الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

مثلها مثل أي عروس..حتى أن يأخذها بين يديه ويراقصها.
هو أيضا كانت عيناه تتفحص الفتيات التي ترقص في استياء حركتهن المخضبة بالميوعة تثير استفزازه تحفزه على أنا يقوم ويصفعهن على وجوههن بلا رحمة حتى يتعلمن الحشمة التي لا يعرفونها أكتافهن عاړية..وسيقانهن ترقص وتحتك بأرجل رجولية متعمدة وغير متعمدة يتمايلنا ويتبخترنا أمام شباب غريب عنهن وكأنه في مدينة العري والضلال حتى بعض المسنات من النساء..متبرجات تبرجا غير لائق لعمرهن..تبرجا مقذذ منفر تلك المشاهد التي يعج به كل مكان يذهب اليه وكأنه في أجواء خنيقة.
كم بات يحلم بمكان نظيف من نساء عريات كاسيات..انه ليس بقديس..ولكنها فطرته التي فطره الله عليها..يعشق التستر والتحشم..أشاح ببصره في نفور بعيدا عن تلك الصور التي تكتم أنفاسه وتجعل صدره ضيقا حرجا يحاول أن يتنفس..ولكنه يخشى التنفس فالهواء من حوله مختلطا بعطرهن الذي عندما يستنشقه ويخترق أنفه كأنه يستنشق غاز سام يكاد يقضي عليه..حتى انه بتلقائية مد يده الى رباط عنقه لكي يحرره.
انتهى الحفل أخير واضطر لمجارتهم في تلك الطقوس العرسية في حمل عروسه تحت هتاف الفتيات والشباب للصعود بها نحو شقتهما التي عدت لهما في الطابق الأعلى مدار هذا الأسبوع..وما إن دلف بها الى حجرتهما حتى ألقى بها على الفراش بطريقة عڼيفة جعلها تتأوه وهي تضع يدها أسفل ظهرها 
الله مش تحاسب.. انت بترمي شوال بطاطس
ولا أيه.
أمسك فكها قائلا بقسۏة 
بجولك أيه حطي لسانك جو خاشمك.. صوتك ديه مسمعوش واصل.. ولحد الصبح مشفش وشك..فاهمة.
ثم خرج وهو يرميها بنظرات مستاءة.
همهمت بغيظ حاولت أن تنهض ولكن فستانها بحجمه أعاقها..ولكنها ظلت تحاول حتى نجحت..وقفت أمام المرآة لتشرع في تغيير ثوبها..وما إن رأت صورتها المعكوسة حتى تمايلت يمينا ويسارا بفستان زفافها معجبة بذاتها تقول محدثة نفسها 
بقى ياربي الجمال والحلاوة دي محدش يعبرها في ليلة عمرها تنام زي قرد قطع كده في أوضتها لوحدها وعريسها واخد جمب لوحده آه يالوزة حلوة ياصغيرة على النكد.
قالت جملتها الأخيرة وهي تتباكى بتمثيل درامي ساخر تخلع عنها طرحتها مع همهمة يائسة من حالها الذي آلت إليه تتدقق النظر في سحنتها مرة أخرى ..وجهها المستدير كالقمر وملامحها الرقيقة..وعيناها السوداء المكحلة بسحر يخطف القلوب..ورموشها المصففة الطويلة وكأنها سهام ترشق في القلوب وشفتياها الممتلئتان وقد جعلهما الطلاء شهيتان وما أجمله طابع الحسن المحفور في ذقنها.
تأملت وجهها الذي زادته الزينة حسنا.
في ليلة كهذه تصبح الفتاة من أجمل ما يكون فتهمس لنفسها بضيق 
ألم يؤثر فيه هذا الجمال ولو للحظات
ياله من رجل متحجر المشاعر.
أنها تحبه بل تعشقه ابن عمها هذا القاسې الذي يعاملها بجفاء دائما لا تذكر أنه ضحك في وجهها أو ابتسم لها مرة واحدة كان يتعامل معها كولي أمر فظ يأمر وينهي كما يحلو له.. وويلا لها كل الويل أن عصته ويسانده في ذلك والدها الذي يحبه حبا جما كأنه أبنه من صلبه يعتز برأيه جدا ويعتمد عليه في كل شئ زفرت بضيق عندما تذكرت أن والدها هو من خطبها له ودت لو أنه هو من بادر بخطبتها كأمر طبيعي أن يتقدم العريس لعروسه لطلب يدها..لكنها فرضت عليه مسح ذلك الحرج حبها الشديد له ورغبتها في الزواج منه بل سعادتها عندما أخذ أبيها رأيها وأعلمها بخطبتها له شعرت بقلبها ينبض بشدة عندما ذكرته كأن دقاته تزداد أضعافا عندما تأتي سيرته حتى أنها وضعت يدها على قلبها عله يهدأ تنفست بقوة أغمضت عينيها في تمني لأن يرق لها ويأتي الآن ويحتويها بين ذراعيه فتحت عيونها عضت شفتها السفلى وقد روادتها فكرة ما أرادت أن تراه.
ترى ماذا يفعل الآن في الخارج
سألت نفسها هذا السؤال ثم اقتربت وهي تخطو على أطراف أصابعها نحو الباب بخطوات بطيئة حذرة ومن ثقب الباب بحثت عنه بعينيها رأته على الأريكة يجلس بأريحية وقدميه على المنضدة واحدة على الأخرى يبدو على سحنته الشرود.
ترى بماذا يفكر..لا أظنه يفكر في
هكذا سألت ذاتها..رفعت عينيها واستقامت تتنفس بحب وتقول لقلبها 
ليتك ياقلبي تقتبس منه قسوته كنت أرحتني.
ارتمت على فراشها تنام وعقلها يفكر كيف ستتعامل مع هذا القاسې هل ستستطيع ترويده هل ستستطيع استمالة قلبه لها وأن تحوله من حجر صلد الى اللين والحب أنها ستحاول ولن تيأس. زفرت بتحفز تقسم بداخلها أنه سوف يكون أسير هواها.
خلعت عنها فستانها ثم رمت بنفسها على فراشها تحتضن وسادتها عيناها تدوران في الحجرة بغير هدى ترى طيفه قابع في كل ركن فيها.
وها هو ذا الصباح يشرق بأمل وحب وصوت زقزقة العصافير تتناغم مع دقات قلبها لتعزف سيمفونية عشقها له فتحت عيونها باابتسامة سعيدة مشتاقة لهذا القاسې تفرد ذراعيها في حركة رياضية لتنفض عنها النوم والكسل تذهب الى المرحاض بعد دقائق تخرج وهي تجفف وجهها تقف أمام المرآه ترى سحنتها احمرت بفضل الماء ابتسمت برضا عن نفسها اخذت نفسا عميقا واخرجته مرة واحدة قبل ان
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات