رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
بصعوبة ازاي .. يعني ... اكيد مافيش غير سرير واحد هنا صح
هو يعلم مقصدها .. ولكنه اراد ان يتسلي بها قليلا ..
جواد ايوة طبيعي اي غرفة نوم بتبقي بسرير واحد ..
لافندر بنبرة ترجي جواد .. ماينفعش تنام هنا !!
جواد لافندر انا جوزك وطبيعي ننام بمكان واحد ..
خوف وخجل ورهبة وغربة .. كلها أحاسيس تكالبت عليها .. فبكت بصمت وهي تتخيل ماذا تفعل ان اجبرها علي شيء لا تريده .. هي تخافه وتخاف كل تصرف مجهول يصدر منه.. هو زوجها ولكن غريب بالنسبة لها ..
أسمعيني يا لافندر .. انا عارف انك لسة معتبراني غريب عنك وخاېفة مني .. بس انتي لازم تفهمي اني مستحيل أسببلك أي أذي او أزعاج أو اجبرك علي اي شيء .. انتي حبيبتي وحياتي كلها ..
وشوفي ياستي هتفق معاكي اتفاق يريحك .. بس هيكون ليا شرط في الاخر عشان الاتفاق ده يتم ..أنا وانتي صحيح متجوزين بس انا هديكي فرصتك كاملة تتعرفي عليا وتقربي مني وتعرفيني.. ومټخافيش مني
لافندر وهي تفكر بكل مانطق به .. إذا هو سيعطيها فرصة لتتقبله !
بأعجوبة استطاعت تغير فستان زفافها بمفردها .. فلقد رفضت مساعدته بالطبع .. وقد أحضرت مسبقا حقيبة صغيرة منفصلة بها بعض اغراصها من منامات واشياء اخري خاصة وضعتها لها سما بطريقة معينة تستطيع لافندر التعرف عليها حتي لا تحتاج مساعدة جواد وهي مازلت تعتبره غريبا عنها ..
صلي بها جواد وكان صوته عذبا عند قرآة القرآن .. ثم وضع يده علي راسها قائلا اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شړ ما جبلت عليه ..
كانت تشعر بجوع وعطش شديد ولكنها تصنعت عدم الرغبة بالطعام امام جواد خجلا من الطعام معه وفضلت النوم لانها مرهقة ..
جف حلقها من شدة العطش .. استيقظت تريد ماء ترتوي به .. تشعر وكأنها بصحراء .. جائعة وټموت عطشا.. حاولت القيام من جواره دون الاصطدام به حتي لا توقظه .. ولكنه شعر بها فأعتدل من نومته
لافندر بدون تردد ھموت من العطش ..!!
جواد بحنو من عيوني هجيبلك مية ..
أحضر لها الماء فمدت يدها لتلتقطه وتشرب .. فلم يجعلها تحمل الكوب بيدها بل وضعه علي فمها لتشرب من يده هو .. لم تبالي هي تريد الارتوا فالعطش بجفف حلقها
واثناء ألتهامها المياه سقطت قطرات منها علي جانب فمها فمد يده لتجفيف قطرات المياه عنها .. فملس علي بشرتها الناعمة متتبعا بيديه قطرات المياه المتساقطة ..
فأنتبهت لفعلته وابتعدت پخوف ..فابتسم لخۏفها وقال مطمئنا
مټخافيش انا وعدتك مش هقربلك .. لكن ماوعدتكيش أني ما أهتمش بيكي !!
أعد لها طعام خفيف واحضره لها .. كانت استلقت ثانية لتعود للنوم ولكن اصر عليها لتجلس حتي تأكل..
كما اصر ايضا ان يطعمها بيديه ويضع الطعام بفمها .. جوعها الشديد جعلها تتغاضي .. لا بأس فليطعمها هي ټموت جوعا وتخجل ان تقول .. كان يحدثها اثناء إطعامها عن نفسه .. ما يحب وما يكره وكيف هي علاقته بوالديه .. وقربه من اخته نهي وعشقه لأبنائها وسعادته حين تأتي بهم زبارة .. ظل يروي لها اشياء كثيرة عن نفسه ودون ان تدري أكلت كثيرا جدا عن طاقتها .. فبتلقائية امسكت يده قبل ان يطعمها قائلة
كفاية ياجواد شبعت اوي ومافيش مكان ..
فقبل جواد يدها الممسكة بكفه .. فخجلت وابعدت يدها عنه ..
فقال مبتسما بحب كنت عارف انك جعانة .ليه ماقولتيش
لافندر بخجل بصراحة اتكسفت اقولك ..
جواد عارف .. وهصبر عليكي لحد ماتعرفي اني بقيت اقربلك حتي من نفسك ....... ومحدش بيخجل من نفسه ابدا !!
الفصل التاسع
صباح اليوم الثاني لزفاف جواد ولافندر ..
أستقبل جواد والديه ونهي وتلقي مباركتهم له هو وزوجته لافندر .. وايضا اتي كريم بصحبة زوجته ووالدها للاطمئنان علي لافندر والمباركة لها ..
استعدا جواد ولافندر للسفر سويا لقضاء أسبوعين بمرسي مطروح بالشاليه الذي قدمه له مديره بالعمل ليقضي اول اسبوعين مع زوجته هناك
فموقعه هاديء ومناسب جدا لصحبتهما سويا ...
هذه ثاني مرة يذهب لنفس المكان .. ولكن شتان بين المرتين .. عندما ذهب بمفرده كان حزينا مكسور القلب فاقد الأمل بنيل السعادة يوما ..
ولكن اليوم يذهب بصحبة حبيبته وزوجته لافندر ..
المكان هنا هيعجبك جدا ياحبيبتي .. هادي وهتاخدي راحتك فيه ..
هكذا أخبرها جواد وهو يضع حقائبهم ارضا داخل الشاليه..
لافندر طب ممكن اقعد علي البحر
جواد طبعا يا قلبي .. بس ارتاحي شوية من السفر الأول..
نظم لها جواد جلسة رائعة بقلب البحر .. حيث أحضر طاولة صغيرة ومقعدين وغرزهم برمال الشاطي بوسط المياه
وأعد عشاء مميز لهما ..ثم احضرها واجلسها بأحد المقاعد
وما ان جلست حتي شعرت بالمياه الباردة تداعب قدميها فضحكت بسعادة بالغة..
قائلة الله ياجواد القاعدة دي تحفة .. مبسوطة اوي اني قاعدة في قلب البحر وحاسة بالمية حواليا وشامة ريحتها.. ماتتصورش ازاي كنت محتاجة الجو ده
جواد مقبلا وجنتها وقد حصل علي مكافئته عندما ضحكت وتجلت السعادة علي وجهها الرقيق ربنا يقدرني واسعدك دايما يا روح جواد.
ولسة هتتبسطي اكتر اما ننزل الميه وقت الشروق ..
لافندر بأبتسامة لم تفارقها بس انا مش بعرف اعوم واخاڤ أغرق ..
جواد قائلا وهو محيطا كتفيها بذراعه ټغرقي وانتي معايا بردو
امال انا روحت فين .. هبقي معاكي ياعمري وهعلمك كمان العوم ..
لافندر عوم لا انسي بقولك بخاف جدا .. وخصوصا وانا ..........
جواد بحنو حبيبة قلبي مټخافيش .. كل حاحة ماتعرفيهاش هعلمهالك .. وقلتلك انا معاكي مش هخلي حاحة وحشة تحصلك ابدا
ثم اخذ يصف لها المكان حولهما بوصف دقيق.. كما وصف لها أصناف الطعام الموضوعة علي الطاولة .. حتي باقة الورد التي بجانب الطعام أمامها ..لم يهمل أي تفصيلة حتي يجعلها تتخيل كل شيء وكأنها تراه .
وحاول ايضا أن يجعلها تصل بمفردها لأطباق الطعام بعد ان أمسك يدها لتتحسس