الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا زوجتي ولكن بقلم مني الكاشوري حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حوش المذاكرة اللي مقطعة بعضها محسساني هتطلعي داكتورة ولا مهندزة.. ده البت أية اللي سنك بتاكل الكتب وبتعمل مع امها كل حاجة وانتي وهيبقى أخرك دبلون يا مايلة..
فزي يابت طلعتي حسي
بدال ما اجيلك بالشبشب 
شهد حااااااضر
وراحت تغمغم بضجر 
كل بنات الجيران احسن مني وانا اللي مغضوب عليه
أمهات أخر زمن
يعني إيه يا ناصر.. أمك مش موافقة وابويا وامي أكيد هيرفضوا.. دول لسه ماجابوش قشاية في جهازي.. هنعمل أيه
وضع رأسه بين راحتيه ببؤس 
مش عارف انا خلاص مخي وقف.. أمي وابويا رافضين ومحدش هيقدر يساعدني وامي شكلها شاكة في حاجة! 
جنة بفزع وهي تدب على صدرها 
يانصيبتي! أمك لو عرفت هتفضحني ياناصر.. هي مابتحبنيش وهتتلكك عشان تخليك تسيبني! 
رمقها بحنق وانا جردل يابت انتي ولا عيل بشورت عشان انفذ كلام امي.. أنا راجل وهمشي بدماغي ومحدش له حاجة عندي!
اڼهارت والهواجس تشتعل
انا مش عايزة فضايح ولا مشاكل لامي وابويا.. ابوس ايدك اقنع امك واوعي تعرف حاجة دي ماهتصدق عشان تقهر امي وتضايقها بالكلام وانت عارف انها ولا بتحبني ولا بتقبلها!ك لازم تتصرف ياناصر انا خلاص ولا بقيت عارفة انام ولا اكل ولا اشرب.. بخاف اقعد مع حد يلاحظ عليا حاجة والحمل اعراضه بتبان!
ثم راحت تندب بصوت ټخنقه العبرات 
ياريتني ماضعفت.. ياريتني ماسمحتلك تقرب وتستغل ضعفي.. انا اللي محقوقة.. أنا الغلطانة!
صاح بصوت هادر
كفاااااية بقى..أبو النكد بتاعك ياشيخة.. كل شوية ندب ندب.. وبعدين ماهو كان بمزاجك وبكيفك.. أنا مغصبتكيش وكنتي تقدري تمنعيني ماتعمليش فيها قطة مغمضة وانا اللي شيطان رجيم وضحكت عليكي..وواصل بنفس العاصفة وديني لاغور من وشك وماهتشوفيني وابقي اقعدي اندبي للحيط واخبطي راسك فيه واتصرفي لوحدك.. أنا إيه جابرني على الهم ده!
وأختفى تحت أنظارها الذاهلة لما قال.. هل عايرها ضعفها هل طعن بأخلاقها حين استسلمت لرغبتها معه هل فقدت باقي كرامتها للتو..والأقسى من ذلك.. هل بكلمته الأخيرة سيتخلى عنها وتصبح سارة أخرى وتعيش توابع فضيحتها وتخسر أهلها وسمعتها وحقوقها وكل شيء..! سقطت على ركبتيها ودموعها تزرف بغزارة والمشاهد السوداء تتوالي بسخاء لخيالها منتظرة مستقبل مظلم.. مظلم جدا..!
أسبوع مضى وهي على نفس الوتيرة الكئيبة.. تتجنب الجميع قدر المستطاع محاولة التحكم بنوبات غثيانها أمام اسرتها ورفاق عملها..تنتظر ظهوره مرة أخرى بعد نوبة غضبه الأخيرة لكنه اختفي ومن حينها لم تراه.. قررت أن تتغاضى عن كبريائها الذي لم يعد له أساس بعد ما حدث وذهبت لمكان عمله تسأل عنه فوجدته لم يواظب بحضوره.. نغزها قلبها أكثر.. هل حقا سيتخلى عنها بتلك البساطة ماذا تفعل إن طال بعده وانتفخت بطنها كيف ستحجب هذا الأمر.. ليس لديها حتى مسكن يخصها تلجأ إليه.. فاقدة لأي حقوق.. حتى ذهبها الزهيد لن يكفي شيء إن فكرت في بيعه.. أسندت رأسها بجوار عشة الطيور فوق سطح منزلها تبكي وهي مختبئة من العيون! 
الندم ينغر قلبها.. لما لم تنتظر.. لما لم تمنعه.. هي أثمة مثله بحق نفسها.. نعم هي زوجته شرعا ولكن هل يكفي هذا لإثبات حقوقها.. ماذا لو طلقها ونكر مابينهما وتركها تواجه توابع أزمتها بمفردها گرفيقتها.. هي وسط مجتمع له أعرافه وثوابته.. قاسې لن يرحم مثلها ولن يضع باعتباره انهما عاقدين القران.. سيلفظوها ويتهموها بالفسوق و سوء السلوك وتصبح منبوذة بينهم وتتلطخ سمعة والديها وحتى أشقائها..!
ظلت غارقة بدوامة أفكارها اليكسوداء حتى غفت وسط نسمات باردة صفعت جسدها ونخرت عظامها وأوهنتها أكثر..لتزداد مرضا على ما هي عليه ويتسبب في امتناعها هي الأخرى عن الذهاب عملها لأيام..! 
رحيم البت بنتك دي مش عاجباني يا فاتن بقالها فترة مش مظبوطة ماتشوفي فيها إيه
شكلها متخانقة مع ناصر لأن مختفي من كام يوم مابيجيش زي عوايده.. واما سألتها مارضتش تحكي
رحيم يعني تفتكري ده السبب
أمال هيكون إيه يا ابو جنة.. بكرة أما يظهر المحروس خطيبها هترجع تاني وشها منور والضحكة من الودن للودن يا اخويا.. ماتشلش هم انت وروح صلي العصر وريح جتتك على ما نجهز الغدا..!
ماشي.. مادام ده رأيك! 
أنا مش فاهمة الواد ابنك ده غطسان فين.. أسبوع بحاله غايب عن البيت.. آل أيه قاعد يومين عند صاحبه.. من إمتى الكلام ده
هتف زوجها بضجر وبعدين معاكي هو بت هتخافي عليها.. سيبيه يفك عن نفسه يومين ما انتي عارفة ضيقته بسبب الشقة والهم اللي وراه..!
هدرت به ماهو اللي جايبه لنفسه.. مستعجل ليه ع الجواز.. مايوضب براحته وكله برزقه.. ليه محكم دماغه يتجوز الأيام دي.. ثم همست بخفوت إلا اذا كان الموضوع فيه إنه!
قال بريبة تقصدي إيه
هزت رأسها نافية لا ماتحطش في بالك.. ده خاطر كده بيروح ويجي في دماغي.. المهم يوله يرجع البيت انا مش عاحبني بياته بره.. بدال ما اروح احرجة قصاد صاحبه
أردف بتحذير 
إياكي! ده راجل مش عيل هتجيبه من ايده سيبيه يرجع براحته.. وفضيها سيرة بقي خليني اغفل ساعتين!
تركته وشخصت عيناها بشرود وهواجس ما تدور بعقلها وينقصها فقط اليقين.. وتعرف ماذا ستفعل! 
إصباح الخير يافاتن.. جنة عاملة إيه سمعت إنها مرضانة! 
هتفت الأخيرة أه والله يا ام ناصر.. معرفش البت مالها تعبانة خالص ودبلانة! خشي عندها وانا هحط أكل للطير واحصلك! 
ما أن وقع بصرها على وجهها الذابل وجسدها الهزيل حتى اشتعلت الظنون أكثر.. حدجتها بعين خبيرة وهي تتفحص معالم معينة بجسدها الذي طرأ عليه بعض التغير لتتيقن وقتها أن شكوكها كانت صحيحة لقد حدث بينها هي ناصر شيء.. لذا أراد إتمام زواجهما بأسرع وقت..!
تنحنحت فانتبهت حنة لوجود الحماة واعتدلت هاتفة ازيك ياخالتي.. متأخذنيش مش قادرة اقوم!
لا ياختي خليكي.. ثم دنت من وجهها وهتفت بغموض أوجس الأولى اللي زيك. محتاجة راحة.. ولا إيه ياخطيبة ابني
تجرعت ريقها بتوتر قصدك أيه ياخالتي راحة عشان إيه ..ده ..ده شوية برد!
برد! اظن انتي فاهمة قصدي إنتي فاهماه كويس.. عيب عليكي اللي عملتيه وياعالم حصل كده بينكم من إمتى يابنت فاتن! شكلك كنتي مقضياها من قبل كتب الكتاب مسخرة مع الواد عشان تطويه تحت جناحك! عشان كده صمم يعقد عليكي رغم انه لسه مش جاهز وبعدها زودتي العيار حبتين وبقي دلوقت عايز يخدك بيته اللي لسه خړابة.. أخص على دي تربية أخص!
قذفت أم جنة ما بيدها بعد أن سمعت حديث والدة ناصر وهاجمتها مدافعة عن ابنتها
أخرسي يا وليه يا ناقصة! انتي جاية ترمي بلاكي على بنتي .. إيه التخاريف اللي بتقوليها للبت دي إيه فاكرة محدش هيعرف يرد على لسانك اللي عايز قطعه!
أنا اللي لساني عايز قطعه ولا بنتك مقصوفة الرقبة اللي سابت نفسها للواد وقرطستنا كلنا.. وياعالم سلمت روحها امتى!
فقدت أم جنة ما تبقى من عقلها واتجهت إليها بعاصفة تنبيء بالخطړ بقولك أخرسي انا بنتي أشرف من عيلتك كلها ويستحيل توطي راسنا لحد.. بنتي عارفة الأصول وعمرها تغلط من ورانا..!
ضحكت أم ناصر ضحكة ساخرة وهتفت
طب بصي في وش بنتك وفي شكل جسمها اللي اتغير وابقي تعالي اتكلمي عن الشرف

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات