الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون
وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه قائلا سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها .. عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه .. وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما

خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا .. متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها ..وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره
انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز 
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوا عندما جاء للرحيل ميعاد قائلا قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها...
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه قائله هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه .. بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
وضحكت پألم وهي تتابع حديثها قائله كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز .. احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا .. بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس .. مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته ..
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت .. اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك .. متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ..ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي 
ليحرك هشام جسده كله پألم وهو يمسح علي قپرها بيده قائلا بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي ..
وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس .. فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني
وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح .. ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني
بس والله ندمت .. ندمت .. وصړخ بقوه اكبر اه
...................................................................
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه .. رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون بجانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره .. ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف 
قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها
لتلمع عين شريف پألم .. اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما .. ولكنه شعر بأسي نحوها
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه
ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب
ليسرع شريف وفارس نحوه .. فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه
فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح ..
ليربط شريف بذراعيه علي جسد اخيه قائلا بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
فهمس هشام بضعف لا اله الا الله ..
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي
وتذكر يوم ۏفاة والده ليقول قلبي اتوجع تاني ياشريف
ليتابعهم فارس بعينيه پألم .. ويقترب ليربط علي ذراع ابن خالته قائلا ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام
...................................................................
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ .. ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
لتضمها والدتها لصدرها وهي تطعمها بيدها قائله كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك
لتبتسم زهره لوالدته وهي تمضغ الطعام قائله كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده علي يدها قائلا بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها الي والدها قائله ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها .. احنا نلاقي زي شريف
ليرفع والدها أحد حاجبيه قائلا انا مش عارف شريف عملك ايه .. ايه الحب ده
فتلمع عين والدتها بالرضي قائله نظرتي في الناس عمرها ماتخيب ..
لتتذكر زهره الايام التي قضتها وغمرها بحبه وحنانه وتذكرت لمساته لها وقبلاته التي كانت كالهواء الذي ينعشها لتتنفس بحب وقد نسيت كل اوجاع الماضي حتي هشام قد نسته وأصبح شعورها اليوم نحوه هو شعور أسف عليها واشفاق لما حدث معه لتكون دعوتها له بالصبر دون ذكريات الماضي
وهمست بضعف وهي تنظر الي والدها قائله شريف كويس معايا اوي يابابا .. وعمره مازعلني
فتمتم والدها بطيبه قائلا ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
لتنطق والدتها قائله امين يارب
لتردف جميله للداخل في تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق قائله وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق أختها عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه ..
وتسألت انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند اخوه مش المفروض تكوني جانبه
لتهمس زهره بحزن قائله شريف مش عايزني اتعب بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني .. اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله
لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوا علامات الفرح حتي وجهها اصبح يشع نورا ..
فتفيقها والدتها قائله مروحتيش تجيبي اختك مع حازم ليه
ليهتف والدها قائلا ماقالتلك البنت انها مكنتش فاضيه روحي يابنتي غيري هدومك وتعالي اقعدي مااختك اكيد وحشاكي
فتتأملهم جميله بأعينها وهي تمسك حقيبة يدها لتسير ببطئ وهي تفكر في كلام صديقتها منه
عندما اخبرتها عن ضربه الحظ پوفاة زوجه هشام
فكان ردها عليها الكوره بقيت في ملعبك لتكرهي جوز اختك في اختك وتعرفيه الحقيقه او تلعبي علي هشام ياجميله
شعرت زهره بفتور اشتياق اختها نحوها وهي لا تعلم السبب
لتلتمس لها العذر بداخل نفسها اكيد تعبانه من الشغل
ونظرت الي كل من والدتها والسعاده التي في أعينهم لتذهب نحوها وتعود لدفئهم ثانية
...................................................................
نظرت مريم لحاتم الجالس مع والديها بشرود وهي تتذكر نفس جلسة اشرف وثقته بنفسه حتي فرحة والديها .. والديها اللذين يرون الزواج علي شكل صفقه يحصل عليها من كان لديه المال ..
لتقترب منهم قائله ببرود عن اذن حضرتك يابابا ممكن اقعد اتكلم مع استاذ حاتم شويه
فيعتدل حاتم في جلسته وهو يطالعها بتفحص ويعلم سبب هذا الانفراض الذي تطلبه من والديها
لينهض والدها وهو يخبره والدتها بحزم يلا ياام فارس خلينا نسيبهم مع بعض شويه
فتطالع هي بعينيها ذهب والديها وهمست اول شئ انا رافضه الجواز عموما واعتراضي مش عليك اعتراضي علي فكرة الجواز
وكاد ان يقاطعها حاتم الا

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات