رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
جميعهم للقاهره .. ليكملوا باقي العزاء من قبل اقاربهم
فيردف شريف داخل حجرته بعدما رأها ولم تحرك شئ بقلبه الذي اصبح ملكا لاخري .. ونظر الي هاتفه ليتذكر صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يجيب عليه
ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها قائله مراته عرفت تنسيه خليكي فأحلامك ياخايبه
لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضا بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه
ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها قائله هروح ادور علي شريف
بعدما انهي اتصاله مع صديقه .. نظر الي الساعه وهو يتنهد اتأخرتي ليه يازهره كان المفروض اروح اجيبك
ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه قائلا مريم .. انتي بتعملي ايه هنا
فتردف مريم للداخل وهي تترجاه قائله ممكن اتكلم معاك ياشريف
وكاد ان يغادر الحجره الي ان وجدها تهتف بضعف انا لسا بحبك ياشريف اديني فرصه اصلح الغلط اللي عملته زمان .. انا
لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا .. وينصرف دون رد فعل
فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها .. فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها
وسمعت صوت والدتها وهي تخبرها تعالي يامريم سلمي علي مرات شريف واهلها ..
لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح ..
ومدت يدها كي تسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها
ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته ماما .. نهي بټعيط ومش راضيه تسكت
فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام ..
لتركز جميله في نظرات اختها اليه ... واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها
لتهتف داخلها قائله انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
يتبع بأذن الله
الفصل الثاني والعشرون
وألتفت ناحية زهره قائله تعالي يازهره يابنتي معايا جوه عشان تساعديني
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره
فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت .. فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله
صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه البقاء لله ياشريف
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله ..
وتسأل قائلا عامله ايه انتي وحازم
فنظرت جميله أرضا قائله انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف .. طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها
ليطالعها شريف قائلا انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله .. وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا ..
وتمتمت وهي تتنهد انا عايزاكي تساعدني انت اخويا ياشريف مش كده
وهبطت دموعها المصطنعه .. فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا طب ليه متصلتيش بيا قبل ماكل ده يحصل .. كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله ..
وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه .. فحازم كان يوم رفيق له .. ويعلم انه كان يعشقها
وعندما تذكر الحب والعشق .. شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوما لم تكتمل
فطالعته جميله .. ومدت يدها لتمسك براحة كفيه قائله خليك معايا ياشريف عشان خاطر زهره ارجوك
فتأمل شريف حركتها .. وأبعد يده عنه بجمود .. وهمس قائلا أهدي ياجميله انا هقابل حازم واتكلم معاه ..
فهتفت به جميله قائله انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص .. حازم ده خاېن
وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه .. ليطالعها شريف بأسف وهولا يصدق بما تفوهت به..
ووجدها تترجاه بصوت مخڼوق انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم ..
وكاد شريف بأن يرد .. فوجد بهاتفه يرن .. لينظر للمتصل بتهمل .. وتمتم قائلا لينا كلام تاني .. عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده
وانصرف من امامها سريعا كي يجيب علي المتصل
...................................................................
أرتجفت يديها خوفا وهي تري حماتها تغادر الغرفه من أجل ان تحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها
فهتف هشام بخفوت قائلا خاېفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره
فظلت زهره تطالع الصغيره بأعين مشفقه .. لتتذكر بأنها قد حرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء
واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص .. الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها
وتذكرت بشرود !
امتا هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها ..
فهي قد أخبرت والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام .. وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ ..
لتنهرها والدتها اسمعي أما أقولك يابنت بطني .. ليجي يتقدم لابوكي ويخطبك .. لا الا مافيش نت وكلام فارغ
لتهتف هي قائله بدفاع هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله .. وتنهدت مش هو كلمك وارتحتي ليه
فهمست والدتها قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده .. وتابعت ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي .. قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده الفيس بوك
لتهتف زهره قائله قولتلك ياماما انا قبلت هشام لما سفرت شرم مع جميله .. هشام مش بيضحك عليا وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض
وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها .. تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء
اوعي تتخلي عن ياهشام
لتفيق من كل شرودها هذا .. عندما وجدت هشام يتنهد بۏجع ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي
وتابع حديثه عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده
لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها .. وهتفت بضيق لو سامحت ممكن تخرج بره لحد لما ماما مني تيجي
فتردف للداخل جميله وهي تحمل الرضعه .. وقد أستمعت لبعض كلماتهم ...
وألقت بنظرة شك علي أختها التي قد لمعت عيناها ببعض الدموع .. وقبل ان تتطلع الي وجه هشام الذي كان يقف
وجدته ينصرف متمتما عن اذنكم !
..................................................................
ابتسمت فرحه برضي وهي تري حازم كيف يعامل العمال بتواضع واقتربت منه قائله وهي تمد له يدها بزجاجة الماء الميه يابشمهندس
فألتف اليها حازم بتعرق قائلا وهو يأخذ منها زجاجة المياه متشكر يافرحه
وبدأ يشرب الماء فوقفت هي تطالع حركته وهي تبتسم شئ فشئ .. وابعد زجاجة الماء عن فمه وتأملها قائلا
بشرب بتوحش مش كده
فأشاحت فرحه برأسها خجلا .. وانصرفت من أمامه وهي تلوم نفسها