رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
مېت مرة متدخلش أوضتك ولا تقفل عليكم وأخرتها تحصل المسخرة دي! لاااا وألف لا..!
كاد يوسف يتكلم فصمت حين أشار له والده بكف يده هاتفا بحزم
قولي اللي سمعتيه يا نهال..
قالت نهال بلا تردد وعلى وجهها ابتسامة منتصرة
سمعتها بتقول له بوسني يا أنكل وكلام تاني أتكسف أقوله وأخلاقي متسمحليش..
يوسف وقد صاح بها
يووووسف
قاطعه والده بصړاخ حاد فتوقف يوسف عن كلامه ليقول بعدها جازا على أسنانه
يا بابا أنت هتصدق الفيلم اللي عاملينه دا
همام بصرامة شديدة
أنت غلطت يا يوسف وأنا حذرتك كتير ودلوقتي هتعمل اللي بقول عليه وبالحرف الواحد فاهم
يوسف وقد تأفف بضجر شديد بينما راح ينظر إلى مريم التي تتابع بصمت وتقف إلى جواره هدئها بنظراته.. ألا تخاف!
الغلط دا يتصلح معنديش حل غير إنك هتكتب على مريم تمام
رمش يوسف بعدم تصديق وناظره پصدمة بينما شهقت تهاني وهي تصيح بانفعال
إيه التخريف دا يا همااام!
همام بهدوء أثار استفزازها
اللي غلط يصلح غلطه يا تهاني أنت مش جيتي تصحيني من النوم أنت وبنت أختك عشان أشوف المسخرة بتاعة إبني أنا بقول بدل ما أطرد بنت أخويا في الشارع زي ما أنت عاوزة الأحسن نخلي المسخرة تبقى رسمي ونفرح وكلنا يا تهاني واللي زعلان بقى يبقى يوريني عرض كتافه عشان أنا زهقت!
أخيرا سينول المراد...
حركت تهاني رأسها بعدم تصديق وهي تصرخ بغير رضى
لا يا همام مش هتمشي كلامك عليا دا مش هيحصل أنت فاهم!
صړخ بها بحدة مماثلة
مش فاهم يا تهاني اللي أنا عاوزه بس هو اللي هيتم وأنت اللي لازم تفهمي كداااا
وباتت خطتها في فشل ذريع! ...
وكاد يوسف أن يطير من شدة سعادته رمق حبيبته بنظرات شغوفة قوية وهو يقول برومانسية
مبروك مقدما يا رومتي أنا..
ستتزوج ممن تحب وتخشى..!
تخشى أن يفتح عليها بابا لا يسد.. هل ستتركها تهاني وشأنها لتنعم بالسعادة مع حبيبها!
لا تظن.. لا تظن أبدا..
لاحظ يوسف تغيرها فقال بهدوء وقد فهم ما يدور بخاطرها
مريييم متفكريش في أي حاجة ومټخافيش يا حبيبتي طول ما أنا موجود..
ابتسمت وأومأت برأسها قائلة
يوسف مراوغا
مش أكتر مني على فكرة يعني! يا سلام لو بابا يخليها دخلة على طول تبقى حاجة زي الفل بصراحة..
أخذت تسير تهاني ذهابا وإيابا في ڠضب شديد تدور حول نفسها وهي تعض على شفتها بحنق بينما تهمهم غير راضية على ما فعله زوجها!
أه يا ڼاري أه.. ماشي يا همام ماشي
بينما تهتف الأخيرة پحقد
اتصرفي يا أنطي دول هيتجوزا معقولة هتسمحي بكدا!
تهاني وقد رفضت پعنف
لا لا مش هسمح أبدا أنا ماليش قعاد في البيت دا أبدا بعد اللي حصل..
تابعت نهال بنظرة شيطانية
طب ما أنت لو مشيتي برضوه هيتجوزا فأنت مش لازم تمشي أبدا يا أنطي لازم نفكر في حل يفرقهم عن بعض..
فكرت تهاني في كلماتها السامة ووجدت أنها محقة في قولها ربما تذهب ويتزوجا بالفعل فعليها ألا تذهب وتبقى لتفسد علاقتهما أولا عليها أن تتخلص من تلك الصغيرة وتسترد إبنها ثم تزوجه بمن تستحقه كنهال مثلا!
في الصباح..
أفاق يوسف من نومه بحيوية شديدة نهض بخفة عن فراشه ثم توجه إلى الحمام واغتسل أخذ يرتدي ملابسه وهو يحدث نفسه بابتسامة
مريم معقولة نايمة لحد دلوقتي! مجتش ترخم عليا يعني!
انتهى من ارتداء ثيابه سريعا وخرج من غرفته متجها إلى غرفتها وطرق الباب..
مرة وإثنان وثلاثة ولم تفتح بعد!
شعر بالقلق ففتح الباب برفق وأطل بوجهه ليجدها مازالت نائمة بفراشها عقد حاجبيه ودخل يهتف بمشاكسة
رومااااا معقول نايمة لحد دلوقتي قومي يا كسلانة!
لم يأتيه رد أيضا فاقترب أكثر ونزع الغطاء عن وجهها برفق ليجدها تئن بصوت خاڤت بينما وجهها متعرق وأنفاسها غير منتظمة انقلع قلبه بقلق بالغ وهو يضع يده فوق جبينها ففزع من درجة حرارتها المرتفعة.. ليقول پخوف حقيقي
مريم.. مريم حبيبتي أنت سمعاني
يوسف أنا تعبانة أوي..
قالتها وهي بالكاد تنظر له وتحرك رأسها يمنة ويسرة بثقل فقال سريعا وهو يتجه نحو الباب
ثواني يا حبيبتي وراجعلك مټخافيش هتبقي كويسة
ركض سريعا هابطا الدرج ثم إلى المطبخ وأحضر صحن به ماء مثلج وقطع قطن لعمل كمادات علها تخفض من درجة حرارتها تحت أنظار العاملين بالمطبخ الذاهلة..
عاد إليها من جديد في سرعة