رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
على مغامرة جميلة.. حبها له الذي شب بداخلها فجأة ولا تعلم كيف يجعلها سعيدة ..بل في غاية السعادة..وكلما تذكرت حديث والدتها مع والدها بالصدفة وقد علمت منه أن ابيها قد طلب من مالك أن يتزوجها ساعتها غارت على أنوثتها واحتجت كرامتها كيف يفعل أبيها ذلك كيف ېهينها ويحد من قدرها ..أنها كأي أنثى تريد أن يتقدم لها عريسها ولا تعرض عليه زفرت ذلك الشعور بالدنو نظرت لصورتها المعكوسة في المرآة وعندما رأت كيف صارت بعد أن اكتملت وتجملت وأصبحت عروس في أبهى صورة..بهية في طلعتها..جميلة في طلتها فقالت وهي معجبة بنفسها
مازال الغرور يسيطر عليها ويقحم نفسه حتى في احساسها به.. أخرجها من شرودها دخول أمها وهي سعيدة للغاية قائلة
مشاء الله عليكي ايه القمر ده.
ثم اتبعت كلامها بأن اطلقت زغرودة جعلت الكل يشاركونها فرحتها..لا تنكر ناريمان بينها وبين نفسها ان تلك الزغاريد جعلت قلبها يخفق بسعادة.
العريس جاي..العريس جاي.
دلف مالك بعد أن طرق طرقات خفيفة منه حينما أذن له وبعد أن وقع بصره عليها حدق بها في ڠضب واستياء تسمر مكانه للحظات واذ به يخطو نحوها خطوات سريعة ناقمة وجذبها من يدها پعنف متوجها بها نحو حجرته تحت نظرات التعجب والدهشة من كل الموجدين في الحجرة.
قالت ذلك ثم صمتت رغم عنها عندما دفعها مالك پعنف وهو يغلق الباب خلفه ويقول من بين أسنانه
اكتمي....ايييه مفيش خشى واصل.
قالت وهي تبتعد للخلف في خطوات مرتعدة
في أيه
أيه ال انتي لابساه ديه.
قال ذلك وهو يشير على فستان زفافها الذي كان بدون اكمام.
ماله الفستان..مهو زي أي فستان عروسة نافش وحلو اهو.
بحلق في السقف في ملل ثم نظر لها وهو يقول بعد أن جذبها من شعرها فهدم تصفيفه
بجولك أيه أنا مش ناجص وخلجي في مناخيري.. لتلبسي فستان زين..ومحترم إكده لامفيش فرح والا ورب العزة أخليكي تنزلي للناس بجلبية أم احمد ..هاه..فاكراها ولا لاه.
لا..لا..خلاص أنا حعمل ال أنت عايزه.
كسحة تاخد الحريم كليتها.
قال ذلك وهو ينظر لها باشمئزاز من أعلى الى أسفل..ثم خرج وهمس في أذن مسئولي التجميل بما يريد.. واصطحب زوجة عمه لحجرة ناريمان ليفهمها الأمر
في ايه يا مالك يابني مالها ناريمان عملت ايه.
تعالي معايا يا مراة عمي وانا افهمك.
افهمها أنه طلب منها أن ترتدي فستان زفاف لائق.. نظرت له باعجاب تصرفه طمئنها وايقنت ان مالك رجل ذو حمية ويعتمد عليه..خاصة انها كانت قلقة للغاية عندما زوج خالد ابنته من ابن أخيه عرفيا..صحيح انه جعله يمضي على تعهد أنه حينما تتم نريمان السن القانوني للزواج عليه أن يتمم الزواج ويجعله رسميا.
بعد برهة من الوقت خرجت نريمان بنفس الفستان ولكن بعد أن ارتدت أسفله ما يستر ذراعيها وكانت محجبة..خرجت غاضبة فصورتها لم تعجبها بالطبع..ولكن ليس مهم ..المهم أنه ابتسم لها برضا..حتى أمها همست في أذنها
والله شكلك كده احلى.
بكل الغيظ همست لأمها
بقولك ايه ياماما سبيني في حالي دلوقت ومتعصبنيش.
وفي حديقة البيت رصت المناضد الټفت المعازيم حولها في انتظار العروس المتعجرفة الصغيرة.. كوشة للعريس والعروسة صممت تصميم رائع ..حيث الوورود البيضاء والستائر من خلفها فضية لامعة..واريكة للعروسين كأنها عرش لملك وملكة.
تأبطت ذراعه ومشت بجواره بخطوات متأنية واثقة..مختالة. تحت عزف الفرقة التي قامت بزفهما الموسيقا والزغاريد والتصفيق والأعجاب الذي طل من عيون المعازيم جعلها تنسى أمر الفستان الذي لم يعجبها وتحكمات مالك فيه..كان قلبها يرقص بداخلها جلسا على الأريكة وصدحت الأغاني المناسبة للحفل..ثم اقبلن البنات عليها يتبخترنا بفساتين السهرة..ورغبوا في جذبها للرقص معهن..ولكن مالك اعادها لمجلسها بعد اعتذر لهن في لباقة..واضطروا الى أن يرقصن بدونها..فنظرت نريمان لمالك في ضيق وقالت له محتدة
الله بتشدني ليه..أنا عايزة أرقص..مش ده يوم فرحي يبقى اعمل ال أنا عايزاه بقى.
نظر لها نظرات رادعة ثم همس بتحذير
ترجقصي ايه رجصك ۏجع بطنك. .متجوز راجقصة أنا ياك لمي روحك يبت الناس عشان الليلة دي تعدي..لحسن ورب العزة أمسخرك جدام الخلق كلتهم.
ضړبت بقبضتها على فخذها بغيظ وظلت تنظر للمعازيم كأنها منبوذة بينهم..يوم زفافها حرم عليها الرقص