انك خلاص ريحتنا منك..وايه الهدوم المقرفة دي..ياه رحيتها وحشة قووي ازاي حتخليها في البيت دي ممكن تجبلنا الأمراض يااااي.
وبحركة خاطفة قبض على معصمها بقوة جعلها تتأوه ثم صړخ فيها 
بجولك ايه انا مش فاضيلك أنتي شكلك إكده فاضية وعايزة تتسلي..لكن أنا جاي من السفر تعبان وعايز أنعسلي هبابة يالا غوري دلوك من جدامي..كسحة تاخدك وتاخد الحريم كلتها.
ثم أمسكها من شعرها ودفعها خارج حجرته وأغلق الباب بالمفتاح.
تأفف في ملل وهو يمسح على شعره في ضيق..لقد حضرته صورة عمه وهو يقوم بتوصيله والحوار الذي دار بينهما ولم يكن يتوقعه مطلقا فقد قال له 
مالك ياولدي..أنا عايز اتحدد معاك في موضوع إكده.
الټفت مالك له وهو يسأله 
خير ياعمي..موضوع أيه ديه.
شوف ياولدي أنا حاسس أن أجلي قرب خلاص..و......
قاطعه مالك وهو يسأله بلهفة 
بعد الشړ عليك ياعمي في ايه مالك..حاسس بحاجة..في حاجة ۏجعاك.
لاه ..لا..متخافش ..مفياش حاجة واصل..سيبني بس أكمل حديتي ومتجاطعنيش عاد.
همس مالك وهو يدقق في ملامح عمه جيدا 
حاضر ياعمي..جول سامعك اهه.
تنفس خالد بعمق ثم قال 
المۏت ياولدي علينا حج محدش عارف حنموت مېتا ولا كيف..أنا مش خاېف منيه..أنا خاېف على بت عمك ومرات عمك..يتلطموا بعدي..خصوصا ان بت عمك بالذات وانت دلوك عارفها محدش يطيقها بسبب دماغها الناشفة..عشان إكده فكرت مين يشيل عني الحمل ديه..بعد ما أموت..ملقتش غير ود أخوي هو ال يشيل الحمل عن عمه..وهو اكتر واحد حيحافظ على الأمانة..وعلى رأي المثل ياولدي..أخطب لبتك ولا تخطبش لولدك وأنا عايز أجوزك بتي يامالك أنت أكتر واحد حتعرف تمشيها كييف.
صمت لحظات وهو يرى الزهول احتل وجه ابن أخيه والمفاجأة جعلت عيناه شاخصتان بعدها أكمل 
أنا حسيبك تفكر مدة السبوع المسافره ديه..ومتخافش مش حزعل لو جلت لاه.
لم يتحدث كلمة أخرى..ولم يطلب من ابن اخيه أن يتكلم..مالك ايضا لم يجد ما يقوله..الصمت كان رفيقهما حتى باب الطائرة.
أخرج كل ضيقه في زفير طوييلا حارا وهو يهمس لنفسه 
الله يسامحك ياعمي بليتني ببلوى ومصېبة كبيرة.
في غرفة خالد وزوجته
كادت وداد أن تزغرط بعدما قال لها زوجها أن مالك سيتجزوج نريمان..وأن الأسبوع القادم سوف يكون الزفاف.. لولا أن أسكتها خالد وهو يضع يده على فمها محذرا اياها 
أكتمي ياولية..أنتي مصدجتي.
وداد بعتاب 
ايه ياحج أنت مش بتقول أنه عطاك الموافقة وانتو جايين في السكة..وقالك بعضمة لسانه أنا موافق يا عمي..خلاص متسبني أزغرط وأفرح بقى.
ياولية ..يا ولية اصبري لحد منشوف رأي بتك المعدولة مش يمكن متوافجش.
باابتسامة عريضة همست وداد بثقة 
لا حتوافق يااخويا ان شاء الله.
قال وهو يشد رحاله للنوم
عالله..أهو بكرة ابقي خودي رأيها وشوفي حتجولك ايه.
تمتمت مع نفسها 
حتقول ايه يعني موافقة ان شاء الله ربنا يهديكي يانانا يا بنتي يااارب.
الفصل الثامن
كاره النساء
كييف وافجت يامالك على الجوازة دي من واحدة پتكره كل حاجة فيها..غرورها وطريجة لبسها وتصرفاتها الغبية وجذلة ذوقها معاك.
آااه لكن كان لازمن أوفج ..كيف موافجش وأرفض طلب عمي..كيف أرده و أصغره واكسفه وهو ال وجف جنبي ولمني في بيته ومن غيره كنت ضعت..بس أنا مش حكون الرادل ال تمشيه مرته وحعرف كيف أمشيها على العجين متلخبطوش..حربيها من أول وجديد أنا مش حكون نسخة مكررة من أبويا..لاه مش حكون زييه واصل.
كان ذلك الحوار يدور بينه وبين نفسه..يرى صورته المعكوسة في المرآه وقد احتقن وجهه وغارت عيناه يشعر بأن أنفاسه ثقيلة حتى انه ورغم عنه صړخ في المصفف الذي يعده ليوم زفاف قائلا بحدة 
متخلصني بجى ياأخينا أنت ليك ساعتين عمال تنحف في راسي..خلقي داق عاد.
وعلى الرغم من حدة مالك الا ان الرجل رد عليه باابتسامة ودود كأنه قد تعود على ذلك من كثرة ممارسة عمله فاردف بهدوء 
خلاص يا عريسنا اهو قربنا نخلص..وبعدين أنت عريس يعني الشغل لازم ياخد حقه.
مالك متأففا 
طب خلصني.
حاضر يا عريسنا.
قالها المصفف وهو يضع اللمسات الأخيرة له.
في حجرة نريمان كانت هي الأخرى تتزين ليوم عرسها بمساعدة فريق متخصص في التجميل..هي أيضا كانت شاردة تفكر في هروبه منها على مدار الأسبوع..تسأل لماذا كان يهرب منها هل كان يتعمد أن يتغيب طول اليوم ولا يأتي الا بعد أن ينام الجميع
هل كان يفعل ذلك حتى لا يحتك بها تنفست وهي تشعر بشعور غريب يسري بداخلها كأنها مقبلة

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات