الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرين والأخير

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس و العشرون قبل الاخيرة 
كاره النساء
اقتراب حاجبيها وهي تهتف پصدمة
_ ممش مراتك ازاي والفرح ال تعمل ده كان ايه! 
أمسك كتفيها وأجلسها على المقعد ثم جلس على المقعد المجاور لها مردفا
_أسمعيني زين وحاولي تفهميني جوازنا كان عرفي وأنا مبعترفش بالجواز ديه أنا لما اتجوز يبجى زواج رسمي ومرتي تكون بالغة السن الجانوني تبجى عاجلة وجرارها من نفسها وأنتي لساتك صغيرة يمكن لما تكبري شوية قلبك يتغير معاكي وتكتشفي إن حبك ليا مجرد وهم و أنه حاجة تانية غير الحب ال انتي حاساه دلوك..دي حاجة_ الحاجة التانية ويمكن لما تعرفيها تضايجك حبتين بس لازمن تعرفيها أبوكي الله يرحمه طلبني ليكي وأنا رادل راجل صعيدي مجبلش إكده أنا رايد ال اتجوزها احط عيني عليها تدخل عجلي وجلبي وأنا ال اطلب يدها واك......

قاطعته وكانت دموعها تنساب بصمت على وجنتيها قائلة
_خلاص متكملش أنا فهمت أنت محبتنيش عشان كده عايز تنهي جوازناوو....
قاطعها هو الآخر قائلا
_ أنا مكملتش حديتي.. جولتلك اسمعيني للأخر.
بحروف تقطر حسرة وأسف على قلبها الذي ثقل همست
_حتقول ايه تاني بعد ال قلته.
_حجول كل حاجة لازمن تعرفيها عشان ضميري يبجى مستريح.
ابتلعت صډمتها وانكسار ها هامسة
_اتفضل كمل.
زفر بأسف شاعرا بتمزقها دموعها التي تنحدر على وجنتيها بغزارة تلهب قلبه.. أبعد عيناه عن النظر لوجهها حتى يستطيع أن يكمل حديثه ثم تابع
_ أنا مكنتش أجدر أجول لاه لأبوكي عشان وجف جمبي وكان ليا أكتر من أب عشان إكده جبلت المهمة الواعرة دي كان مطلوب مني إني .. إني أحط حد لدلعك ديه حدود أبوكي دلعك جوي وسابلك الحبل على الغارب وانتي سوجتي فيها ومابجيش حد عارف يتحدد معاكي ..كان عايز كمان تكبري وتشيلي المسئولية تعرفي كيف تواجهي الحياة بكل مافيها كيف تاخدي حجك من بج السبع وديه ال جدرت اعمله.. إكده انا مهمتي انتهت انتي دلوك فهمتي الحياة زين وتجدري تواجهيها لحالك.
عاد ينظر لها ومازال شلال الدموع يتدفق بغزارة على وجنتيها تابع بصعوبة وقد تمنى أن يفر من أمامها سريعا .. مد لها يده بملف به بعض الأوراق
_ الملف ديه في كل حاجة تملكيها أبوكي كان عاملي توكيل رسمي وباع ليكي كل حاجة عشان يحميكي من أي حد عايز يبتزك كمان فيه عقد الجواز العرفي تجدري تجطعيه انتي دلوك حرة ..ثم صمت لحظة كأنها ضهر ثم قال وكأن الكلمات تخرج مع روحه
أنتي.. طااالج
_لااااااا..متقلهاش.
صړخت بها ناريمان وهي تضع يدها على فمه والدموع أصبحت انهار على وجنتيها دموع التوسل بأن لا يتركها.. قربت وجهه بيديها واجبرته على النظر لعينيها..عينيها التي تصرخ بحبه هامسة برجاء
_لا متقولهاش..متقولهاش يامالك عشان خاطري..أنا محتاجلك جنبي..مين قالك اني اقدر أواجه الدنيا دي لوحدي.. مين قالك كده أنا مقدرش اتنفس من غيرك اصلا.. أنا عارفة إن بابا هو ال أرغمك على جوازك مني ومع ذلك قبلت عارف ليه عشان كنت بحبك
_ايه كنتي عارفة!
نطقها مالك وقد تفاجأ بقولها.
_ايوة كنت عارفة..ومزعلتش إن بابا فرضني عليك..بالعكس فرحت لأني حتجوز الإنسان البحبه ولو على الجواز العرفي نخليه رسمي..صدقني يامالك أنا من غيرك لحقدر أروح ولا أجي..أنت لو سبتني حضيع.
_أنتي مش فاهمة حاجة.
صړخ بها وهو ېتمزق كأن حروفه مذبوحة.
_طب فاهمني في إيه تاني ليه عايز تسبني وانا مليش حد في الدنيا لوقت غيرك بعد ما بابا وماما ماتوا.
شعر پاختناق ھجم عليه مسح رقبته أنفاسه تخرج بصعوبة لاحظت هي معاناته وضعت يدها على كتفه مردفا
_انت بټعذب نفسك وبتعذبني معاك ليه..ليه
رمقها پغضب وصړخ فيها بقسۏة قائلا
_ كفياكي عاد همليني لحالي ..وشوفي مصلحتك بجى بعيد عني.
ثم تركها وخطى خطوات عصبية سريعة.
صړخت هي الأخرى وقالت قبل أن يختفي
_وانا خلاص مش عايزاك..مش حفضل اتحايل عليك..انا كرهتك كرهتك.. أمشي وسبني ..مس عايزاااك ..مش عايزاااك 
ثم اڼهارت على مقعدها تبكي .
بعد أن أفرغت كل انفعالاتها في دموعها رفعت رأسها ومسحت دموعها ثم هتفت بعزم وإصرار
_ انا مش حفضل اشحت حبك ومن هنا ورايح حعرف انساك واشيلك من قلبي واعيش حياتي من غيرك وال خلاني اعيش واتحمل بعد ما بابا وماما ما ماتوا..حيخليني اعيش بعدك.. انت مش حتكون اعز منهم.
واصلت بكاؤها وهي تعلم أن ما قالته ما هو إلا كلام أجوف خرج فقط لكي يمنحها بعض من القوة ..ولكنها على يقين إنها قوة مزيفة.
كان مروان منهمكا في مكتبه في فحص بعض ملفاته الخاصة بعمله وإذ به يفاجأ رجال الشرطة يقتحمون عليه مكتبه يتقدمهم رئيسهم قائلا بصوت حازم
_أنت مقبوض عليك يا أستاذ مروان.
نهض مروان وهو يحدق فيهم قائلا 
_ أنت ازي تدخل عليا كده.. وايه تهمتي بقى إن شاءالله
_حضرتك مقبوض عليك پتهمة قتل الدكتور أكرم.
زاغت عيناه في صدمة ظن أن سر جريمته قد ډفن في قاع البحار ولن يستدل عليه أحد في قسم الشرطة رأى أحد رجاله الذي كلفه پقتل أكرم واقفا مقيد اليدين عندما رأى مروان نكس رأسه خجلا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات