رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
.. عمري ماتخيلت انك تتخلي عنها كدة
ولما طلقتها بغبائك وانانيتك .. بردو جيتلك وانت عارف قولتلك ايه وقتها ... بس انت في النهاية بعدت .. اختفيت .. وهي بقيت وحيدة
حسيت ان ربنا بيقولي هي نصيبك من الاول ومحدش غيرك هيصونها ويحبها زيك .. والحمد لله من يوم ما اتجوزتها وانا براعي ربنا فيها
وعمري ما هخليها تحس بنقص ابدا ..
وانت ياعمار من اللحظة دي .. مابقيتش صاحبي بعد ظنك السوء فيا وفيها .. وبحذرك ان سيرتها تيجي علي لسانك تاني
ساعتها هتشوف جواد تاني عمرك ما شوفته .. !!!
ده أخر فصل لأسير
لكن في فصول إضافية للابطال عملتها في عيد الاضحي.. هنكملها سوا
الفصل العاشر والأخير!
كانت تستعد له وتتخيل ردة فعله عندما يراها بقميصها هذا..كانت تدعوه إليها ..كما أنتوت ان تخبره عن مشاعرها تجاهه ولكنها شعرت بالإهانة عندما تجاهل ما ترتديه لأجله..تجاهل دعوتها
وچرح كرامتها.. وأهان مشاعرها الوليدة..
هل مللت ياجواد .. ألم أقولها لك قبلا .. لن اكون الزوجة التي تتمناها.. كنت اعلم انك لن تتحملني وتتحمل عجزي .. ربما رآيت من هي افضل مني .. بالطبع الجميع سيكونون افضل مني ..
جواد أصبح لها كل شيء الحبيب الصديق الزوج .. اصبحت تحبه تحب حنانه اهتمامه رعايته تدليله لها كل شيء يصدر منه اصبحت تعشقه لدرجة انها لن تستطيع العيش دونه .. لن تكون لحياتها قيمة ان تركها
وصل إلي البيت بحال افضل بعض الشيء ..
حين اتي إليها سابقا .. كان يغلي من الڠضب
لاحظ ما كانت ترتديه ولكن مزاجه كان في أسوأ حال
الحقېر عمار أثر عليه حتي انه حدثها بشكل فظ .. مؤكد حبيبته غاضبة منه .. ولن يتركها غاضبة .. سيراضيها ويعرف كيف يفعل!!!
معقودين وتذم فمها وعيناها تنظر أمامها وتبدو شاردة
نظر لها وابتسم بحنان .. واقترب ليجلس بجانبها
ثم احاط كتفيها بذراعه قائلا حبيبتي زعلانة مني
فأبعدت ذراعه عنها وأبتعدت عنه مسافة اخري.. ومازالت صامته!!
تيقن انها غاضبة وبشدة .. فأقترب منها ثانيا قائلا
مهما زعلتي مني ماتبعديش.. لأن مهما بعدتي عني هقرب منك ..
صامتة لا تجيبه ولكنها تفكر ..لقد عاد افضل مما تركها.. لما عاد لحنانه ورقته معها .. هو من يطلب منها ألا تبتعد .. ألم يتركها منذه قليل وهو ېصرخ عليها دون ان تفعل له شيء .. ألم يتجاهل دعوتها وچرح كبريائها بمغادرته لها وللبيت ..
لم تعي ان دموعها تنزل بصمت علي وجنتيها .. إلا عندما احست بأصابعه تجفف دموعها برفق.. ثم ضمھا إليه برفق مقبلا وجنتيها ومقدمة رأسها قائلا
كل ده عشان زعقت واتعصبت عليكي شوية قبل ما اخرج ..
ثم قبل كفها المستكين بكفه مستأنفا حديثه
يعني حبيبتي ماتتحملنيش لو اضايقت شويه واتعصب عليها !!
اجابته لاول مرة سريعا وبتلقائية
أتحملك العمر كله لو كان مجرد ڠضب مش حاجة تانية ..
جواد وهو يملس علي وجنتها
ايه بقي الحاجة التانية دي اللي ماتتحمليهاش
لافندر بحزن انك تمل مني وتسيبني .. انك تحس فجأة أني مش الزوجة أللي ترضيك وټندم انك اتجوزتني بعلتي دي وتتخلي عني ..
جواد ينظر لها بذهول مما وصل إليه عقلها الصغير .. هل بعض الڠضب يجعلها تتصور انه بتلك الندالة والخسة !!.. هل تتصور أنه سيتركها يوما هل مازالت لا تثق به وبحبه لها
الحمقاء مازالت لا تفهم او تعلم ماهي بالنسبة له !!
ربما آن الآوان ليجعلها تفهم وتتأكد انه لن يتركها او يتخلي عنها مادام بصدره نفس يتردد ..
اقترب منها وقد عزم ان يثبت لها بالفعل ماذا تكون هي له ..الليلة بالذات ..
ستكون لافندر زوجته.. قولا وفعلا!
تشعر بشيئا ما يداعب انفها .. تتململ يمينا ويسارا لتتفادي هذا الشيء المزعج لانفها
ثم تسرب صوته الخاڤت بأذنها أصحي بقي ياكسولة !!
عاد وعيها دفعة واحدة .. انه جواد .. حبيبها .. وزوجها اخيرا
ما ان تذكرت ليلتهما سويا حتي خجلت بشدة وأختبئت بغطاء فراشها أكثر .. فلاحظ جواد المتأمل بها.. احمرار وجهها بعد ان فاقت
فمال علي اذنها قائلا بصوت خاڤت
وشك احمر ليه ياحبيبتي .. انتي افتكرتي حاجة حصلت بينا أمبارح
لافندر بتلقائيه وسرعة وكأنها تنفي عنها تهمة ما
لالا انا مش فاكرة حاجة خالص .. بص ... انا اصلا لسة نايمة !!
واختفت بأكملها اسفل الغطاء ..
فأنفجر جواد ضاحكا علي براءتها وكذبها وخجلها منه ..
وجهها فتختبيء منه اكثر..
ضمھا ضاحكا أكثر وأشفق عليها من شدة الخجل..
ثم قال وهو يداعب خصلات شعرها
في عروسة تكذب في صباحيتها.. انتي ماتعرفيش ان الكذب حرام
لافندر ببراءة عارفة !!
جواد طب بتكدبي ليه .. اهلك علموكي تكدبي علي جوزك كدة
زغدته لافندر بقبضتها علي صدره قائلة
لو مابطلتش تكسفني والله هزعل منك ياجواد ..
جواد وهو يلتقط قبضتها ويقبلها وانا مقدرش علي زعلك ياروح جواد وقلب جواد ..
ثم رفع وجهها لمرمي نظره قائلا
انا بحبك اوي يا لافندر.. اوعي مهما حصل بينا تشكي ابدا اني مش بحبك او اني مش مرتاح معاكي او ممكن اتخلي عنك لحظة ..
حبي ليكي قوي لدرجة انتي لسة معرفتيهاش ..
انا حبيت روحك من قبل ما أقابلك ..
لافندر بتأثر بجد ياجواد حبتني قبل ما تشوفني !!
ازاي يعني حلمت بيا قبل ما نتقابل
جواد لا ياعمري .. هو اه حلمت بيكي بعدين .. بس دي مش بداية حبي ليكي .. أنا حبيتك من صورتك .. شوفتك اول مرة وصورتك متعلقة بفاترينة !!!
اعتدلت لافندر بجلستها وقد شدها حديثه بشدة
فقرأ جواد دهشتها وتساؤلها .. فقص عليها كل ما حدث معه منذه ان رآي صورتها بفاترينة الاستوديو ..وانتظاره لها سنوات بيقين لا يعرف مصدره بلقائها.. وكيف كان إحساسه يوم رآها لاول مرة بفرحها هي وعمار .. وكيف ابتعد وتمني لهما السعادة ...!!!
كانت تستمع إليه مذهولة .. أمعقول ان يعشقها احدا في هذا العالم بتلك الدرجة وهي لا تعلم عن عشقه شيء !!.. لهذا كانت تحلم به هو تحديدا عقب الحاډث بأصعب فترة مرت بها .. الوحيد كان مصدر آمانها بأحلامها الخفية به و التي لم تقصها لأحد .. حتي هو لا يعلمها إلي الأن ..
يا الله .. هذا هو عشق الروح للروح .. هي أيضا تعلقت بروحه وصوته من قبل ان تراه .. لهذا أحساسها به مختلف
حين تصورت امس انه يمكن ان يتركها كادت تختنق .. جواد أصبح يمثل لها الهواء الذي تتنفسه .. هو حبيبها .. قدرها الجميل
هو كنز عمرها الحقيقي !!!
أحتضنته بشدة دون خجل باكية بكاء شكر