رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الفصل السادس والعشرين والسابع والثامن والتاسع والعشرون والثلاثون حصريه وجديده
الانسان الغلط
فأخفضت زهره برأسها أرضا وهي لا تعلم بما ستجيبه او ستنطق ليتابع هو حديثه مرضتيش تسافري مع أخويا عشان تقربيني من اختك مش كده
وعندما بدء يكشف كل شئ ألتفت اليه بفزع ليلتف اليها هو الاخر ويطالع نظراتها قائلا
لولا اني عارفك كويس يازهره ومتأكد من انك انسانه نضيفه كنت حسيبتك حساب عسير علي اللعبه ديه
وضيق عيناه بجمود بعدما وجدها تبكي قولتلك متعيطيش
لتعلو نبرت بكائها وهي تصيح به انت السبب انت السبب
ليظفر بنبره خاويه وهو يخبرها دون رحمه انا السبب ايه يازهره هو انا ضربتك علي ايدك عشان تحبيني
كله بسبب ضعفك واحتياجك للحب والكلام الحلو
واكمل باقي عباراته پقسوه انتي اللي عملتي في نفسك كده
فطالعها هو بجمود محدش بيضرب حد علي ايديه انه يعمل الغلط
ووجدها تتمتم بۏجع عندك حق محدش بيضرب حد علي ايده ومحدش بيختار نصيبه
ورغم ان قسوته هذه كانت من اجل معاقبتها علي ضعفها ثانية وامتثالها لرغبه اختها
الا انه شعر بالشفقه نحوها فلم يستطع ان يظل بقسوته معها فهي انقي وابرء امرأه قد عرفها فتنفس بهدوء قليلا ليتمتم معتذرا لازم تفوقي بقي يازهره لازم اوجعك شويه زي ماوجعتك زمان عشان تعرفي تكملي
وعندما طالعته بنظرات شارده همس بدفئ بس هنستني لحد ما أعمل حاجه في دماغي وبعديها اخويا لازم يعرف الحقيقه
وتابع بندم لعدم اخباره لاخيه بالحقيقه عندما علم بأن زهره هي زوجته مقدرش اسيبه طول عمره مغفل وهو مأمني عليكي
أردفت الي حجرتها وهي تحمد ربها بأن والديها لم يصروا عليها في الجلوس معهم فما سمعته اليوم وشعرت به جعلها كالتائها لتتنهد بتعب فاليوم الذي حلقت فيه بالسماء معه رغم بعدهم سقطت بعدها أرضا
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي كانت تشربها من أجل ان تنفث فيها ڠضبها ونهضت من علي الفراش وهي تحدق بها بشړ قائله هشام كان بيوصلك مش كده
لتنظر اليها زهره بصمت الي ان أزاحتها جميله بيدها وهي تهتف بتخدعيني يازهره مش كده
وضحكت باستهزاء وعن توصيله ليكي في ساعتين والله اعلم عملتوا ايه في الوقت ده
لتنظر اليها زهره پصدمه من الشړ الذي بداخلها وهتفت قائله انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله وهو بيحبني وهيسامحني
ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث هو انتي فاكره عشان العلاقه الزوجيه اللي بينكم وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه اي راجل مع مراته كده يبان اوي انه بېموت فيها مدام بترضيه وترضي مزاجه ورغبته فيها بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك كانت علي علاقه بأخوه
وصارت بخطوات قليله وهي تكمل باقي عباراتها پقسوه
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل او معرفه او حتي شافها صدفه لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها وبعدما كانت تقف امامها قويه تلاشت قوتها لتتابع بضعف شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني
لتنظر اليها جميله ببرود قائله وهشام يوصلك في ساعتين طب ازاي
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تخبرها بمعرفة هشام بكل شئ وسبب قربها منه
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها
بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت .سبيني انا اتصرف معها وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك
لتفيق من شرودها وهي تطالع أختها قائله علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك .
فلمعت عين جميله دون تصديق لتقترب منها قائله انتي هتمثلي عليا ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك حاسس انك مناسبه ليه وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا حلو اووي الكلام ده
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله وحتي لو مفكرش يتجوزني فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها لتريها جميله الرساله التي قد بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها
وطالعتها پصدمه قائله بس انا مبعتش حاجه اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها قائله الظلم وحش اوي ياجميله بلاش تدخلي دايره الشړ
فطالعتها جميله ببرود وهي تتجه نحو فراشها قائله
مبحبش اسلوب العظه ده ومدام حاجه عجباني عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها فحقا اختها بها هذا الطبع
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير .حتي انها لو تشعر يوم بأحتوائها بسبب تباعدهما دوما وتدليل والديها اليها
كان يطالعها وهي تناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره وظل يتأمل ملامحها الهادئه
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي ټحرقها وهمست بخفوت اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت الي تنحنح حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا لاء وكمان اتقبلتي مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله كانوا طلبين مهندسين وكان العرض حلو فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يردف الي مكتبها لاول مره فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان