الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بنفسها الاطباق ..وبالفعل استطاعت ان تأكل بعد ان غذي عقلها وخيالها بموقع كل طبق امامها .. أحست بسعادة غير طبيعية لأستطاعتها تناول طعامها دون الاعتماد علية .. حقا هو يدللها وأصبح يسعدها هذا الشعور .. ولكن شعور مختلف ومبهج ان تعتمد علي ذاتها .. شعرت بالثقةو الأمل ان ربما الحياة ليست بهذا السوء وتلك الصعوبة التي تخيلتها من قبل.. جواد يغير مفاهيمها عن الحياة بشكل اسرع مما توقعت .. ويقربها إليه رويدا رويدا دون ان تدري ..
فقد اصبحت لا تشعر بنفس الخجل والخۏف والرهبة منه .. رغم انه مر علي زواجهما يومان لا اكثر ولكن حدث بهما الكثير .. حنانه أهتمامه عاطفته القوية وصوته الذي يعطيها سکينة وراحة شديدة ... هي باتت تطمئن لهذا الرجل وتشعر بالامان معه.
تماما كما كانت تشعر حين يأتيها صوته بحلم كل ليلة .. 
وللعجب انها لم تحلم بهذا الحلم امس.. وكأن ظلمتها لم تعد تخيفها .. وصوته أصبح واقعا لديها لا مجرد حلم .. 
بعد قضاء تلك الامسية الاولي معا بهذا الشاليه المنعزل .. عاد بها جواد لينالو قسطا من الراحة .. حتي يبدئا يومهما بنشاط وراحة .. هو يحاول ان يجعلها تعيش اشياء لم تجربها من قبل .. سأل عنها سما وعرف كل ما تحبه حتي التسالي التي تفضلها عندما تشاهد شيء تحبه.. كل شيء يخصها سأل عنه.. 
فيها .. بجد بشكرك من قلبي ..
جواد وهو يقترب منها ومحيطا خصرها بذراعيه 
في طريقة كويسة اوي ممكن تشكريني بيها علي فكرة..
لافندر مبتعدة قائلة لتبعد أنتباهه عنها انا جعانة !!
جواد بذهول نعم ...والوليمة اللي اكلتيها علي البحر دي راحت فين !!
لافندر بتذمر ياسيدي نفسي اتفتحت وجوعت ... خسارة فيا 
جواد بمزاح مقلدا فيلم الزوجة الثانية لا .. خسارة ليا !!
ضحكت لافندر لتقليده ضحكة صافية صادقة .. هي تشعر بالسعادة 
شتان بين ما كانت تشعر بيه من قلق وخوف ورهبة .. وبين الآن ..
تغمرها الطمأنينة والراحة والسعادة وأزدات ثقتها بنفسها وبأن الحياة ليست سيئة .. جواد يلون لها الحياة .يتغلل داخلها بشكل غريب كأنه ساحر ..
كم تمنت الأن ان تكون تملت من ملامحه جيدا.. بالمرة الوحيدة التي رآته بها ..تري كيف شكله لا تتذكر أي تفصيلة لملامحه  
ما أستطاعت معرفته أنه طويل القامة وذو جسد متين وقوي .. تشعر بهذا عندما يحتضنها تختفي بداخله كأنها طفلة ..
حمدا لك يا الله .. رزقتني بزوج مثله يعينني علي تقبل علتي.. ويساعدني ان أحيا كباقي البشر المعافيين .. كنت أظن ان الحياة ستقف بي وأعيش بظلمتي وحيدة ..
حبيبتي يلا قومي بقي عشان نلحق الشروق .. 
لافندر وهي تتململ بفراشها بوعي مازال غائب 
بس بقي ياسما سيبيني انام ..!!
جواد وأصابعه تتغلغل بخصلات شعرها المتناثرة علي وسادتها 
مافيش سما .. في جواد بس ..
ثم جذبها إليه حتي صار وجهها قريبا من صدره .. فتحسس وجنتها برفق حتي تفيق .. أستغل غفوتها وراح يتأملها .. كم هي جميلة ناعمة صافيه وشعرها شديد السواد والنعومة .. حبيبته ملاك ..
لم يستطع ان يقاوم سحرها وهي بتلك الحالة فقبل وجنتها وهو يناديها بخفوت حتي تستجيب ولكنها مازالت غافية .. ابتسم بحنان .. فزوجته علي مايبدو نومها ثقيل جدا..
يود لو يستغل حالتها تلك ويقبل كل إنش بوجهها .. فهو يحاول السيطرة علي رغبته فيها وشوقه إليها يؤرقه حقا .. ولكنه لن يخلف وعده معها .. هو يريدها بإرادتها بعد ان تكون تخلصت من خۏفها وشعرت بحبه ووثقت به واطمئنت له... ويتمني ان تبادله مشاعره ويسمع منها ما يسر قلبه العاشق لها !!!
ينتفض جسدها من برودة المياه التي تغمرها وجواد يسحبها برفق داخل البحر .. وكلما تعمق بها اكثر كلما احست بدفيء يتسرب الي جسدها بفعل المياه بعد ان اختفت برودتها تماما واصبحت دافئةو رائعة ومنعشة وممتعة حقا .. تحيط عنقه بذراعيها حتي تطمئن .. وهو يحيط خصرها بأحدي ذراعيه وبالاخري يجدف بها ..
وقف بعد ان تعمق قليلا داخل مياه البحر قائلا  
ايه رايك بقي في نزول البحر في الوقت ده .. ممتع صح 
لافندر بحماس وسعادة جدا جدا .... رغم اني خاېفة شوية بس مطمنة انك ماسكني ..
ثم قالت بعفوية أوعي تسيبني ياجواد احسن اڠرق ..
جواد محتضنا اياها وناظرا بعينيها بحنان وصدق . 
عمري ماهسيبك ابدا .. ومستحيل تتعرضي لأي أذي وانتي معايا ..
حياتي كلها فداكي ..يانور عين جواد ..
ابتسمت بخجل .. هو لا يكف عن مصارحتها بحبه ودعمه لها ..سخي هو بمشاعره ورقته معها ورفقه بها .. لا تجد سوي الصمت ولكن بداخلها تطير فرحا .. مشاعرها الوليدة ترتوي بحنانه وحبه وأهمامه الشديد بها .. قاطع افكارها قائلا  
عايزك تسيبي نفسك خالص هخليكي تنامي علي وش المية هتحسي بمتعة كبيرة والمية شايلاكي .. 
رفع جسدها بذراعيه حتي تحملها المياه .. وأمرها ان تهدأ وتسترخي تماما حتي تحملها المياه دون ان تسقط ..ثم حاول ان يسحب يده من اسفل ظهرها وقدميها ولكنها خاڤت وتشبثت به اكثر قائلة
لا خليك ماسكني ياجواد كدة هغرق ..
جواد بضحكة قصيرة بطلي جبن بقا ومټخافيش .. هتغرقي ازاي وانا معاكي مش مالي عينك انا ولا أيه .. استرخي وانا جمبك اهو مش هسيبك .. ماتحرميش نفسك انك تجربي حاجات هتسعدك ..
وراحت تحاول الاسترخاء كما أمرها .. كانت تشعر بيده اسفل ظهرها فأطمئنت أنه يحملها حقا لما تخاف اذا .. تركت جسدها والمياه تتحرك بها برفق ونعومة .. يا الله أحساس جميل ممتع و تجربة رائعة كما اخبارها جواد .. فردت ذراعيها فوق الماء وابتسمت قائلة ..
كان عندك حق ..شعور عمري ماحسيته قبل كدة .. رائع..
جواد بصوت حاني يعني دلوقتي مش خاېفة من المية.. وبقي عندك ثقة انها مش ھنأذيكي 
لافندر مش خاېفة .. بس مش بسبب ثقتي في المية 
بسبب ثقتي فيك انت .. انك مش هتسيبها تغرقني ..!!
جواد بصوت خاڤت مقتربا من اذنها  
بتقولي كلام خطېر .. وردي عليه ممكن يكون أخطر !!
ثم قبل عنقها قائلا علي فكرة .. انا ساحب أيدي من تحت ضهرك والمية هي اللي شايلاكي ..
ما أن أستوعبت انها بمفردها فوق الماء حتي اړتعبت وزال استرخائها وسقط جسدها ورأسها بالماء .. فرفعها بذراعه ضاحكا عليها ..
فتعلقت بعنقه قائلة پغضب كدة بردو تسيبني اڠرق .. هو ده وعدك ..
جواد محاولا السيطرة علي ضحكاته لو ماكنتش قولتلك كنتي فضلتي نايمة فوق المية لوحدك .. بس انتي جبانة وخۏفتي ..
لافندر وهي تضربه بصدره انت خدعتني .. خلاص طلعني من المية مش عايزة منك حاحة 
جواد  
لا مش هنطلع ألا اما نلعب ونغطس شوية .. يلا خدي نفس واكتميه 
لافندر بعند لا ....... جواد مهددا ماشي هغطسك كدة لحد ماتشربي مية البحر كلها .. واوهمها انه يسقطها بالمياه ..
فقالت متراجعة  
طب استني الله يخليك ..أووووف منك .. ده انت انسان رخم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات