الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا زوجتي ولكن بقلم مني الكاشوري حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامها يطالعها وكفيه مستقرة فوق ركبتيها حبيبتي شكلك تعبانة اوي.. لازم تكشفي ياجنة اكيد في علاج وأدوية ومقويات محتاجة تاخديها في الأول!
لم.
تجيبه وهي تلتقط انفاسها اللاهثة بعد عناء القيء فمسح على وجهها بحنان ثم نهض وخلع قميصه فنظرت له بريبة غير مصدقة ما تظنه! هل ينوى الآن ما جال بذهنها وسيخلف وعده لها
لكنها اتسعت عيناها وهي تشاهده يثني أطراف بنطاله لعدة طبقات ويمسك الفرشاه ويواصل ما كانت تفعله بقوة وسرعة لينجز عملها بدلا منها قبل أن تأتي والدتها وتشاهده.. وبالفعل ظل ينظف تحت أنظارها المذهولة ثم احتل قلبها شعور السعادة وهي تراه يفعل ما يفعله لأجلها.. دغدغها هذا الإحساس.. وكم تحبه وتريد ان تهنأ معه وتحتمي به من كل شيء.. تنهدت ثم غمغمت كفاية يا ناصر انا هكمل.. وبعدين لو امي جت شافتك هتهزأني!
هتف بحزم حتى لو جت مايهمنيش انا مش غريب وبساعد مراتي..! وواصل بسرعة انجاز كل شيء ثم جلس جوارها.. أسمعي ياجنة.. انا لازم اوديكي لدكتورة تشوفك وتكتبلك علاج عشان الغثيان والضعف اللي انتي فيه.. وانا خلاص كلمت ناس اعرفها هتسلفني مبلغ حلو اظبط بيه الدنيا بسرعة واجيب أوضة نوم على قدنا وهطلب من ابوكي نتجوز فورا
صاحت بفرحة بتتكلم. جد ياناصر.. يعني خلاص هتحل المشكلة وتاخدني بيتك.. ثم خفت حماسها وهتفت پخوف بس ابويا مش هيوافق لأن لسه جهازي مش كامل ده يدوب كان بيبتدي يجيب حاجات هو وامي.. أكيد هيرفضوا..!
هتف بقوة مش هستسلم لرفضهم.. وهصمم نتجوز في خلال شهر بالكتير.. وان كان على جهازك يكملوا واحنا في بيتنا انا راضي..ثم منحها نظرة اكثر أمان المهم انتي مټخافيش قريب جدا هتتحل مشكلتنا..!
هزت رأسها وهمت بالحديث فهاجمتها نوبة. غثيان أخرى لتهرول أمامه ويسمع ثانيا صوت آنينها وقامتها الهزيلة منحنية تفرغ ما بها.. فساعدها بغسل وجهها وتجفيفه ثم أرقدها على فراشها محذرا 
اسمعي اللي هقوله.. انتي هتنامي دلوقت.. خلاص شغل البيت خلص وامك مش هتقدر تتكلم اما تلاقيكي نايمة..! ثم غادر الغرفة وعاد حاملا هديته وأردف جبتلك الفانوس اللي كان نفسك فيه.. كل سنة وانتي طيبة ياحبيبتي..بإذن الله مش هايجي العيد غير واحنا محددين جوزنا..!
ابتسمت بسعادة وهي تتخيل فانوسها الجميل يضوى وسط منزلهما.. نعم ستنتهي اهميته بانتهاء الشهر الكريم .. لكنها ستصنع هي طقوسها ومناسكها الخاصة بعد أن تظلل الراحة سقف حياتهما للأبد..وبتلك الابتسامة الحالمة تحت أنظاره المتأملة بصمت سقطت بغفوتها التي تقاتل لتنالها فأسدلت جفنيها وارتخى كل جسدها المستغيث لنيل الراحة!
فظل يتأملها بحزن..ثم مال بشفتيه يقبل جبينها قبلة أودع بها وعد غير منطوق ان معاناتها لن تدوم طويلا
البارت الثالث
نهضت بعد انتهاء الفحص الطبي والممرضة تزيل تلك المادة اللزجة عن بطن جنة.. ليصل لسمعها صوت الدكتورة وهي تلقي تعليماتها أمام زوجها
هي في أول الشهر التاني.. الأعراض اللي عندها طبيعية. جدا لأنها في أول شهور الحمل.. بس طبعا هي محتاجة مقويات لأنها ضعيفة. جدا وياريت لو تبعد عن اي ضغط نفسي لأن واضح ان في حاجة مأثرة عليها..وماينفعش تمارس نفس شغل البيت.. لازم راحة تامة.. وتنام دايما على ضهرها..! وأخر حاجة ممنوع تصوم.. حالتها ماتسمحش.. وضروري تنتظم في علاجها..!
استمع لها ناصر باهتمام يواري حزن دفين داخله.. كيف الراحة ولا أحد يعرف بحملها ووالدتها تثقل عليها كثيرا بأعمال البيت دون أن تدري أنها تؤذيها.. 
لذا ازداد عزمه على اتمام زواجهما بأقرب وقت ممكن! 
مافيش حاجة نفسك فيها ياجنة!
هتفت باقتضاب وهي تسير جواره تطالع الطريق حولها لأ..! 
داعب أصابعها بين كفهكفاية زعل بقى هانت وتتحل.. أنا خلاص هاخد المبلغ اللي طلبته من ناس معرفة عشان اظبط بيه بسرعة أوضة نوم واشطب السباكة والكهربة وبعدها هكلم ابوكي فورا..!
تمتمت طب انت قولت لأهلك اننا هنتجوز أخر الشهر
لأ.. قلت استنى شوية! 
لم. تجيبه.. فصمتا مخيما عليهما الضيق والكٱبة هل ستسير الأمور بتلك السلاسة ويتزوجوا.. لم مازال في جعبة أيامهما القادمة عقبات.. تنهدت وهي تتذكر كيف أصبحت تتجنب رؤية أبويها والخزي يملأها تجاههم.. تشعر بكره لذاتها بعد ما فعلت.. وهاهي تقاسي تبعات جرمها معه.. هي المخطئة الأكبر.. لم تمنعه كما يجب أن يكون شاركته الرغبه.. فحملت الذنب الأكبر.. ولا تعرف أي قربان ستدفع!
سرحانة في إيه
رمقته بصمت ثم أومأت هاتفة ولا حاجة فلم تجد ما تقوله.. بعد قليل وصلا أمام منزلها فودعها 
هسيبك واول ماتصحي الصبح كلميني.. ماشي
تمتمت باقتضاب ماشي..! 
أنا عايز اتجوز !
تركت أم ناصر قطعة القماش القديمة التي كانت تنظف بها النافذة والټفت له متعجبة تتجوز ازاي ما انت كاتب كتابك يا واد واما تخلص تجهيز شقتك هتتجوز.. عايز إيه تاني!
الشقة لسه موالها طويل ومش هخلصها حتى في سنتين! 
ومالوا.. حتى لو سنتين.. هي بنت فاتن هتطير منين ما تخلص ابقى اتجوز..!
فرك مؤخرة رأسه بتوتر بصي يامه.. بصريح العبارة كده.. أنا عايز مراتي في بيتي وبعدها هكمل تشطيب الشقة. براحتي! 
دبت على صدرها باعتراض غاضب ننننعممم هو إيه النغمة الجديدة دي يا واد انت.. تتجوز على البلاط ليه يعني.. ماتصبر اما نقبض الجمعيات اللي هنساعدك بيها وانت تشد حيلك في شغلك وتظبط الشقة سباكة ونجارة ونقاشة وعفش ..ده انت عايز جبل فلوس.. امتى هتعمل كل ده انت عايز تفضحنا وسط الحتة هيقولو إيه لو اتجوزت كروتة كده إيه يجبرنا على كده
وانا مالي بالناس يامه.. أنا عايز ادخل ع البت واتكن في بيتي واحنا أحرار ندخل في قصر ندخل في عشة مايخصش حد لا مؤاخذة!
رمقته بريبة واد انت.. هتوغوشني ليه إيه اللي عفرتك كده ع الجواز ده انت لسه عمنول كنت بتقولي مش عارف هتوضب شقتك منين وانك بتفكر تمد المهلة سنتين مع عمك.. إيه اللي جرى وشقلب حالك
مافيش!
وأجاب باقتضاب وتركها هاربا من نظراتها الكاشفة.. فغمغمت وهي تبرم بعض خصلات شعرها 
وحياة مقاصيصي البيضا دي.. الموضوع في إنة.. ومش هيغمضلي جفن إلا أما اجيب أرار الحكاية!.
أم ناصر بقولك إيه يا ابو ناصر..كلم الواد ابنك ده عقله! ولاشوف في دماغه إيه بالظبط!
ليه هو مچنون
أيوة اتجن! أما يقولي عايز اتجوز دلوقت واحنا في الظروف دي يبقي اتجن يا اخويا.. ده لسه شقته خړابة وعايزة فلوس ياما عشان تنفع تتسكن..!
بس انا متفق مع اخويا إن الډخلة مش قبل سنة يكون هو جهز البت واحنا نكون ساعدنا ابننا باللي نقدر عليه أنا عامله جمعيتين لسه هقبض أولهم بعد 3 شهور!
مصمصت شفتيها بسخرية ماهو ده اللي قولته بس المحروس مش عاجبه ولا قادر على بعد بنت أخوك! 
تغاضى عن سخريتها اللازعة والذي اعتادها تجاه ابنة أخيه وتمتم أنا هكلمه واشوف قصته إيه.. روحي حضري لقمة أحسن بطني فاضية من الصبح!
ماشي يا اخويا.. وصدحت تنادي بت يا شهد حطي الطبلية وهاتي حبة مخلل لمون وتعالي خدي مني اطباق الأكل لابوكي!
شهد مبرتمة أنا بذاكر يامه مش فاضية!
صاحت الأخيرة بصوتها الساخر 
حوش

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات